الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادئ الحزب الشيوعي الاسرائيلي الاساسية

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

2012 / 8 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الطريق الذي نقترحه

1- اسم الحزب: الحزب الشيوعي الاسرائيلي

2- أُنشئ الحزب الشيوعي كقوة للتغيير الاجتماعي العميق. كقوة هدفها اقامة مجتمع آخر. وهذا التغيير غدا في مطلع الألفية الثالثة حيويًا بشكل خاص: فالرأسمالية المتأخرة هي نظام تميزه تناقضات عميقة وبنيوية، من انعدام العدالة وتدمير البيئة في العالم، والاجهاز على مكاسب العاملين. نظام عالمي في مركزه الامبريالية الامريكية.

إن عولمة سلطة قوة المال ليست بالمخرج من الازمة الاجتماعية، وانما هي مسبّبها المركزي.



3- الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو حزب ماركسي لينيني – مبني على افكار الاشتراكية الثورية، ويطبقها ويطورها بشكل خلاق وفقا لمرحلتنا وللظروف الخاصة باسرائيل. وفي ابحاثه ونشاطه يستعين الحزب بالتراث التقدمي للشعبين وينفتح على كل الافكار التقدمية في التراث الانساني.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو حزب مستقل ضمن الحركة الثورية الكبيرة التي قامت على قاعدة الافكار الماركسية، وتحولت الى قوة عظيمة بانتهاجها درب لينين الثورية. ولهذه الحركة كانت خلال القرن العشرين مكاسب حقيقية. ولكن كانت لها اخفاقات ايضا. كما كان لها اخطاء. ومن هذا علينا ان نتعلم، وسنحتاج الى مواصلة تحليل ذلك. ولكن من المؤكد انه لا ينبغي الاستخلاص من ذلك ان الحاجة الى الجهد الاساسي للتغيير قد انتفت، وانه ينبغي الاستعاضة عنه بالسياسة الآنية فقط، أي بما يمكن تحقيقه في اللحظة الحاضرة.
في السنوات الاخيرة تنضم اوساط جديدة للجهد من اجل التغيير الاجتماعي الجذري. والمعارضة للنظام الرأسمالي العالمي انتجت حركة عالمية متنوعة من حركات السلام واليسار، النقابات المهنية، ونشيطي حماية البيئة، ومنظمات نسائية وشبابية. ان توحيد كل هؤلاء في الكفاح للتغيير الجذري هو تحدٍّ فائق الاهمية. ويسعى الحزب الشيوعي الاسرائيلي لاشكال جديدة للتضامن العالمي في الكفاح من اجل نظام عالمي قائم على المساواة والحرية.
ويعمل الحزب الشيوعي الاسرائيلي من اجل تفكير سياسي يمكّن من مواجهة القضايا الملحّة التي تواجه الانسانية، وشعوب المنطقة واسرائيل. يعمل الحزب من اجل منع كارثة نووية، التي من شأنها تهديد وجود الجنس البشري، ولتصفية اسلحة الابادة الجماعية – السلاح النووي، الكيماوي والبيولوجي، ولايقاف التهديد باستعماله ولمنع نشره، ومن اجل ان توقّع اسرائيل على وثيقة عدم نشر السلاح الذري الدولية، ويكافح الحزب ضد تهديم البيئة ومن اجل تعاون دولي لحل المشاكل المناخية.



4- يكافح الحزب الشيوعي الاسرائيلي من اجل الاشتراكية – مجتمع الانسانية والدمقراطية والعدالة الاجتماعية

الاشتراكية هي تغيير اجتماعي ثوري يبدّل الرأسمالية – نظام الاستغلال الطبقي – استغلال الانسان للانسان. الاشتراكية تعني سلطة الطبقة العاملة، ملكية المجتمع لوسائل الانتاج الاساسية، مع ضمان جهاز مراقبة وتخطيط دمقراطي لصالح المجتمع كله، نوعية حياة راقية
مع رفع مستوى المعيشة المادي والاجتماعي، مساواة قومية وطائفية، مساواة المرأة بالحقوق في المجتمع وفي العمل والعائلة، وتعددية في الآراء، تنظيمات واحزاب، مع توسيع الدمقراطية في السياسة والاقتصاد والمجتمع.

الاشتراكية تضع الانسان كقيمة عليا، وتضمن حقوق الانسان حريته وتطوره الحر والمتعدد الجوانب.

الاشتراكية ليست نظامًا اجتماعيا جاهزا وجامدا – وانما نهج اجتماعي متطور ويتجدد باستمرار.

الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو حزب الاشتراكية الثورية المتجددة المستنير بالقيم الاشتراكية في جميع نضالاته.



5- الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو حزب النضال الطبقي، حزب الطبقة العاملة وكل الشرائح المستغلة الثوري. حزب الاممية والوطنية الحقيقيتين، حزب يهودي – عربي يكافح من اجل قضايا اسرائيل الحقيقية لمصلحة كل مواطنيها ويعبّر عن مصالح الشعبين.



6- الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو الاول في هذه البلاد الذي اقترح حلاًّ سلميا للشعبين ويكافح من اجل سلام اسرائيلي – عربي عادل شامل وثابت، في مركزه انهاء الاحتلال واقامة سلام اسرائيلي فلسطيني على اساس دولتين للشعبين: اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، الى جانب اسرائيل التي عاصمتها القدس الغربية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالموضوع.
الحزب الشيوعي الاسرائيلي يناضل من اجل استقلال اسرائيل سياسيا واقتصاديا عن الولايات المتحدة الامريكية وفي التنظيمات الدولية، ومن اجل اندماج اسرائيل في المنطقة.

7- الحزب الشيوعي الاسرائيلي يناضل:
أ) من اجل قضايا وحقوق العاملين ولرفع مستوى معيشتهم، لتطوير البلاد لمصلحة كل سكانها اليهود والعرب دون تمييز، ضد كل ظاهرة عنصرية، وتطرف قومي ورجعية اجتماعية، لحماية حقوق الانسان وضد كل تمييز، لحماية الحريات الدمقراطية وضد خطر الفاشية.
ب) من اجل المساواة المدنية والقومية للمواطنين العرب في اسرائيل والاعتراف بهم كأقلية قومية، لتشريع قانون جنسية (مواطنة) متساوٍ، للدفاع عن حقوق المواطنين العرب الذين اقتُلعوا من بيوتهم وممتلكاتهم ولأخوّة شعوب يهودية عربية.
ج) لمساواة المرأة في كل المجالات، لايقاف كل اشكال العنف والقمع تجاه النساء.
د) من اجل المساواة في الحقوق للطوائف الشرقية.
هـ) لحماية حقوق الاولاد والشبيبة.
و) لحماية مهاجري العمل (العمال الاجانب)
ز) ضد روح العسكرة وللاعتراف بحق رفض الخدمة لاسباب ضميرية.
ح) لفصل الدين عن الدولة، ولضمان حرية الضمير، ولالغاء كل اشكال الاكراه الديني، ولضمان حرية العبادة لجميع الاديان دون تمييز، ولضمان حق كل انسان ان يختار بحرية نهج حياته علمانيا او متدينا.

8- سبحنا في الماضي ونسبح في الحاضر ضد تيار التفكير القومي المتعصّب بين اليهود والعرب. نحن نرفض الاسس الايديولوجية الصهيونية وتطبيقاتها التي تنبت توجهات عنصرية واضرارا بالمساواة وبالدمقراطية. نحن نرفض مواقف الرجعية العربية.
إن توجهنا هو توجه طبقي وأممي: نحن نقسم العالم بشكل آخر، فبالنسبة لنا فان التقسيم هو ليس بين يهود وعرب، وانما بين الذين لهم مصلحة بالنهج الطبقي القائم، وبين الذين لهم مصلحة في تغييره. ولهذا فنحن قادرون على تقديم سياسة يهودية عربية، بدلا من سياسة لليهود واخرى للعرب.
إن مساهمة الشيوعيين في صقل الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل، سياسيا وثقافيا واجتماعيا، كبيرة. وتجربة هذه الاقلية عبر السنين الطوال قادت الكثيرين من ابنائها الى منح ثقتهم لهذا الحزب، الذي عرف ان يقول الحقيقة ايضا عندما لم تكن مقبولة. والذي عرف ان يواصل الكفاح في المراحل الاشد قساوة، ان يقدم الامل وآفاق التغيير في ظروف سيطر فيها اليأس ايضا. وانه لتحدٍّ تاريخي امام الحزب احداث اختراق حقيقي بين الجمهور اليهودي ايضا. فخلال سنوات كثيرة كان رفاقنا اليهود قلائل في السباحة ضد التيار. ولكن في السنوات الاخيرة تتزايد هنا ايضا الاصوات التي تربط بين السلام وبين المساواة الاجتماعية والعدالة البيئية، يزداد الناس الذين يفهمون ان تغييرا اجتماعيا عميقا هو امر ضروري، والى هؤلاء الناس ينبغي الوصول. ومع هؤلاء الناس ينبغي ان نعمل سوية لتقوية التغيير الثوري.



9- نحن نقترح مسيرة مشتركة، على اساس برنامج حدّ ادنى، على كل المستعدين للسير معنا جزءا من الطريق، وهذه كانت نيّتنا عندما بادرنا الى اقامة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة التي نرى فيها شراكة سياسية حقيقية ينبغي تقويتها وتطويرها وتوسيعها.
ويعمل الحزب الشيوعي الاسرائيلي لانشاء جبهة يسار يهودية عربية واسعة تكون قادرة على ان تقترح لشعبينا برنامجا مقنعا من اجل الخروج من الازمة الراهنة والسير على طريق السلام والمساواة. ان الحزب الشيوعي الاسرائيلي يسعى الى عمل مشترك واسع يقوم على قاعدة متفق عليها مع احزاب، واوساط وشخصيات ذوي رؤى مختلفة.



10- البناء التنظيمي للحزب الشيوعي الاسرائيلي، القائم على مبدأ المركزية الدمقراطية نابع من كيانه الثوري. وهو يمزج المركزية والدمقراطية، سياسة قطرية واحدة، والتزام بالقرارات وتنفيذها الفعلي مع دمقراطية داخلية وحرية البحث، جماعية في العمل مع مسؤولية شخصية.



11- ان طريق كفاحنا طويلة وصعبة، يستلزم السير فيها حزبا ذا منطلق فكري متبلور والتزام عميق بالقيم. فحزبنا يطرح سياسة اخرى بالمرة. ليس منافع شخصية وانما التركيز في القضية المشتركة – التغيير الكبير المشترك لجميعنا. ويطمح الحزب الشيوعي ان يجسّد بنفسه، بداخله، قيم التغيير الذي يطمح الى اجرائه في العالم: بدلا من التسابق الشخصي العديم الكوابح، يقترح التزاما مشتركا، مسؤولية مشتركة، تواضعا واستقامة، وتقبلا للانتقاد والانتقاد الذاتي.
ويطمح الحزب الشيوعي الاسرائيلي ان يكون هو البيت الاساسي لكل الطامحين الى التغيير الاجتماعي الجذري في اسرائيل. وبطريق التغيير نحن نريد السير سوية.. وهذه الطريق ليست طريقا سهلة. ولكنها هي الطريق الى المستقبل العادل الذي نستحقه نحن واولادنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للرفاق الشيوعيين الأسرائيايين
كريم الزكي ( 2012 / 8 / 23 - 22:58 )
المادة الثامنة تعبير حقيقي لما يدركه كل شيوعي أممي
8- سبحنا في الماضي ونسبح في الحاضر ضد تيار التفكير القومي المتعصّب بين اليهود والعرب. نحن نرفض الاسس الايديولوجية الصهيونية وتطبيقاتها التي تنبت توجهات عنصرية واضرارا بالمساواة وبالدمقراطية. نحن نرفض مواقف الرجعية العربية.

عاشت الأيادي


2 - الحزب الشيوعي الإسرائيلي
فؤاد النمري ( 2012 / 8 / 24 - 07:02 )
يدعي هذا الحزب الإنتساب إلى الماركسية اللينينية والماركسية اللينينية منه براء
فهذا الحزب يقر في المادة الثالثة أنه يستعيض عن الاشتراكية بما تقتضيه الأحوال وهو ما يعني أنه لم يعد حزباً اشتراكيا
ليس من بين قادة هذا الحزب من يمتلك المبادئ الأولية في الماركسية
هم لا بفهمون أن الاشتراكية هي ضد ما يسمى بالعدالة الاجتماعية
ولا يفهمون أن مبدأ الرأي والرأي الآخر وهو شعار قاة الجزيرة إنما هو التعبير المباشر عن التعددية التي تعني مباشرة الموافقة على استغلال البورجوازية للطبقة العاملة. ماذا تبقى من الماركسية !!؟
هذا الحزب من أهل الكهف فالمشروع اللينيني لم ينتهِ قبل تفكيك النظام الرأسمالي والدول الرأسمالية سابقاً تجاوزت النظام الرأسمالي في السبعينيات إلى النظام الاستهلاكي وهو عكس الرأسمالية ويستهلك الطبقة العاملة بينما الرأسمالية تقوم على تنمية الطبقة العاملة والاتجار بقوى العمل
هذا الحزب أخذ يعتمد على السياسة الشعبوية الانتخابية فأصبح حزب الأقلية العربية من أجل الاحتفاظ بأصواتها في الانتخابات
احتفظ هذا الحزب باسم -الشيوعي- ليتكسب من تاريخ الشيوعيين العريق الذي لا يشبه تاريخهم

اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة