الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انه الخيار السلفادوري

يونس الخشاب

2005 / 2 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ذكرت مجلة " نيوزويك " في عددها الاخير ان البنتاغون قد وضع ، على الاغلب ، موضع التنفيذ انشاء فرق خاصة على غرار " فرق الموت " في السلفادورتقودها قوات خاصة امريكية مهمتها تصفية الرموز الوطنية عن طريق الاغتيالات والخطف .
وتذكر المجلة انها عرفت من مصادرها الخاصة ان البنتاغون قد ناقش هذا الخيار والذي يعود الى استراتيجية لا تزال طي الكتمان من ايام ادارة ريغان ضد ثوار اليسار السلفادوريين . وفي تطبيق هذا النموذج اقترح البنتاغون ارسال فريق من القوات الخاصة لكي تقدم النصح والدعم وربما التدريب ايضاُ لفرق الموت العراقية . اما افراد هذه الفرق فقد تم انتقائهم بعناية من بين الميليشيات الكردية ( البيش مركة ) والميليشيات الشيعية ، لكي تستهدف المقاومة العراقية ورموزها ومؤيديها ، حتي عبر الحدود الى سوريا حسبما تقول مصادر المجلة . ويعتبر " اياد علاوي " من اكثر المؤيديين صراحة لهذا الخيار. ان التفكير الحالي هو انه بينما تقوم القوات الخاصة الامريكية بقيادة عمليات في سوريا ، على سبيل المثال ، تقوم فرق الموت العراقية في تنفيذ مهامها داخل العراق . وكان مدير المخابرات العراقية " محمد عبد الله الشهواني " قد وضع اللبنة الاولى لهذه الفرق كما يتبين من سلسلة المقابلات الصحفية التي اجراها وخاصة التصريحات التي ادلى بها لجريدة الشرق الاوسط حيث ذكر اسماء بعثية سابقة تقيم في سوريا يعتقد انها تقود المقاومة في العراق ويقول " نحن نعلم انهم يتحركون بسهولة بين العراق وسوريا ، غير ان محاولات تصفيتهم لم تنجح بعد . " ويزعم الشهواني ان قوات الاحتلال قد فشلت في التغلب على ذلك الدعم الواسع الذي تحظى به المقاومة . ويؤكد احد عسكريي البنتاغون ان هذه المسألة ( اي الدعم الشعبي للمقاومة ) تشكل جوهر المشكلة ، ويقترح لعلاج ذلك القيام بعمليات عسكرية جديدة في معاقل المقاومة لكي ترهب الناس من تقديم العون للمقاومة .
وعن طبيعة هذه الفرق يذكر احد الذين عاشوا التجربة في كولومبيا قائلاً انه كان بالامكان تشخيص ما يقارب من مائتي وحدة منها. بعض منها كانت تعمل تحت امرة كبار ملاكي الاراضي ، البعض الاخر كانوا يقومون بحماية " شركات النفط " غير ان الاغلبية منهم كان يطلق عليهم " الجواسيس القتلة " من الذين ينفذون الاعمال القذرة للجيش الكولمبي . وهي مشابهة تماماً للفرق التي انشأت في غواتيمالا حيث تمارس فرق الموت ابشع الجرائم تحت توجيهات الجيش النظامي .
اما المهندس الفعلي لهذه العصابات فهو " جون نغروبونتي " الذي هاتف مجلة نيوزويك في كانون الثاني الماضي قائلا
انه غير متورط في رسم ستراتيجية العراق العسكرية وان ما يذاع عنه هي مجرد اختلاقات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور