الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين العجم والروم بلوه ابتلينا

كريم محمد السيد

2012 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بين العجم والروم بلوه ابتلينا
وردت في الفترة الأخيرة بعناوين الصحف والقنوات الفضائية بخصوص قطع المياه من تركيا وايران على العراق والتحكم بالحصة المائية و علمنا ان الجيران الحبايب الحلوين اخوانا وربعنا (ابو عيون جريئة) يقطعون المياه , قطعا انهم لا يقصدون بذلك خلق ازمه وافتعال شحه للمياه انما بسبب الخوف على العراق من حدوث فيضانات محتمله تؤثر على حياة واقتصاد اخوتهم المسلمين العراقيين ! لربما يعتقد بعضهم كذلك خصوصا من يسمون الطرفين (جماعتنا !),
ليت الرافدان كنيل مصر حتى نخلص من هذه المعمعة, معادلة اجدها تفيدنا كثيرا ولربما تغير اقتصادنا ان لم نقل سياستنا!, ولكن حكمة الله تعالى اكبر من امنياتنا , اذن ما سبب استبدال الرافدين بالنيل وما غاية ذلك ؟
ان النيل ذلك النهر الذي ينبع من بحيرة فكتوريا في الجنوب والتي تقع بقلب افريقيا الى الشمال مرورا بالسودان وهو النهر الوحيد في العالم الذي ينبع من الجنوب الى الشمال اما الرافدين فانهما ينبعان من الشمال الى الجنوب أي من تركيا الى الخليج وروافد العراق الاخرى التي تأتي من ايران , ولو نبع الرافدان من الجنوب اما كان ارحم على طريقة العراقيين (بلكي تفض ونخلص)؟ الان عرفتم سبب امنيتي تلك ,
ولكن ما الضمان الا يقطع ايضا من الجنوب جهة السعودية والكويت؟ لا ضمان حقا ,من الافضل ان يمدنا الله ببوري من الماء ينزل علينا من السماء حتى يصلنا الماء من دون مِنه احد , لكننا نحتاج لمعجزة سيتقافش عليها جيراننا من الرؤوس, من سيدعو الله السني ام الشيعي ؟ ومن دعاءة مستجابا؟ ولعلها بدعة جديده من بداء الأخوة الاعداء وهكذا دواليك , المهم ان لا تصل المياه الى العراق كيفما كانت الاسباب,
عندما سمعنا الخبر صدقناه على الفور سواء كذبته بعض الجهات ام لا , تركيا وايران و السعودية والكويت والاردن وسوريا سابقا ! لا يريدون بالعراق خيرا, استنتاج متكرر وهل من جديد؟ , ربما الجديد هذه المره اسلوب اخر من اساليب الانتهاكات المعتاده رغم ان البعض لا يعتبرها انتهاكات على طريقة ضرب الحبيب زي اكل الزبيب ,
لا اعلم متى سيستمر ليّ الاذرع هذا من الدول المجاورة الذين يختلفون بعضهم عن البعض بكل شيء الا خراب العراق وفوضوية لا يختلفون فيه , الغريب حقا ورغم كل هذا ان العراقيون لازالوا يفطرون على مذاق اللبنة التركية والمنتوجات الغذائية والكهربائية الإيرانية والبضائع الأردنية (والله وكت) وتجارة اخواننا الجيران الحبايب منتعشة بوجود الاحبه صانعي القرار في العراق ,
أي خزي وعار هذا الذي نعيشه بين مطرقة الاستعمار العالمي وسندان دول الجوار الطائفية , اما ان للعراقيين ان يفيقوا من هذه اللعبة الطائفية اللعينة التي لازال ضحيتها الفرد العراقي وحسب , هل ان الاتراك او الايرانيين او العرب او السياسيين العراقيين حتى يتضررون من ارتفاع الاسواق وشحة مياه الزراعة واستهلاك الاجهزة والمعدات المرقعة ! في غياب اهم المبادئ الدبلوماسية (المعاملة بالمثل) ,
مسكين فلاحنا العراقي بقي يراوح مكانه ويده ممدودة لكل الحكومات الملكية والاشتراكية والقومية والبعثية والطائفية والجيكوسلوفاكيه!
رحم الله اجدادنا عندما قالوا ذلك المثل الشهير (بين العجم والروم بلوه ابتلينا)
كريم السيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ثاني يوم لزيارته: بوتين يؤكد الرغبة بزيادة التعاون مع الص


.. المحامون غاضبون في تونس • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أجرى عملية لطفل فقد 3 من أطرافه.. طبيب أمريكي محاصر في غزة ي


.. تواصل أعمال النسخة الـ 29 من معرض الكتاب في المغرب وسط إقبال




.. تقدم ساحق لروسيا في أوكرانيا والناتو يهب للنجدة... فهل تحدث