الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقنة الفكر

فروغ أل علي

2012 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


حقنة الفكر
عندما نطرح فكره معينة ونرسبها بأردتنا أو خارج اردتنا وتحت ظروف معينة هي ليست مجرد أطروحة أو رمي هذا الفكر عشوائيا بل حسب انتماء هذا الشخص الي جماعات معينة الفكر يكون شئ معين ومميز حسب ظروف الطرح وينتمي الي شخص أو الي مدرسة ومنهج أو منظمةوالخ . فبالتالي ليس هناك شئ عشوائي ومن دون هدف . أو بمعني هذا الفكرهو حصيلة مفاهيم ومعايير خاصة لمنهجية معينة ومترتبة.
لكن هذا الهدف يخدم من ؟؟ رواد الهدف هم من يعملوا علي كيفيه طرح الفكروكيفية ونوع استخدام الاليات التي يحتاج اليهاهذا الطرح ولا سيما التوقيت. وأما من هم الذين يخدمون هذا الفكر وباتقان؟ والي اي مدي او مرحلة ممكن للعمال المكلفين للعمل عليه ومن دون ان ينتبهوا ماذا يصنعون للأطروحة وخاصة نحن في زمن توسعت فيه مصداقية المنظمات . فمن الخطأ والبهتان أن نتعامل مع الامور والمستجدات بعفوية . لان العفوية تتطلب الشفافية . وفي ازدياد المصداقية تكون المنظمات وتابعيها كشبكة العنكبوت وحتي الولاء ايضا لهؤلاء سيكون أمامه علامة استفهام ،اذا السؤال يطرح نفسه من يخدم من؟؟؟
الأسوء عندما نري يلتقط عمال رائد الفكر، الفكرة المعينة ويعملون علي نشرها دون أن يكون هناك أي عملية لتشريح وبسط الفكر او ذكر المصدر وايضا بغض النظر عن نفعه أو لا ، تتم عمليات استخدام الافكار. طبعا يظن هؤلاء هم يلتقطون الافكار ويعملون علي تغليفات لها بأشكال مختلفة في حين ،الكل يعمل لخدمة رائد الفكر فقط وحسب ماهو يريد وكيف وأين ومتي ماهو شاء ذلك.
فهنا ننصدم من شعب لا يفكر بل يغلف الأفكار فقط و بفخر واعتزاز. والمفكر الفارس والبطل الحقيقي هو خلف الستار .نستطيع ان نطبق هذا الكلام علي الاعلام والمواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وغيره والتي هي بخدمة كل الشعوب وكل الافكار والتي ايضا في نفس الوقت تحت اشراف القوي الدولية السائدة . عندما عمل رواد الفكر الماركسي بجد وبتعاون معا علي طرح فكرهم استخدموا عمالا لبناء فكره ورسالة معينة علي ارض الواقع وعمال الثورات الماركسيه هم من خدمو الفكر لتصبح الماركسية ذات كيان، كلمة وسلاح وأن تكون أحدي القوي العالمية وانجاز كيان وبلوك ماركسي وايضا عندما نشئت الرأسمالية كان هناك من أراد أن يزيح التقاليد السائدة من مجتمعاتهم والتي كانت تعيق وتعرقل ازدياد الثراء في بلدانهم .أما في سنوات الاخيرة وبعد حرب الباردة نشهد حملات أفكار معينة ورهيبة وأصبحت هذه الأفكار كالقنبله الموقوته تتفجر في بلد معين وحسب بيئة هذا البلد وعلي مستوي المنظمات بشكل أدق وأقل مصداقية . بمعني هذا الفكر السائد أصبح يتحكم بشعور الفكر العربي دون ان ننتبه ما المطلوب منا ونلعب دور الضحية ونخدم من يريد سفك دماء العرب.في حين العرب ان فشلوا في مهمة واحدة تكفيهم كي يكونوا فرقاء الغد! وايضا علي صعيد الشارع العربي يوجد وحدة بشكل حساس جدا وتكفيه جره واحده كي نشاهد الحال وهو ما رأيناه في ظل الثورات العربية التي لعبت لعبة الدومينو .وهو أن هذا الشارع توحد حين تحمل استبداد حكامه وانكماش الحريات وحين انتفض وثار علي ماهو يضايقه من من حكموه .فهذا نوع من انواع الفكر الموحد ! اما شرارة اتحاد الفكر أتت مع كل من هو مختلف علي عقيدته وبفارق شديد مع أخوه العربي ولكن عمال هذا الفكر وهو شارع العربي دائما وسرعان ما ينصدم من رائد افكاره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جماهير ليفربول تودع مدرب النادي التاريخي يورغن كلوب


.. ليبيا: ما هي ملابسات اختفاء نائب برلماني في ظروف غامضة؟




.. مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي واستقروا في فيتنام


.. ليفربول الإنكليزي يعين الهولندي أرنه سلوت مدرباً خلفاً للألم




.. شكوك حول تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. هل لإسرائيل علاقة؟