الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزهر وصراع الحفاظ على الهوية

سيد سليم

2012 / 8 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


(الأزهر وصراع الحفاظ على الهوية)
اطلعت على ما كتبه الأستاذ أحمد رجب أبو العزم، تحت عنوان: (الأزهر ليس زيا أو شهادة) أكرمه وأكرمكم الله
وقد ألمح الكاتب إجمالا إلى كثرة من المسكوت عنه في المسألة الأزهرية، ومحاولة البعض التأزهر؛ زيا أو دراسة، ودعا ـ مشكورا ـ إلى ما هو مطلوب للأخذ عن المتحدثين.
وأحب أن أضيف بأننا ـ معشر الأزهريين ـ نغار جدا على أزهرنا، ويغار عليه معظم المصريين، وأهل السنة والجماعة في أنحاء المعمورة، إلا أننا قد ابتلينا بقلة من بني جلدتنا صعدوا في البداية على سب وشتم الأزهر وعلمائه، ولم سلم منهم سابق ولا لاحق، وفي غفلة من ضعف الأزهر تسوروا محراب الدعوة وصارت لهم منابرهم في مساجدهم الخاصة، وكذلك منابرهم الإعلامية
إن الأزهر الشريف الذي هو قبلة المسلمين العلمية منهجه في العقيدة أشعري، وكم حارب هؤلاء الأزهر واتهموا علماءه بالزيغ والضلال! والآن يحاولون الرجوع للأزهر بهدف ماكر خبيث حذرت منه وأرسلت للإمام الأكبر في ذلك، وقلت: (إنهم يريدون أن يكون لهم عضو أو أكثر في مجمع البحوث الإسلامية (هيئة كبار العلماء سابقا) ليضفوا على فتاواهم وكتاباتهم وقنواتهم شرعية الأزهر، بعد أن نبذهم كثرة من المؤمنين غير المخدوعين، فهل صار الأزهر الآن حلالا، بعد أن كان حراما، والله كنت أسمع السخرية منهم بوصف من يحاورهم من العلماء بأنه (أزهري) أي عقيدته زائغة، أو تابع للحكومة، ولم ينظروا إلى أنفسهم واعترافات بعضهم عليهم بأنهم كانوا عملاء لأمن الدولة! وقد كتب البعض عنهم: (عملاء لا علماء) ولله في خلقه شئون!.
لقد زاد طلبهم وتمسحوا في الأزهر أكثر عندما رد عليهم العلماء الأجلاء ـ الذين لم يتحصلوا على جزء من نجوميتهم ـ ردوا عليهم وأظهروا خيبتهم وخيبة منهجهم ومشربهم الوهابي التكفيري، كما جاء وزير أوقاف المملكة السعودية الشيخ صالح آل الشيخ؛ زائرا للأزهر، وصرح بأن الأزهر قبلة أهل السنة؛ وهكذا إذا قال سادتهم؛ اتبعوهم، وترجموا قولهم إلى أفعال، ولو لم يؤمنوا بها.
إن هذه التفرقة بمثل هذه الاتهامات والأفكار تحدث تطابقا مع ما يهدف إليه أعداء الإسلام، وهذا ما يقر أعين الأعداء؛ لوجود اتفاق ضمني بينهم وبين هؤلاء، بل إن البعض كتب عن وجود اتفاق فعلي واستدل بمذكرات مستر همفر البريطاني، والحاج فيليب، وهذا لا نميل إليه، وإنما نرى التوافق، لا الاتفاق، وهذا يكفي العدو ويحقق غايته بأيدٍ إسلامية.
إن احتكارهم لمنهج أهل السنة والجماعة، وادعاءهم بأنهم حنابلة أكذوبة كبرى شهد بهذا معظم أعلام وعلماء الإسلام، كشيخ الأزهر الأسبق الإمام الظواهري الذي كتب عنهم: (يهودا لا حنابلة) والإمام الفقيه ابن عابدين (أبو حنيفة الصغير) الذي وسمهم بالخوارج، وكالشيخ أحمد الدردير (مالك الصغير) والشيخ المفسر الصاوي، والعلامة الكوثري والعلامة الدجوي، والشيخ أبو زهرة، والإمام الجعفري الإمام الشعراوي، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ القرضاوي، والسيد محمد علوي المالكي، والسيد يوسف الرفاعي، وشيخ الأزهر الحالي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كل هؤلاء العلماء طعنوا في الدعوة الوهابية، ومنهم من وصفهم بالضلال، ومنهم من أدرجهم تحت الفرق الضالة، وليس أهل السنة والجماعة كما يصفون هم أنفسهم ويصفهم أتباعهم هنا في مصر.
إن لدينا كثرة من الوثائق والمستندات التي حبرها شيوخهم في تكفير البلاد والعباد كمصر والشام والعراق، واتهام علماء وشيوخ أهل السنة والجماعة من الأزهريين وغيرهم، كالأسماء التي ذكرناها سابقا، وأقولها بكل صدق: لا زال ولاؤكم لمؤسسات بعينها خارج مصر؛ فلتبتعدوا عن أزهرها، ودعكم من سلوككم الميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) واتركوا الأخذ بالمثل البدوي القائل: (يتمسكن إلى أن يتمكن) لقد صار الأزهر كمؤسسة تريدون اختراقها يردد قول الشاعر :
وإما أن تكون أخي بصدقٍ = فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاتركني واتخذني = عدوا أتقيك وتتقيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام في حرم جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة للمطالبة بإن


.. القوات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح البري وتوقف حركة المسافرين




.. جرافة لجيش الاحتلال تجري عمليات تجريف قرب مخيم طولكرم في الض


.. مشاهد متداولة تظهر اقتحام دبابة للجيش الإسرائيلي معبر رفح من




.. مشاهد جوية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات جنوب البرازي