الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي

ابراهيم الحمدان

2012 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لم تتوقف النجاحات السوريه فقط في صناعة الدراما السورية ، بل نجحت أيضا في دبلجة المسلسلات التركيه وغيرها من المسلسلات الاجنبيه لتعريبها وتقديمها الى المشاهد العربي كي يفهم ما يدور من أحداث .
وها هو السوري يدبلج مسلسل فرضه السيناريست هنري ليفني ، وأخرجه الهوليودي الامريكي ،وأنتجه الخليجي البدوي, إنه ((مسلسل الربيع العربي ))... في هذا المسلسل الصهيوني الاستعماري ، لم يقبل السوري على نقل أحداثه كما هي بل فرض نفسه كمبدع, ليدير دفة الاخراج ، ويتحكم بوضع النهاية الوطنيه ، على الأقل بالحلقة السوريه ،،، فغيّرَ الأبطال ، وغيّر الأهداف ، وقدَم ملحمة وطنية ،ستفهمها كل العقول العربية ، والعالميه ، لعلهم ينتقلوا من حالة ( طاش ما طاش ) الى حالات الابداع بخلق أعمال تليق بالفكر العربي ،والأرض العربيه ، وخلق أبطال تستحق أن تقود الأمه العربيه ،لا أن تُقاد من الأمم الاستعماريه ذات الافكار الصهيونيه .
الحلقة السورية باللغة العربيه ، والاخراج العربي عنوَنَهُ قائد برتبة زعيم (( سورية لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها مهما كان الثمن )) لسحب البساط الاحمر المفروش على أرض الخليج العربي ، من تحت أقدام الغازي الاستعماري ، وهذه التسمية ، هي ملخص الحلقة ، التي كان أبطالها (الجيش العربي السوري )، الذي تألق في تقديم العمليات النوعية ، ولم تقتصر العمليات النوعيه على الاجراءات العسكري كما يحب أن يقول أبطال ليفني ، بل ترافق مع عمليات سياسيه نوعيه ، ((لا حوار مع المعارضة الا بعد تطهير سوريا من الارهاب )) أليست عملية سياسيه نوعيه ، نعم إن المعلم حين خلع القفازات الدبلوماسيه ، ليمد يده بالموجة الوهابية ويسحب لوح التزلج لراكبي الأمواج من المعارضة السورية القليلة الحيلة والذكاء ، ولنشاهد كيف ستغطس هيئة التنسيقيات بمبادراتها لأن ( المي تكذب الغطاس )
حتى الاشاعات والانتصارات الوهميه ، تعاملت معها سوريا ، بشكل نوعي ، وجعلت من مروجيها يجلسون في خانة اليك جلسة ( حيص بيص )، كإشاعة انشقاق نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ،،،، كل شيء كان نوعي في هذه المعركه ، حتى سقوط أسماء كانت تضع نفسها في خانة المثقفين سياسياً كان سقوطهم نوعي ، وحتى تلاقي الماركسي والعلماني مع الوهابي والاخونجي ، كان لقاء نوعي ، ألم يكن لقاء عبد الرزاق طلاس مع ميديا داغستاني لقاء نوعي ،يلخص ما ذهب اليه هؤلاء القوم .
سوريا قويه ، والشعب السوري عظيم ،والمعركة تخاض على كل الصعد ، السياسيه والثقافيه ،والعسكريه ، أن ينبري آلاف الشباب السوري للدفاع عن سوريا بالكلمة ، أن تظهر آلاف الصفحات الوطنيه ، وجيوش من المواقع المقاتله بالفكر على شبكات الانترنيت لخوض المعركة ، هذا يؤكد أن المعركة فكرية ثقافيه ، وسياسيه وطنيه ، وعسكريه أمنيه أن يلتف أكثر من ثلاثين ألف شخص حول صفحة وطنية ، ينتظرون مقالاً لفارسها ، ويتابعون مقالاته ويطالبونه أن تكون أطول مما هي عليه ، ، ،إنه انتصار للكلمة ،واعادة وضع الثقافة في مملكتها واثبات أنه لدى سوريا مثقفين من لحم ودم ،وليسوا (دمى) تُصدع رؤوسنا بمصطلحات هي كل حصيلة ثقافتها ،وتدافع عن قضايا الكون ، وتخون قضيتها وأرضها وأهلها.
سوريا ، تحمّلي قليلا ، خسرنا في هذه المعركة شهداء عزيزين من جيش الوطن ، ومن مواطنين عزل ، لكن دمهم لن يذهب هدراً ، فسوريا القادمه لن تكون ابداً كما سوريا قبل الشهداء ، ستكون سوريا مضرب مثل عن الوطنية والصمود والانتصار النوعي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. … • مونت كارلو الدولية / MCD كان 2024- ميغالوبوليس


.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح




.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با


.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على




.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف