الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كابوس- قصةقصيرة

جمال القواسمي

2012 / 8 / 28
الادب والفن


ثمة صراخ يوقظني، اطلاق نار، كثيف احياناً، متقطع احياناً، أرى أختي تنام على سرير صغير بجانبي، ما الذي جاء بها إلى غرفة النوم؟ أقفز إلى الشباك، افتح الشباك بيدي، أنظر ماذا يجري، مقدسيون فلسطينيون يتدافعون، يجرون، جماعات يهودية، منهم بزيِّ الجيش الاسرائيلي ومنهم مستوطنون بأزياء مدنية، على رؤؤسهم كيپات ولهم سوالف مبرومة، يحملون رشاشات او مسدسات، وهم جميعاً يركضون كرعاة البقر ويطلقون النيران على الفلسطينيين. اللعنة من أنا!؟ أحذِّر عبر الشبَّاك المقدسيين العرب من المهاجمين. يتساقط كثير من العرب. لا أحد من العرب يقاوم. اسمع صوت ارتطامات أجساد على الأرض، وازيز رصاصات كواتم صوت. ثمة عصابات تُجهز على المصابين. أدرك ان في الأمر مؤامرة تطهير عرقي. ثمة شخص مرتعب راكض يصرخ قائلاً لي: ماذا تنتظر!؟ أهرب!! أنا أدرك انني من الذين عليهم أن يهربوا، راكضين. أركض وأوقظ أختي. أختي تهرب، الجميع يهربون، راكضين، وأنا أضيع الوقت فلا أتمكن من الهرب ممن سيغتالني، ربما يبقر أحدهم بطني ليجهز عليّ، أو ربما يطلق طلقة في رأسي، أصرخ: كابوس، كس أم هيك كابوس!! اللعنة، يركض الكثيرون هاربين منذ ساعات بينما كلُّ ما أفعله هو أن أتراكض في البيت وأفتح أبواب الغرف والشرفات وأغلقها وأصعد درجاً وأنزل درجاً، باحثاً عن كرسيِّي المتحرك!!!
26-8-2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_