الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر تعانى وصندوق النقد ينادى

عبدالله صقر

2012 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


منذ تجربتنا المريرة فى الحزن الوطنى , وما كابدناه فى المحسوبية وأنتقاء الآشخاص الذين ينتمون إلى أطهر خلق الله على وجه الآرض فى هذا الحزب الذى أخرنا أعواما ....... هذا ما جعل شعبنا بالآجماع يكره أى حزب يحكم مصر , لآنه أصبح لدينا حاسية مفرطة فى أن يكون لدى مصر حزبا متسلطا على رقاب العباد وهو المتصرف فى شؤون البلاد , ولذا كان لزاما علينا جمعبنا أن نكره أى إشارة لآى حزب يحكمنا حتى لو كان هذا الحزب دينيا لآن بالطبع شعب مصر ليس متفسخا لا سمح الله , أو شعب من الشعوب البعيدة عن الله , لآننا متمسكون بالله منذ دخول الإسلام مصر .

إن التاريخ بطوله وعرضه يثبت أن شعب مصر كا ن مدافعا عن الآسلام بحكم تدينه وأرتباطه بالله تعالى , ومن الطبيعى والبديهى جدا أن نرفض أى طائفة أو تحزب أو أى جماعة أن تدعونا إلى التدين أو الولوج فى معية الآسلام , لآننا كما قلت سابقا شعب يعرف الله منذ أن دخل الإسلام مصر ...... وبالطبع لسنا فى حاجة لمن يعرفنا ديننا الحنيف , ويخلط الآوراق , أى يخلط الدين بالسياسة , لآن السياسة شئ والدين شئ أخر , وشعبنا ليس فى حالة من التيه أو البعد عن دينه لا سمح الله ......

لقد أختار شعبنا الرئيس محمد مرسى عن طيب خاطر وتمعن فى أنه سوف يقود مصر إلى الإصلاح والرفاهية المنشودة , وقد لاحظنا بداية من خلال تصريحاته الآولية بأنه ينوى وضع مصر على طريق الخلاص والتنمية ..... ويكفى أنه يقول : ( أنا خادم لكل المصريين ) , هذه العبارة التى زادت من شعبيته كثيرا , فنحن نعلم جيدا أن الثورات لا تؤتى أكلها إلا بعد حين , ولذا كان لزاما على الثورة أن تقضى على الفساد الآدارى حيث أن مصرنا تعانى كثيرا من تكلس الديمقراطية نتيجة أزدياد معدلات الفقر , وقلة الخبرة التى تنادى بها بعض الجماعات الدينية , حيث أن هناك من يطالب الحكومة برفض القرض الذى طلبته مصر من الصندوق الدولى , لآنه فى شرع هذه الجماعات ( ربا محرم ) .

فإذا كان مفهمونا فى القرن الواحد والعشرين هكذا ونحن نمر بأزمات أقتصادية طاحنة , فكيف بنا نعبر هذه المرحلة التعيسة من تاريخنا ونحن شعوب مستهلكة وعالة على حكوماتنا بالمعنى الصريح , كيف نستطيع أن ننهض بأقتصادنا والفلاح هجر زراعته وسافر للعمل بالعراق ودول الخليج , والصانع يواجه أزمات ومشاكل فى مصنعه , كيف بنا ننهض بأقتصادنا , ونحن نريد من حكومتنا أمدادنا بكل شئ ....... حتى أننا بتنا نرى السئ ونشيح وجههنا عنه , نرى الزبالة فى الشوارع ونريد حكومتنا تنظف لنا كل شئ , أصبحت السمة السائدة لنا هو السلبية واللامبالاة , كيف بنا ننهض بدولتنا ونحن نقول أن قرض الصندوق الدولى ربنا ونحن على مشارف القحت والجوع والشح ولا يوجد لدينا همة ولا دافع للأخذ بيد الثورة ودفع عجلة التنمية للأمام , وهناك قاعدة فى الآسلام تقول : ( الضرورات تبيح المحذورات ) , يا ترى هل نحن لازلنا فى العصور الآولى للإسلام ؟

مصر تعانى كثيرا من التنمية بين المناطق والآحياء , وكذلك تزداد حدة الآزمات مع ظهور سلبيتنا .... فالأزمات كلما تزداد فى أى دولة دائما ما يظهر عوامل الفشل فى المنظومة المكونة لهذه الدولة , نعم نحن أصبحنا فى بحبوحة من الحرية وتخلصنا من زوار الفجر , وتخلصنا من الآجهزة القمعية التى كانت ترعبنا ليل نهار , لكن هناك شئ أكثر رعبا من الآجهزة القمعية , ألا وهو الفقر الذى عن طريقه , يمكن لآى شعب أن يهب ويثور على أى حاكم , كما أن حقوق الآنسان فى أى نظام ديمقراطى حر هو هدف سامى تبتغبه كل الشعوب التى تسعى إلى الحرية .

فإذا ما فشلت الدولة فى الخدمات العامة من مياه شرب وكهرباء وجمع قمامة فهذا معناه فشل زريع فى الأجهزة الآدارية بالدولة , ولذا نحن دائما ننادى بأن تحل جميع أزماتنا التى كنا نعانى منها فى الآنظمة الفاسدة وحتى لا تتراكم علينا , ويكون هناك سوء تنفيذ , وهذا يتطلب سياسات ناجحة , من تضافر سواعد شعبها سواء فى الداخل أو فى الخارج لتجاوز المحنة المتراكمة عيينا من أيام الفساد ومن ثم الدخول فى دولة مدنية لا عسكرية ولا دينية .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق بمبنى سكني قيد الإنشاء في أربيل بكردستان العراق


.. كيف يعمل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف على تغير الواقع الج




.. الجولة الأعنف بين حزب الله و إسرائيل.. هل يتحول التصعيد المس


.. الإعلام الإسرائيلي يسلط الضوء على التصعيد مع حزب الله شمالا




.. الأمين العام للنيتو: هناك اتفاق واسع ضمن أعضاء الحلف لتقديم