الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيمة والقيمة التبادلية ٢

حسقيل قوجمان

2012 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


القيمة والقيمة التبادلية ٢
يحدث نقض النقض على شكل طفرة من الاعلى. الاطاحة بسلطة القيمة التبادلية ومجيء سلطة القيمة الاستعمالية، اسقاط دكتاتورية تحمي نظام القيمة والقيمة التبادلية وانشاء دكتاتورية تحمي نظام القيمة الاستعمالية، اسقاط نظام راسمالي وانشاء نظام شيوعي. نقض النقض هذا هو مجرد بداية عهد في حياة المجتمع الانساني هي اصعب فترة في حياته. انه مجرد اسقاط سلطة وانشاء سلطة اخرى.
لكن هذه السلطة الجديدة تجد نفسها امام بشرية عاشت الاف السنين عمليا وفكريا في مجتمع تعود على ان القيمة التبادلية هي الهدف الاساسي في انتاجه وعليها ان تحوله الى مجتمع لا يرى سوى القيمة الاستعمالية هدفا لانتاجه.
في التحولات التي جابهها مجتمع القيمة سابقا كان التغير هو شكل القيمة التي تنعكس على شكل قيمة تبادلية ولكن القيمة التبادلية تبقى في كل الاحوال هي الهدف الاساسي. في المرحلة الاولى من النقض الاول كان الانسان هو القيمة الاساسية للحصول على القيمة التبادلية، المجتمع العبودي. في المرحلة الثانية من النقض الاول كانت الارض هي القيمة الاساسية للحصول على القيمة التبادلية، المجتمع الاقطاعي. في المرحلة الثالثة من النقض الاول اصبحت المادة المنتجة هي القيمة الاساسية للحصول على القيمة التبادلية، المجتمع الراسمالي. ولكن في كل المراحل كان الهدف الاساسي هو الحصول على القيمة التبادلية. وفي كل المراحل كان العمل الانساني هو خالق القيمة.
في نقض النقض اسقطت سلطة تحمي وتصون هدف الحصول على القيمة التبادلية، الدكتاتورية الراسمالية، وحلت محلها سلطة تحمي وتصون هدف الحصول على القيمة الاستعمالية، دكتاتورية البروليتاريا. ولكن دكتاتورية البروليتاريا تجابه مجتمعا مشبعا فكريا بفكرة الحصول على القيمة التبادلية كاساس الى درجة ان التثقيف الانساني اصبح يعتبر الركض وراء القيمة التبادلية طبيعة بشرية لا يمكن القضاء عليها او تغييرها. حتى الطبقة العاملة التي وضع التاريخ على عاتقها تحقيق المجتمع الشيوعي ترى القيمة التبادلية هدفها الاساسي، في البحث عن القيمة التبادلية لسلعتها، قوة عملها، ببيعها الى الراسمالي. المجتمع كله بكل فئاته وطبقاته ومراتبه بدون استثناء يرى القيمة التبادلية هدفه الاساسي. وعليه فان هذه المهمة التي تجابه دكتاتورية البروليتاريا، مهمة تحويل المجتمع الى مجتمع يرى هدفه الاساسي القيمة الاستعمالية، اصعب مهمة واجهت المجتمع البشري.
تحقق نقض النقض لاول مرة في تاريخ البشرية في ثورة اكتوبر في روسيا بعد فشل تجربة كومونة باريس ونشأت دكتاتورية البروليتاريا. قبل ثورة اكتوبر كان الحديث عن دكتاتورية البروليتاريا ونشوء المجتمع الشيوعي حديثا نظريا شرحه ماركس في كراس نقد برنامج غوتا فاصبح حلما وهدفا تحلم البشرية في تحقيقه فتحقق في هذه الثورة العظمى. لذلك ليس لنا ما نستطيع اتخاذه مثلا لبحث هذا الموضوع غير ثورة اكتوبر ودكتاتورية البروليتاريا في روسيا ثم الاتحاد السوفييتي.
اول الخطوات الاقتصادية التي اتخذها الحزب البلشفي بقيادة لينين كانت تاميم الارض. لم تعد الارض سلعة يمتلكها احد. لا اقطاعي يمتلك الارض ولا راسمالي ولا حتى الفلاحين الذين يزرعونها يمتلكون الارض. وعلى هذا الاساس لم تعد الارض عرضة للبيع والشراء من اجل الحصول على القيمة التبادلية، من اجل الحصول على ارباح نقدية او غير نقدية. وبذلك خرجت ارض روسيا كلها من نطاق التبادل السلعي واصبحت الارض وسيلة للحصول على القيمة الاستعمالية فقط. عدا البرجوازية الزراعية التي رغم انها لم تعد مالكة للارض التي تزرعها بقيت تستخدم عمالا زراعيين على اساس راسمالي.
والخطوة الثانية كانت تاميم جميع الشركات الاجنبية والمحلية التي تستخدم اكثر من خمسين عاملا وجميع البنوك بدون تعويض اذ اعتبرت ذلك استعادة لاملاك الشعب التي اغتصبتها هذه الشركات والبنوك من منتجيها.
خطوتان كانتا اعظم طفرة في طريق بناء مجتمع جديد، المجتمع الشيوعي. جميع الطبقات المسيطرة في المجتمعات الطبقية السابقة كانت اهم اهدافها المحافظة على المجتمع الطبقي. وفي ثورة اكتوبر جاءت طبقة مسيطرة كان اهم اهدافها انهاء المجتمع الطبقي وتحويل المجتمع الى مجتمع لاطبقي. لذلك اعتبر هذا المجتمع الطبقي الجديد مرحلة اولى من الشيوعية، مرحلة اشتراكية تقود المجتمع الى بناء مجتمع شيوعي لاطبقي.
جميع الطبقات الحاكمة السابقة، وليسمح لي القراء ان اسميها مجتمعات القيمة لان قانون القيمة هو الذي يسيطر على سلوك الانسان فيها، فصلت الانسان عن الطبيعة التي لا يستطيع العيش الا بالعمل عليها وتحويل جزء منها الى قيم استعمالية. جعلت للارض قيمة مزيفة كانها نتاج عمل الانسان عليها واجبرت الانسان على دفع ما يشبه القيمة التبادلية لكي يستطيع الاتصال بالطبيعة والعمل عليها. جعلوا الارض سلعة ذات قيمة يجب على الانسان ان يشتريها لكي يستطيع العمل عليها.
في المرسوم الاول لمجلس السوفييتات يوم نجاح ثورة اكتوبر، مرسوم الارض، الغيت هذه القيمة المزيفة للارض والغيت القيمة التبادلية التي يجب ان يدفعها الانسان من اجل الوصول اليها. اعاد المرسوم العلاقة الطبيعية بين الانسان والطبيعة يعمل عليها من اجل انتاج قيم استعمالية. وهذه خطوة كبرى في طريق بناء مجتمع القيم الاستعمالية، مجتمع يكون هدف عمل الانسان على الطبيعة خلق قيم استعمالية، مجتمع شيوعي.
كانت الخطوة الاقتصادية الثانية تاميم جميع الشركات الراسمالية والبنوك. جميع الطبقات المسيطرة في المجتمعات الطبقية السابقة اغتصبت القيمة، اغتصبت انتاج الانسان في عمله على الطبيعة، وحولتها من قيم استعمالية الى قيم واجبرت منتجيها على دفع قيم تبادلية لكي يستطيعون استعمال فيمها الاستعمالية التي هم انتجوها.
وفي قرار تاميم جميع الشركات قامت الطبقة الحاكمة الجديدة باستعادة جميع القيم الاستعمالية المتراكمة المغتصبة من انتاج المجتمع الى منتجيها. حولت هذه المشاريع الى مشاريع لانتاج قيم استعمالية لاستعمالهم، جعلت انتاج هذه المشاريع انتاجا جماعيا للقيم الاستعمالية. وبدلا من ان يكون هدف الانتاج تحقيق القيم التبادلية بصرف النظر عن فائدة الانتاج للبشرية او ضررها اصبح هدف الانتاج انتاج قيم استعمالية يبتغى منها فائدة الانسان قبل كل شيء.
كان الاقتصاد بعد ثورة اكتوبر ضعيفا مدمرا من حربين، الحرب العالمية الاولى وحرب التدخل بعد الثورة. كان هدف الاقتصاد في هذه الفترة هو الارتفاع بالانتاج الاجتماعي الى مستوى ما قبل الحرب. كان الانتاج الفلاحي بعد الاصلاح الزراعي متاخرا يعتمد على المحراث وحيوانات الجر بحيث لم يكن فائض الانتاج الزراعي على مستلزمات عيش العائلة الفلاحية كبيرا وكافيا بحيث لا يمكن الدولة الاعتماد عليه لاعالة سكان المدينة ولتوفير المواد الخام للصناعة فكان عليها ان تعتمد في ذلك على انتاج الراسمالية الزراعية التي تنتج من اجل الربح. وقد كتب الكثير عن هذه الفترة من عمر الاتحاد السوفييتي سلبا وايجابا ولكن تحسين الوضع استغرق سنوات عديدة.
اخيرا في بداية الثلاثينات تحقق المجتمع الاشتراكي تحت قيادة دكتاتورية البروليتاريا. وهنا ينبغي الاشارة الى التطور الاقتصادي في البرامج الخمسية التي جرت في الاتحاد السوفييتي. لان الاتحاد السوفييتي تحول خلال ثلاثة برامج خمسية من مجتمع زراعي متاخر الى الدولة الصناعية الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة وهو ما لم يحققه الانتاج الراسمالي في ثلاثة قرون. اشبع هذا الموضوع بحثا منذ ايامه وحتى اليوم سلبا وايجابا بحيث لا احتاج الى التوغل في تفاصيله. ولكني اجد ضرورة الى الاشارة الى هذه البرامج فيما يتعلق بموضوع المقال، القيمة والقيمة التبادلية.
في ثورة اكتوبر حدث نقض النقض فاصبحت القيمة الاستعمالية النقيض المسيطر في تناقض الانتاج. وتحققت استعادة الانتاج الانساني الى منتجيه بتاميم المشاريع الصناعية والبنوك. وتحقق الغاء القيمة المزيفة للارض وجعلها سلعة تباع وتشترى لقاء قيمة تبادلية بتاميم الارض ومنع امتلاكها وبيعها وشرائها. وباختصار اعيدت العلاقة المباشرة بين الانسان والطبيعة يعمل عليها ليحول اجزاءها الى قيم استعمالية.
اذا راجعنا مشاريع البرامج الخمسية وجميع الاحصاءات بصددها والخطابات بخصوصها في المؤتمرات والاجتماعات لا نجد فيها اي ذكر لكلمة ربح او خسارة، اي ذكر للاثمان او التكاليف، اي ذكر للنقود. كل البرامج عبارة عن وضع اهداف ينبغي ان يهدف كل مشروع من مشاريع الانتاج الاجتماعي بلوغها. واذا كان في هذه الاحصاءات ما يشبه الربح والخسارة فهو نجاح المشروع في تحقيق الهدف المخصص له او فشله في تحقيقه او تحقيقه قبل الموعد. البرامج الخمسية هي وضع مقادير القيم الاستعمالية التي ينبغي تحقيقها والنجاح او الفشل في تحقيقها.
الماركسية تعتبر ان الاساس الاقتصادي هو الذي يقرر الصرح العلوي للمجتمع بما فيه افكار الانسان. كانت البرامج الخمسية برهانا ساطعا على ذلك. ان شعور العامل السوفييتي بان الانتاج هو ملكه، ملك المجتمع، لا يعود الى من لا يعمل ويمتلك الانتاج، جعل العامل السوفييتي يفكر بصورة اخرى. لم يعد يصارع الراسمالي الذي يغتصب انتاجه ويطالب بتقصير يوم العمل وزيادة الاجور وتوفير الوضع الصحي للانتاج ومساواة الرجل والمرأة بالاجور وايجاد العمل للعاطلين وغير ذلك من تفاصيل نضال العمال السائد حتى في يومنا خلال الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها العالم الراسمالي كله. اصبح العامل السوفييتي يفكر بكيفية تحقيق الانتاج المخصص لمشروعه في البرامج الخمسية والتسابق في تحقيقه قبل الموعد. وقد ادى هذا التفكير ليس فقط الى تحقيق البرنامج قبل موعده بل الى نشوء حركة عمالية جديدة تهدف الى زيادة الانتاج، زيادة القيم الاستعمالية، زيادة كبيرة في نفس الظروف الانتاجية القائمة. وقد ابتكر العمال طرقا لزيادة الانتاج بدون تغيير ظروف العمل او تغيير ادوات العمل او زيادة مجهود العمل او زيادة ساعات العمل. نشأت الحركة الستاخانوفية التي لم نستطع نحن المشبعين بافكار القيمة والقيمة التبادلية ان نستوعبها او نصدقها سواء في حينها او حتى يومنا هذا.
ان دراسة التجربة السوفييتية دراسة موضوعية ضرورة حتمية لكل مجتمع يبتغي بناء الاشتراكية والسير تحو تحقيق المجتمع الشيوعي للاستفادة مما يستطيع الاستفادة منه وفقا لظروف المجتمع الذي تتحقق فيه ثورته الاشتراكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
فؤاد النمري ( 2012 / 8 / 30 - 14:32 )
تحية للرفيق البولشفي قوجمان وهو الطليعي أبداً


2 - دكتاتورية البروليتاريا-1
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 8 / 30 - 16:39 )
الاستاذ الفاضل ..حسقيل قوجمان
تحياتي الحارة لكَ...وأمنياتي لكَ بالصحة الطيبة...وأتمنى أن أزورك في بداية شهر ديسمبر اثناء زيارتي القادمة الى لندن
أستاذي الكريم: تقول مشكوراً
اخيرا في بداية الثلاثينات تحقق المجتمع الاشتراكي تحت قيادة دكتاتورية البروليتاريا.
وبكل آسف و آحترام : أقول هذا غير صحيح أطلاقاً
الاتحاد السوفيتي لم يشهد (دكتاتورية البروليتاريا )....حسب تعريف ماركس لها...وأسمح لي مع شئياً من التفصيل لكي لا يحصل سؤء فهم من الاخرين:-
........................
1. ان عبارة ديكتاتورية البروليتارية , والتي سوف نشير اليها ( د. ب) وردت عشر مرات في نصوص ومراسلات ماركس, والنص الوحيد الذي أستعملها بصورة متكررة و منتظمة هو كراس (الصراع الطبقي في فرنسا ) 1850
2. للتمكن من تعريف ( د . ب ) يتحتم علينا الوقوف عند محطتين :
1. ( د . ب ) استراتجية ثورية
2. ( د . ب ) : دولة - لا دولة
يتبع لطفاً...................................


3 - دكتاتورية البروليتاريا-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 8 / 30 - 16:53 )
اولا: اعتبار( د. ب) ستراتيجية ثورية:

وكان هذا المعنى مستخدم من قبل ميخائيل بلاكون في الاعوام 1837-1840 والذي سوف يرى ماركس في العام 1848 أن ميخائيل بلاكون : (( هو الزعيم الحقيقي للبرولتياريا الفرنسية)) , وتدل عبارة ( د. ب) في الفترة من 1848-1852 على استراتيجية ضرورية للبروليتاريا في ظروف سحق ثورة 1848-1849 وانحلال عصبة الشيوعين 1852

ثانيا: اعتبار( د. ب) هي دولة او لا دولة :

وجاءت بعد انقطاع 20 سنة تقريبا , وتحديدا في اعوام 1871-1872 , والمهم في هذه الفترة المهمة جدا : أن نؤكد على إن ماركس كان يحلل كومونة باريس تحليلاً تجريبياً
......Empirical analysis: تقوم على دراسة نقدية Critical Study .

و كان ماركس يحلل ويتمنى ان تكون كومنة ياريس على نحو ما سوف يرد ادناه ولم ولن يكن ينظر اليها ان تكون نموذجا جاهزا للعالم...
كتب ماركس منبهراً بكومنة باريس:
تشكل الكوميون من اعضاء جرى انتخابهم عن طريق الاقتراع العام , ويكون لناخبيهم الحق في سحبهم في أي وقت .

يتبع لطفاً......................


4 - دكتاتورية البروليتاريا-3
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 8 / 30 - 17:04 )
في هذه الفترة 1871-1872 , أكد ماركس في (نقد: برنامج غوتا) : بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي تقع فترة التحول الثوري من أحدهما الى الاخر و تقابلها فترة انتقال سياسي لا يمكن للدولة فيها ان تكون شيئا اخر سوى ديكتاتورية البروليتارية.

ويشير ماركس هنا وهنا فقط لاغير من اجل تعريف ( د. ب) الى السمات الثورية لكومونة باريس , حيث تترابط أربعة عناصر مع بعضها ترابطا وثيقا:

1. الشعب المسلح للكومنة ( كومنة باريس)
2. ان تكون للكومونة هيئة : تنفيذية و تشريعية , لا هيئة برلمانية.
3. تحطيم الالة القمعية للدولة للكومنة
4. شكل الانتاج القومي للكومنة

هذه العناصر الاربعة هي حسب رؤية ماركس ( و نؤكد هنا ماركس يحلل كومونة باريس فقط لا غيرها) تسبق المرحلة الشيوعية .
يتبع لطفاً.........................


5 - دكتاتورية البروليتاريا-4
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 8 / 30 - 17:16 )
هذا الشكل الجديد , فأن مجموعة من الظواهر تستبق (الشيوعية) من الناحية العملية , ويمثل هذا المفهوم الجديد الذي قدمه ماركس في تأكيده ان هذه تتطلب شكلا سياسيا نوعيا , وهذا الشكل هو غير.....- حقوقي-.... بل ....-جدلي-.... بحكم قدرته الخاصة على التحول الذاتي الداخلي ,

وقد اكد ماركس ذالك في (نقد: برنامج غوتا) : شكل سياسي قابل للتوسيع من جميع جوانبه , في حين ان جميع اشكال الحكومة كانت حتى ذالك الحين تشدد على القمع , و سرها الحقيقي هو ما يلي :
كانت من الناحية الجوهرية حكومة للطبقة العاملة , محصلة نضال طبقة المنتجين ضد المالكين, الشكل السياسي المكتشف اخيرا والذي سمح بتحقيق التحرير الاقتصادي للعمل.
نشر مهرنج سنة 1907 في مجلة نيوزايت (مجلد 25 العدد الثاني ص 164) مقتطفات من رسالة ماركس إلى ويدمير المؤرخة في 5 مارس 1852. وتحتوي تلك الرسالة، إلى جانب أشياء أخرى


6 - دكتاتورية البروليتاريا-5-5
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 8 / 30 - 17:20 )
وتحتوي تلك الرسالة، إلى جانب أشياء أخرى، الملاحظة الهامة التالية:

« أما فيما يتعلق بي، فليس لي الفضل في اكتشاف وجود الطبقات في المجتمع الحديث ولا الفضل في اكتشاف الصراع بينها. فلقد سبقني بوقت طويل مؤرخون برجوازيون وصفوا التصور التاريخي لهذا الصراع الطبقي، واقتصاديون برجوازيون وصفوا التشريح الاقتصادي للطبقات. أما الجديد الذي أتيت به فهو إثبات:

1. إن وجود الطبقات لا يرتبط إلاّ ببعض المراحل التاريخية من تطور الإنتاج.

2. وأن صراع الطبقات يؤدي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا.

3. وأن هذه الديكتاتورية نفسها ليست سوى مرحلة انتقالية نحو إلغاء جميع الطبقات ونحو مجتمع لا طبقي».
............................
شكراً للاستاذ حسقيل على أتاحة الفرصة للتعليق...وأسف على التفصيل
مرةً ثانية...العمر المديد والصحة الطيبة لكَ


7 - ويبقي السؤال قائما
محمد البدري ( 2012 / 8 / 31 - 00:35 )
كيف يمكن وضع نهاية للاستغلال في وجود دافع للفوائض رغم ان من حاز الفائض هو الذي قام بالتحول من نمط انتاج الي نمط آخر ارقي بل وهو الذي انتج العلوم والمعارف والتكنولوجيا مكتشفا اياها من العدم. فتاريخ انتاج العلم والمعرفة بما فيها الماركسية يقول ان الطبقات المستفيدة من تحول القيمة الاستعمالية الي قيمة تبادلية هي االتي قامت بالتطور معرفيا داخل العقل ثم تطبيقا علي الارض. ولنقرأ ثانية تاريخ العلم وسوسولوجيا انتاج المعرفة. انها فعلا مشكلة نشعر ازائها ان العدالة المطلقة هي نقيض سياق صيرورة الاستغلال، لكن هل لو انتهي الاستغلال سيتمكن الانسان من التقدم؟ نحن إذن امام سؤال في الابداع للتغلب علي جدل الواقع الظالم وليس فقط السير علي طريق السلف أو علي الاقل ما رسمه السلف كطريق لا بديل له. تحية للاستاذ حسقيل قوجمان

اخر الافلام

.. الحكومة الأردنية تقر نظاما يحد من مدة الإجازات بدون راتب لمو


.. حرب غزة.. هل يجد ما ورد في خطاب بايدن طريقه إلى التطبيق العم




.. حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار من التبرعات عقب قرار إدانته ف


.. علاء #مبارك يهاجم #محمد_صلاح بسبب #غزة #سوشال_سكاي




.. عبر الخريطة التفاعلية.. كيف وقع كمين جباليا؟