الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محافظة بغداد..كسبت اجر صيام رمضان المبارك

عباس متعب الناصر

2012 / 8 / 30
مقابلات و حوارات


تعودنا نحن من بعض مراسلي الصحف ومحرريها وبعض مراسلي الفظائيات واثناء بحثنا الدقيق عن المواضيع والقضايا الساخنه التي لها مساس مباشر مع حياة المواطن العراقي ومعاناته اليومية وخصوصاً فيما يتعلق بدوائر الدوله وما تقدمه من خدمات وتسهيلات للمواطن لانجاز معاملته وطبعاً وكما هو معروف فان ما يقارب نصف هذه المعاملات لا تنجز بالشكل الصحيح او في الوقت الذي كانت ستسغرقه لو سارت الامور بشكلها الطبيعي ودون معرقلات واحياناً قد تمتد فتره انجاز بعض المعاملات لتتجاوز عاماً كاملاً لاسباب منها سوء حظ صاحبها او لانه ( لايدهن السير) كما هو معروف وعادة ماكنا نتسابق نحن البعض من المحررين والمراسلين للبحث عن اوجه الفشل في هذة الدائرة او تلك ولهذا المسؤول او ذاك واضهار التعامل السيئ لبعض الموظفين في تعاملهم مع المواطنين وربما كانت اعين البعض منا لاترى سوى ضلمة النهار مع بزوغ شمس كشمس تموز واب ولا ندري ان كانت هذه غريزة اكتسبناها نحن البعض نتيجة الوضع الراهن المربك وما يقدمه بعض الساسه العراقيين ورؤساء بعض الدوائر الخدمية من فشل في اداء مهمتهم وتقصيرهم في تقديم الخدمات الملحة لمواطنيهم بالشكل الامثل رغم امتلاكهم امكانيات تفوق الخيال وطبعاً هذه الحاله لا تنعكس على الجميع ولا نريد ان نبررها اطلاقاً ولانريد ان ننظر الى الجانب المظلم في الحياة اليومية ونجعله يتسع ليشمل او يغطي على الجانب المضيئ من حياتنا والا لفقدنا الامل بالعيش على هذه الكوكب وبالذات في بلد اسمه العراق وبطبيعه الحال اصبح المواطن العراقي اليوم كثير التذمر والشكوى حتى وان كانت هذه الشكوى ليس في محلها او هي حاله طبيعيه افرزتها الضروف العسيره التي يمر بها الوطن العزيز والحق اني اقول بان كثير من هذه الشكاوى ناتجه عن الحاق كثير من الظلم والجور على المواطنيين دون ان يلتفت اليهم مسؤول سياسي او اداري ليرفع هذه الظلم والحيف ويخفف عن معاناتهم وذلك بسبب انشغالهم جميعاً بالصراع الدائر في هذا البلد وبعضهم يضع خدمه المواطن في نهاية اجندئه اليومية .
في بداية هذا الصيف ومع التحذيرات التي تطلقها اجهزة الرصد الجوي بان درجات الحراره لهذا العام ستفوق المعدل وان امام العراقيين معركة شديده وحامية الوطيس مع حرارة شهري تموز واب وايلول وهذه المعركة لا يمكن ان يخرج منها الشعب العراقي منتصراً ابداً والاسباب معروفه وعلى العراقيين ان يتحلوا بالصبر وان يجدوا البدائل والعراقيين معروفين بقدرتهم الخارقه على التحمل فقد صبروا على تسع سنين عجاف مضت كان فيها كهنة معبد امون منشغلين ولازالوا في ملئ كروشهم المنتفخه وجمع النفائس من الذهب والفضه (الدولارات).
لقد حل شهر رمضان المبارك وسط اشهر القيظ هذه مما جعل الناس يزدادون في تذمرهم وشكواهم وهم يرمون بلعنه امون على وزارة الكهرباء والتي لم تحرك ساكن سوى وعود اشبه برؤيا (امن حوتهم ) وهي ان رمضان المبارك من العام القادم وهو عام (2013) سيكون في منتصف شهر اذار وستنعمون فيه بصوم هادى ومنعش ( هل تصدقون ذلك) .
المهم لم تقدم وزارة الكهرباء شيئ يذكر في تجهيز المواطنيين بساعات اضافيه من الكهرباء وكأن الامر لا يعنيها فهي في واد والعراقيين في واد اخر وان شكواهم وتذمرهم لا تعني احد او ربما ان الشعب العراقي بات يتحدث بلغة الخرسان فلا صوت له الا في يوم الانتخابات .؟.
للامانه واقول ان ما اقدمت عليه محافظة بغداد بقرارها الجرئ الصائب في تجهيز اصحاب المولدات الاهليه والحكومية بمادة ( الكاز) طيله فتره الصيف الحالي اي لغاية الثلاثون من شهر ايلول ولو كنا نامل ان يمتد هـذه التـجهيز الى نهـاية شهر ( تشرين الاول ) ولكن وكما هو معروف بان صيف العراق هو الاطول في فصول السنه وعلى العموم فان هذه الحل كان الحل الامثل والمنصف وقد خفف كثيراً عن كاهل المواطن وخصوصاً تحديد الفتره الزمنية للتشغيل وفق الجدول الذي حددته المحافظة وكان لابد وفي هذا الخصوص من توجيه الشكر والثناء للسيد محافظ بغداد والسادة اعظاء مجلس المحافظة لسعيهم الحثيث لتنفيذ هذا الاجراء الذي يعتبر الاول من نوعه كحل بديل اعان المواطنيين على تجاوز هذه المحنه رغم تلاعب بعض اصحاب المولدات من الجشعين بالتواطؤ مع بعض المجالس المحليه وللاسف الشديد وعلى هذا الاساس قررت ومن اجل كتابة موضوع بهذا الشأن واستطلاع اراء المواطنيين حول هذه المبادرة الطيبه من قبل محافظة بغداد ومجلسها المؤقر قررت زيارة رئيس لجنه الطاقه في مجلس المحافظة فارشدوني الى مكتب السيد ( غالب الزاملي) وفعلاً دخلت مكتبه ذات يوم من هذا الشهر فالقيت التحيه عليه غير اني لم استطع مصافحته او رؤية وجهه في بداية اللقاء وذلك بسبب وجود جمهره من المواطنيين حول مكتبه الصغير المتواضع وبقيت جالساً لا كثر من ساعة انتظر الفرصه لتفرغة والافصاح عن هويتي له لكن بدون جدوى فالمواطنيين من المراجعين لم ينفكوا عنه ولم يمهلوه دقيقه واحده وهم يقدمون طلباتهم وعرض مشاكلهم عليه وقد ادهشني هذا الرجل بطول صبره ونفاذ بصيرته وهو يتعامل مع هذاالكم الهائل من المراجعين لتقديم المشورة الصحيحه لهم وتمشية معاملاتهم وارضائهم دون تذمر اوملل وصدقوني لقد خرجت من مكتبه دون ان يعلم بعد نفاذ صبري انا لكني لم اخفي اعجابي بهذا الرجل وهو يؤدي عمله بكل تفاني واخلاص وله من الخلق وجمال الحديث مع المراجعين ما يجعلهم يخرجون من مكتبه وهم راضون مستبشرين يدعون له بالتوفيق ولهذا قررت ان اخرج واتركه غارقاً في عمله فقد ادركت بعيني نزاهة هذا الشخص واخلاصه في عمله وقلت مع نفسي انني حصلت على ما اريد فلا حاجه للبقاء وطرح الاسئله فالاجوبه كانت شاخصه امامي وقلت كذلك لو كان يوجد في كل دائرة من دوائرنا خمسة اشخاص مثل هذا الرجل وتفانيهم بعملهم كما يفعل السيد ( غالب الزاملي) لا انصلح حالنا وتيسرت امورنا وقضت حوائجنا .. تحيه له ولاامثاله وليزيدهم الله لخدمة العراق والعراقيين وكما يقول الله تعالى في سورة تبارك ( بسم الله الرحمن الرحيم .. تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيئ قدير.. الذي خلق الموت والحيوة ليبلوكم ايكم احسن عملا.. صدق الله العظيم )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي