الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوراق من المعتقل . الورقة الخامسة : يسارنا .. اليسار الجديد وفق وافق الوحدة .

باسم الخندقجي

2012 / 8 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الاستنتاج الناجم عن التشرذم والشتات اليساري الفلسطيني هو:
جوهرنا جوهر واحد .. لون واحد ..شعارنا واحد ولكن مقاعدنا ومواقفنا ليست واحدة..
كثيرة هي الجلسات الحوار واللقاءات والجبهات التي تحاول بصورة او باخرى ابراز مقدمات لوحدة اليسار ولكن النتيجة الفشل الدائمة وتعميق الخلافات وقد يكون حزبنا هو الحزب اليساري والوحيد الذي يتوفر له مجال يمكن ان نسيمه "العرْاب" فنحن حريصون ولا نخجل من حقيقة حجمنا ورؤيتنا للتجدد ولا يوجد خلافات جوهرية مع مجمل الاحزاب اليسارية فلم ننشق عن احد ولم ولن ينشق عنا احد بالمعنى الحزي كما في الاحزاب المنشقة الاخرى.
وهذة الارضية المناسبة للالتقاط كافة الجهود الرامية الى هذا الهدف بمعنى ان توحيد اليسار ليس بالضرورة ان ياخذ منحاً تقليديا-مجموعة احزاب-هناك هامش كبير من المستقلين والمثقفين اليساريين المخذولين الذين كانوا ينتمون الى حزب معين ومنهم لم ينتمِ فالحزب يمكنه ان يكون عراب الوحدة من خلال اطلاقة لحملة جديدة نوعية تحتوي على كل شيء من خطاب ورؤية وبرنامج انه اليسار الجديد.
يسارٌ جديدٌ يقوم على اسس واضحة اهمها التضحية والمجازفة بالادوات التنظيمية مقابل بناء وتكوين تجمع جديد بفكر متجدد..
انها لضرورة مهمة وحاسمة وملحاحية تتطلب من كل ضمير يساري ان يقف موقفا نقياً يدفع باتجاه الجسم الجديد..ودعومنا من هنا لا نخفي سراً وهو انه لا يمكن لحزبنا ان يتوجه هذا التوجه المصيري وهو بهيئة مهلهلة ينتابهُ البرد والخوف والتخبط .. بل علينا ان نتجدد اولاًوان نكون اصحاب التجدد والموقف ولكي يكون اتحادنا قوياً علينا ان نكون اقوياء
ومن اهم مداخل الوحدة هو استخدام نموذج قديم – جديد يمتلك من الهيبة والسطوة مايكفي لمضاعة الذعر في كل قلب يساري .. انه هاجس الاندثار .. هاجس التحول الى احفورة اثرية عفى عنها الزمن ..
وعلينا ان نعرف ان الهاجس بحشوته الفكرية والثقافية والاسطورية ايضاً .. كان العامل الحاسم في نجاح الكثير من التجارب الانسانية الثورية في التاريخ ...ليكن الهاجس لعنة تلاحقنا وتطاردنا حتى تقينا وتستحوذ علينا حتى تصبح ارادتنا ارادة سامية وحرة متوجهة الى ما نطمح الية من وطن تقدمي حر..
في نفس الوقت يمكن للحزب ان يكون عراب الوحدة من خلال قيامه بعد عدة تحالفات وتحركات على صعيد المجتمع المدني يشكل من خلالها معادلة الوحدة لدرجة فرضها فرضاً .. واما العراقيل والخلافات فهي كما يقول الكثيرون .. لا يوجد فجوات .. انها مجرد نفوس مريضة تبحث عن مصالحها الضيقة والفئوية .. وهذا ما يجب استغلاله عبر فضحة وكشف ممارسات ومساومات هذة النفوس اللئيمة .
ان اليسار يسار الجماهير ..وحزبنا ايضاً..وهذة الجماهير مخذوله تبحث عن التغيير وعليها ان تعرف ان تعطيل التغيير والتقدم ليس سببه فقط الصراع الثنائي بين يميني السياسة الفلسطينية بل هناك هناك فصائل واحزاب تتصارع فيما بينها –سلمياً طبعاً-بحثاً عن لقب او مقعد وموقع ما دخل جسد موحد . ان لحزبنا القدرة الخلاقْة على القيام بعدة خطوات جريئة في هذا الجانب .. فلكالما كان حزبنا الاجرأ منذ بدايات القرن العشرين والاقوى في مواجهة الانتقادات اللاذعة والتجريح والتشكيك والاشاعات ..حزبنا الذي طرح الرؤية منذ البداية لكي يتلقفها ذوي الافئدة الجازعة في النهاية ..لذلك دعونا ننطلق من جديد نحو هذا اليسار الجديد ..يسار لن يكون منتدياً ثقافياً لتناول الافكار والنسكافيه +الجاتوه .. يسارٌ لا تخنقه المجاملات الخادعة وعبارات الرياء المهذبة .. والاهم يسارٌ لا يكون شاهد زور على الكثير من القضايا والمواقف ..يسار يلعن حزبنا من اجله استعداده التام لحل نفسة اذا كان هو عراب الوحدة..فهل نقوى على اعلان مثل هذه الموقف؟
اليسار الفلسطيني او القوى والتجمعات الديمقراطية ..كلها مجرد مُسميات ومسرحيات ..ديكور لا اكثر لأنها غير قادرة على التغيير ..علينا اذن ان نحول خذلاننا المريع الى ارادة قوية يخشاها كل الذين قاموا بخذلنا ..
ايها اليساريون ليس هنالك ثمة مستحيل .. علينا ان ننتزع حق هذة الارض علينا قبل حقنا ..فلسطين التي شارفت على الموت من شدة ما جلبنا لها من تجارب ونظريات وبرامج .. لننهض..ففي زمن البرد يارفاقي نحن قرابين الدفء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوناك ينشر فيديو عبر حسابه على -إكس- يسخر فيه من سياسة حزب ا


.. هل يهمين اليمين المتطرف على البرلمان الأوروبي؟ وماذا يغير؟




.. غزة: آلاف الإسرائيليين يطالبون بالموافقة على مقترح الهدنة وا


.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل




.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب