الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الطائفية السياسية والدينية بالعالم العربى هل ستشعل حرب مذهبية بين الشيعة والسنة قريبا؟
زيدان القنائى
2012 / 8 / 31مواضيع وابحاث سياسية
الطائفية الدينية والثقافية بالعالم العربى وظهور حركة القومية العربية خلال القرن 19 ادت كلها الى افراز الطائفية السياسية التى تميز كثير من الدول العربية رغم التغيرات الكبرى التى طرات على خريطة المنطقة السياسية والجيوسياسية ويمكننا القول ان القومية العربية ومقوماتها كان لها الدور الرئيسى فى سيادة الطائفية السياسية حيث يدعو التيار القومى الى التعصب الاعمى للعروبية فقط على حساب الاقليات العرقية التى تم وضعها على الهامش السياسى والاجتماعى تماما وهذه الاقليات تنقسم الى اقليات عرقية واقليات دينية موجودة فى كل دول المنطقة العربية دون استثناء ولقد ورث العالم العربى هذا التعصب ضد الاقليات منذ نهاية العصر العباسى الثانى بفعل بروز الحركة الشعوبية والتى كانت نتاج طبيعى لحصر كافة السلطات والمناصب فى ايدى العرب دون غيرهم وبعد حركة التحرر القومية لكثير من الدول العربية من الاستعمار الغربى الاوروبى بعد اعلان مبادىء الرئيس الامريكى ويلسون بحق تقرير الشعوب لمصيرها حصلت اغلبية الدول العربية على استقلالها ومنها العراق وليبيا ومصر والجزائر وغيرها الا ان حالة الاقليات العرقية بها ظلت كما هى دون تغيير بعد دمجهم الاجبارى داخل الدولة العربية الجديدة ومن هذه الاقليات الاكراد فى العراق وبسبب الظلم السياسى لهم خلال حكم صدام حسين ظهرت الحركة القومية الكردية التى تنادى بالاستقلال السياسى والاقتصادى التام عن العراق اضافة الى عدد كبير من الاقليات فى لبنان ومنهم الشيعة والارمن والمسيحيين مما ادى الى نشوب الحرب الاهلية اللبنانية فى الثمانينات ولم تتخلص لبنان من حالة الطائفية السياسية والدينية بها حتى الوقت الراهن مع تشكل ميليشيات عسكرية من هذه الاقليات يتزايد نفوذها مثل حزب الله الشيعى هناك جنوب لبنان وتشهد سوريا المسلسل ذاته فمثلا النظام السياسى السورى نظام علوى قريب من الشيعة الكثر من السنيين مع وجود عدة اقليات منها الاكراد والمسيحيين واستبعاد الاقليات العرقية من الانخراط السياسى فى مؤسسات صتاعة القرار المر الذى ادى الى مزيد من المشكلات بينهم وبين الدولة بسبب الاحساس العميق والمؤكد من جانبهم بان الدول العربية تمارس ضدهم سياسة العزل والتهميش والابعاد المقصود مما يجعلهم يمثلوا تهديد للانظمة العربية الحاكمة وقنابل وقتية يمكن ان تنفجر اضافة الى امكان سعى الاقليات المضطهدة فى الدول العربية الى تاسيس دويلا ت جديدة لهم داخل الدولة وفى غالبية الحالت تقوم الدول العربية بحملات تصفية واسعة ضدهم يتدخل فيها الجيش مثلما حدث فى العراق ولبنان ...والغريب ان الطائفية الدينية ايضا تؤدى الى طائفية سياسية موازية لها مثلما يحدث داخل مصر بين المسلمين والاقباط بفعل سياسات النظام الحاكم التى تتعمد التهميش السياسى والاجتماعى للاقلية القبطية فى مصر وابعادهم عن التمثيل السياسى والبرلمانى ويعتبر العالم العربى بحق عالم الانقسامات الكبرى بالاضافة الى الانقسامات السياسية والجغرافية بالسودان مثلا بين الجنوب والشمال بسبب دائرة عرض 12 مما ادى الى الحروب الاهلية المستمرة فى اقاليم الجنوب ودارفور تشهد دول عربية اخرى انقسامات سياسية واجتماعية مثلما يحدث فى اليمن بين الحكومة والحوثيين فى الجنوب اليمنى وهى حالة من النقسام السياسى والطائفى والاقتصادى فى الوقت ذاته فالحوثيين شيعة ومن هنا فالطائفية السياسية هى السمة الرئيسية التى تمتاز بها النظمة العربية بل والشعوب العربية ايضا من خلال احتكار النظام لعمليات صناعة القرار والسيطرة التامة على كافة مناحى الحياة وسياسة التهميش بحق الاقليات مما يخلق المزيد من الصراعات الدموية فى المستقبل بين ابناء الوطن الواحد مثلما يحدث فى اليمن والسودان والصومال ومصر وغيرها ولو كانت المواطنة والعدالة اساس للدولة العربية لماحدثت كل هذه المشكلات
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز