الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن المالكي وعشاقه ودولة البطيخ !

عادل الخياط

2012 / 9 / 1
كتابات ساخرة



دولة البطيخ تشبه في عرف عاشق المالكي المميز , تشبه دولة الـ state وتلك الأخيرة تتشابه مع كل ما يزوع به هذا العاشق المالكي من هذيانات والتي توعز إن كل ما يحدث من سقوط في عراق اليوم ليس ذي مساس بدولة القانون ومالكها .. كل ما أشارت إليه ميديا الشرق والغرب : من قبيل ثروة سياسيي العراق أو أموالهم التي تتجاوز الـ 700 مليار دولار , أو ان السياسي العراقي يقبض 1000 دولار في الدقيقة .. تلك الأرقام تصدرها صحف غربية وبريطانية على وجه التحديد وليست صحف محلية .. قضية البُعد الطائفي للطائرات أيضا لم تثيرها " المدى " فقبل المدى أشارت لها الكثير من الوسائل .. فهل تمسخ نفسك أم تكون جديا قبالة تلك الحقائق أو التحاريف والتخاريف وُفق أسياد التخاريف .. لنجمع بين الإثنين : لندفع بحكمة ما , حكمة أونصيحة تقول أو تُفصح عن مطاط من هذا النوع :

عندما تعمل أي شيء وأنت في حالة إنفعال سوف تقع في خربطات لا حصر لها, وسوف تتراكم الخربطات إذا كان الإنفعال يتخذ طابعا تقديسيا لجهة أو طائفة بعينها .. الكتابة إحدى نماذج الفِعل أو العمل للوقوع في الخربطة حديث الموضوع .. أو لنقيسها في إتجاه آخر , فمثلا ان شخصا يكتشف انه يمتلك ظلا هلاميا من موهبة كتابية فتراه يظل يخرمش - الظل الهلامي للموهبة الكتابية تستطيع أن تقتنصه على النحو التالي : شخص يستطيع ان يكتب اللغة العربية في سياق صحيح , لكن عقله غير قادر على تكوين الأفكار فيظل يخربط في مخطوطاته على نحو عقلي وليس إملائي أونحوي , بعض رجال الدين مثالا - . و

صاحب دولة الـ - State - أحد هذه النماذج , صاحب الـ State يستطيع أن يخط العربية بشكل صحيح ولو نسبيا , لكن المحتوى الفكري لديه خارج الإطار .. ليكن عندنا نوع من الصبر حتى نقتنص المحتوى لتلك الإنثيالات .. أعني ليكن المتفحص على الأهبة حتى لا تكون الصدمة بمستوى الطامة التي سوف تتوارد إلى كيانه , كيانه الذي إنتابته الكثير من الغرائب والتحريفات , أما أن تكون بهذا المستوى من الضحالة والتحريفية فليس ثمة حيز لمديات الإندهاش ! بمعنى عدمية الإندهاش للذي يتفهم قيمة العمل المطروح .

فصاحب الـ State هذا يقول ما يلي :


" فالنظام الأمريكي، في الحقيقة كل ولاية أمريكية هي عبارة عن دولة، لذلك سميت بـ United States of America، أي الدول المتحدة الأمريكية، ولكنها ترجمت خطاً إلى العربية بالولايات المتحدة. فمثلاً، ولاية كاليفورنيا وحدها تعادل مساحتها مساحة العراق، وسكانها نحو 37 مليون نسمة، أي أكثر من سكان "

بطيخي فاسد , وأيم الله , إن هذ العاشق المالكي " بطيخي فاسد بكل ما يعنيه البطيخ الفاسد , فهو يعني وبسطحية مفضوحة بالقول ما معناه : يا جماعه , يا أميركان ترى تسميتكم للولايات المتحدة الأميركية غلط , خطأ , لأن United States of America لا تعني وفق قاموس صاحب الشأن : الولايات المتحدة الأميركية " .. إنما تعني الدول الأميركية المتحدة !! ( أيها القارئ إنظر كم معنى تحتويه مفردة State في القواميس الغربية والعربية ) ... تصور إنك تتعامل مع سذاجة بهذا المستوى, ولأجل ماذا؟ فهو من المحتمل ليس بتلك السذاجة , لكن عشقه للمالكي يدعوه لتضئيل نفسه إلى هذا المستوى من .. !! .. بالمناسبة , أنا تعاملت مع هذه الفقرة في موضوعة أخرى تحت عنوان : ما هي القامة الكبيرة أو الطويلة " ؟ وعلى رابط موقع صوت كوردستان : " أقول تعاملت معها بتعابير لا موجب لذكرها الآن ولكنها من سليقة التعجب الغير مبرر في التعامل مع الطرح الساذج للوقائع وكيفية تلاقح صاحب الشأن في عشق المالكي . بمعنى : لا يجب أن تثيرك السذاجات ما دمت تقر بها .

عِشق غريب لا يستشفه أي شخص إلا الضالع في تلك الدوائر ( عشق صداقة وليس من نوع آخر ) , لنقيسها على النحو التالي : في العلاقات اليومية تجد شخصا منجذب إلى أخر , ذلك الشخص يمتلك علاقات كثيرة مع العديد من الأصدقاء , لكن تراه منجذب لشخص بعينه , تمر الأيام والأشهر والسنين وتحدث خلافات بل معارك بين المنجذب والآخر وترصد مدى الضرر في تلك العلاقة فتجد إن الشخص المنجذب بدل أن يحصل بينه وبين عشيقه إفتراق من نوع ما , يحصل تقارب ليس في التلاقي بين الشخصين , إنما في الأحاديث التي لا تنضب عن المعشوق التي تُذكر في مناسبات عدة : فلان كذا , هل إلتقيت بـ فلان , يقولون إنه يعمل في الحقل الفلاني , ..." وعندما تواجهه - المُنجذب - بمدى ذلك العشق تراه يرفض بقوة , ويُوبخ من يُوجه إليه مثل هكذا تصور ..!

ولن تحتار , بل تسخر حد الليل الدامي ,ثمة أصداء تقول : إترك المقال لهذا الحد وإبعثه , فالأمثلة عن التهافت والسخرية لهذا العاشق المالكي لا حصر لها " .. فقلت : حسنا حسنا , ولكن فتاتة من نوع ما "

فآخر مقال للعاشق البطيخي نسبه للمدعو البطيخي عن الدعوة لعقد مؤتمر عدم الإنحياز : أولا : الخالق البطيخي لم ينشر فقاعة عندما عُقدت القمة اليعربية في بغداد , بل أؤكد أن ثمة ذم في دخيلته لعشرات المقالات التي نُشرت في المواقع العراقية عن مبررات صرف الملايين والإنذار الأمني عن قدوم الوفود للقمة العربية , اليوم يقلبها بصلف مفضوح , بمعنى إنه يستنسخ نفس العبارات التي قيلت في حينها عن تلك السلوكيات للحكومة العراقية , ولكن هذه المرة لأن البطيخ قالها , طيب : إذا كان البطيخ قالها هذه المرة , فمن هو الذي جعلها فعلية في المرة الأولى , أليس المالكي ومن يدورون في فلكه وليس بدافع الحرص إنما بدوافع يفهمها أي غبي : عودة العراق إلى الحضيرة وقيادة القمة التي تبجح بها المالكي أمام خامنئي الذي هنأه بتلك القيادة ! .. لك حبيبي , على من تصرف كلماتك لخاطر الله !؟ ..

سوف أقول شيئا : أنا ندم جدا لأنني سردت مثل هذا القول .. وندمي إنبثق على ركيزة إنسانية , وتلك الركيزة هي محاولة هدم العشق الأزلي لعاشق خرير القوى يقيم على مقربة من التاج الإمبراطوري العظيم , لمعشوق راكز العظم والفك ومتمترس في الركن الأخضر من الكون العراقي المتصحر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر


.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية




.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال