الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امهارش ..الهراتي

عبد الحسين طاهر

2012 / 9 / 1
كتابات ساخرة


من حسن حظنا كانت أفكار ابن تيمية وابن لادن في أيامنا الجميلة لم تنتشر بعد أما أفكار ابن (عبد ربه) كانت متسامحة وبسيطة بساطة معتنقيها من الفقراء والطبقات المسحوقة لم تكن متشددة يوم ذاك الى الحد الذي يثير التشدد والجدل البيزنطي المستعر اليوم والذي ليس له ما يبرره ليشغل بال أحدا أيام زمان سوا القلة القليلة من عجائز القرية وكبار السن الذين يجدون عزاءهم بالتحدث عن الجنة أما اليوم فصار الشغل الشاغل على ما يبدو لرجال السياسة !!؟؟ وللفارغين من الرجال والنساء والشباب من الجيل الصاعد ما شاء الله العين... بارده حتى وصلت العدوى لحلقتنا في الرصيف ـــ الثقافي...ـــ وتحولنا الى متناطحين من الدرجة الأولى.. صرنا نتناطح بالأحاديث المتضاربة للبحث عن أصل وفصل آدم وحواء وكيف ..زوجوا ..أولادهم !! فهناك من يقسم ايمان تكسر الركبه ان الوالد آدم والأم حواء كانا قد طلبا عرائس لأولادهم أي نعم من حور العين فهبطن عليهم بقدر قادر حلوات باكرات لم يطمثهن بشر ولا جان اما المعارضون فيزعمون ان لادم اولاد وبنات من زوجه حواء التي خلقت من فضلة طينته ـ طبنة آدم!! ـ طبعا فيحتج نفرا آخر من الجماعة نافيا حديث الطينة !! ومستندا الى رواية اخرى تقول انها لم تخلق من فضلة طينه بل خلقت من ضلعه الاعوج!! ما شاء الله.. والى هنا والجدل يستمر ولم ننته من المشكلة بعد فهناك فريق ثالث أي نعم نهض ممثله يشرح لنا مشاهد يوم زفاف هابيل وقابيل وبقية الجربزة من الاولاد والبنات الذين لا يعرف احد اسماءهم ولا حتى اعدادهم ولكنه من فرط حماسته وقف يصف لنا المشهد وكانه يراه او كان مدعوا في حفلة الزفاف الجماعية ولانه من انصار المظلومات كما يردد البعض كان يدافع بحماس عن حقهن الشرعي على ابيهن آدم وامهن حواء ليجدا لهن عرسان كما وجدا لاخوانهن الذكور عرائس من حور العين وراح يرفض ان يتربصن بأنفسهن حتى يبلغن العنوسة وساعتها لكل مشكلة حلال انتفض يدافع عن حقهن المقدس بالزواج كبقية خلق الله لكن الفريق الآخرحاول ايقاف المتحدث عند حده ودعى اصحابه للتظاهر ولقرع على الطاولة وان يرفعوا اصواتهم ليثيروا الصخب والصراخ كما يفعل بعض نوابنا في جلسات البرلمان.. الفريق المعاند لم يتوقف ومضى يشرح الفكرة ولانها مجرد فكرة كمثيلاتها من الفكر الافلوطونة الغير مؤكدة اختلفوا مرة اخرى ومن (جده وجديد) راح يكفر بعضهم بعضا واليوم عندما نستعرض الجدل في الساحة السياسية والدينية والصخب والصراخ المستعر في اذاعاتنا ومحطاتنا التلفزيونة نشاهد كرائم الرجال (لحاهم )تهتز بالنفي وبتفسيق الآخر بل وتكفيره وهكذا يفعل المقابل فتحولت الساحة العراقية بل والساحات العربية والاسلامية الى مجرد ساحات لتهارش الديكة ...العرعورية !!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عراك الديكه
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 9 / 2 - 13:27 )
آسف للخبطة التي ظهرت على العنوا ن الذي قد لا يعرف بعضهم من غير العراقين اسم الهراتي والهراتي هي نوع من الديكة الكبيرة العالية المولعة بالعراك و(المناقر)طيلة ايام السنة تحياتي لكم


2 - غثيان يبتلع السهول
نجيب هنداوي ( 2012 / 9 / 2 - 19:31 )
الاستاذ عبد الحسين اظنك هذه المرة تقفز الى وسط المعمعة واقصد انك تدخل في خضم نقاش محتدم يدور الان في الساحة الاسلامية وعلى امتداد رقعتها 0كل ماتطرقت اليه واكثر يجري في المقاهي والحوزات والفضائيات بل لا اخفيك انتقل هذا الجدل الى غرف الوم واقبية اللصوص 0
لم يعد لنا هم اليوم الانعيد تقليب التاريخ وكتب الاحاديث لنرمم بها معارفنا اللاهوتيه وكاننا لانسعى في الارضالا لنمارس عملية التقديس والانسحاق في وقت واحد 0التقديس للماضي بكل همومه واشجانه والانسحاق في الحاضر وكانت وجودنا فائض عن الحاجة الابالقدر الذي يتماهى مع الماضي ودهاليزه الرمادية 0
مهارش الهراتي او صراع الديكة عنوان نتلمسه في كل نبضة من جسدنا الكبير والمسمى امة بغض النظر عن عروبتها او اسلاميتها المهم انها تدعي امة غير انها تتبرأمن ابنائها كل لحظة لم تعلمهم البناء او الاندفاع نحو المستقبل والنهوض بعبء الحضارة كما يزعمون ، بل علمتهم كيف يناكفو بعضهم ويكفروا الاخرين حتى وان كانوا من اخوانهم 0
جعلوا من التاريخ كل همهم وبمدى ماتكون منسحقا فيه بمدى ما انت نبيل وطيب
غثيان يبتلع السهول تحياتي للكاتب وشكرا


3 - تعليقك يفتح النص على القاريء
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 9 / 3 - 07:44 )
لنت اخشى ان يجد القاريء في النص صعوبه ولتباس في المعاني كون الدخول في التوضيحات من قبل المبدع او الكاتب قد يفسد النص اكثر من اصلاحه
وها انت توليت المهمة جزيت خيرا وشكرا لك ت
شكرا لذكائك وعمق تحليلك تحياتي يا استاذنا العزيز


4 - اسف استاذ نجيب هنداوي
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 9 / 3 - 13:00 )
لتشويه تعليقي
قلت كنت اخشى التبالس العنوان على القاريء ولكنك توليت المهمة في تعليك الجميل المعبرشكرا لك يا استاذنا المحترم

اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية