الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا لايهمك طاعون الفئران الهاربة

محمد طلعت

2012 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية




من أبلغ ما قرأت من تعليقات لأحد الأصدقاء السيد(خالد الحواس)تعليقا قيما ومفصلا عن شأن حالة الهوس السلفية والإخوانية ضد سوريا بعد قولة الرئيس المصري محمد مرسى فى مؤتمر عدم الانحياز بطهران بضرورة حسم موقف سوريا وبالتالى ضرورة التخلص من بشار الاسد وعليه خرجت الجامعات السلفية تنادى بإعلان الجهاد إلى سوريا..!

أي جهاد وأي عدو اختلقه الرئيس المصري ومن تبعه ومن صفق له.. ومع من نحارب بالضبط ولماذا نحارب فى سوريا ونعلن فيها أرض الجهاد وكأن السوريين أو الجيش العربى السورى أو المؤيدين لـ بشار هم كفار قريش الجدد.؟!

سوف نرتكتب نفس حماقة السياسة المصرية المباركية مرة أخرى حينما نشر وحدات من قوات الجيش المصري ضد العراق، وسوف نرتكب نفس الحماقة مرة ثانية حين (طنش ) مبارك عن تصدير المصريين للافغانستان للجهاد.. وهكذا يفعلها مرسى فى سوريا مرة أخرى.! وكأن ساسة مصر لا يتعلمون الدرس ويكررونه مرات.. وفى كل مرة تخرج مصر مهانة ساقطة فى عيون من كانوا يحبونها من أشقاء ورفاق الحضارات شركاء الضاد.!

فكان تعليق الصديق أبلغ من أى مقال قد يكتب وقد يفسر الأمر.. ونقلته لكم كما هو :

((بعد خروج الإتحاد السوفيتي من أفغانستان وجد أولئك الذين يسمون بالمجاهدين أنفسهم من دون قضية.. هؤلاء المجاهدين كانوا فكرة أميركا وأوحت لدول عربيه بجعل أبنائها هم العتاد والوقود وإرسالهم لأفغانستان ليقاتلوا ضد السوفييت لم يجدوا عملا بعد خروج السوفييت.. فانقلبوا على من صنعهم وأعلنوا الجهاد ضد اميركا ودول عربيه ..
كان لهم مشايخهم الذين يصدرون لهم الفتاوى.. وكانت بشكل عام فتاوى تبيح كل أصناف الجرائم ضد الإنسانية... في فتاوى المقدسي والمدعو عبدالله عزام كانوا يرون أن الصوفي والأشعري والأباضي والشيعي والزيدي والإسماعيلي يجوز قتلهم رجالا وأطفالا ونساء جميعا.. وحتى من هو على ملتهم يجوز قتله إذا خالفهم الرأي.. كانوا لا يرون مشكله في تفجير مدرسه او مسجد او سرادق عزاء في سبيل التخلص من شخص واحد يريدون قتله.. كما فعلو في حفل الزفاف في أحد فنادق عمان عندما أرادوا قتل شخص اميركي ففجروا في المكان وقتلوا العروس والعريس وعدد 20 من الحضور كان من بينهم صاحب فيلم الرساله ( مصطفى العقاد ).. وكانوا لا يجدون حرجا في دخول حي كامل وقتل كل من فيه ليلا لأنهم على دين او مذهب مختلف او لا يوافقونهم الرأي.. في بداية التسعينات عاد عدد منهم الى الجزائر.. وارتكبوا من المذابح الجماعية مايهتز منه عرش الرحمن.. بإسم الله والقرآن ومعتمدين على فتاوى العديد ممن كانوا يرونهم أهل فتوى.. قامو بإبادة أحياء كأمله بأطفالها ونسائها وشيوخها.. وكانو يرون بالتمثيل بالجثث امرا ضروري لإعادة الناس لجادة الصواب ( على حد رأيهم).. استمرت مذابحهم في الجزائر يوميا وطوال 10 سنوات من سنة 90 حتى 2000.. بعد ذلك انتقلوا للعراق وقاموا بأفظع مما قاموا به فى الجزائر.. فالعراق فيه مكونات وأعراق وديانات مختلفة.. والشيء الجديد أنهم كانوا يقومون يتصوير قطعهم لرؤوس الشباب والبنات والشيوخ وبثها على شبكة الانترنت ملقين قبلها خطاب ان هذا جزاء من يحارب الله ورسوله ولا يؤمن بمذهبهم السلفي.. كان عرابهم هو المدعو ( ابو مصعب الزرقاوي ) غفر الله له.. هجروا حوالي 95% من مسيحيي العراق بعد أن قتلوا منهم وأبادوا.. تفننوا في وضع السيارات المفخخة عند المساجد والحسينيات وخصوصا في اوقات صلاة الجمعة... كانت شبكات التلفزة حول العالم تبث عملياتهم اللتي يصورونها بأنفسهم عندما يقومون بتفجير السيارات عن بعد في جموع الناس وهم يرددون الله أكبر فرحين بأنهم قتلوا ما يرونهم أعداء الله من نساء وأطفال وشيوخ... بعد ذلك انتقلوا لليبيا... ولكن لظروف ليبيا الجغرافيه والسكانية لم يجدو شيئا يمارسون فيه هواياتهم في سفك الدماء... فانتقلو لسوريا اللتي وجدو فيها مكان خصب لممارسة إجرامهم... ولكن هنا التقت هوايتهم مع مصالح دول عديدة تريد تدمير سوريا لأسباب كثيرة... أهمها أن سوريا برفضها توطين 6 مليون لأجيء فلسطيني ومنحهم الجنسيه هي تقف عقبه في أمن إسرائيل فإلغاء حق العوده لفلسطينيي المهجر ترفضه سوريا وتقف ضده بقوه.. وطالما ان الفلسطيني يحمل هويته فستبقى فلسطين حاضره كوطن مغتصب.. اضافة لرفضها اقامة علاقة دبلوماسيه مع اسرائيل وانهاء دعمها لكل مقاومه في فلسطين ولبنان..
من أجل ذلك خططت اميركا وبريطانيا وفرنسا لهذا الأمر.. فحركوا الجامعه العربية اللتي كانت ميته طوال 50 عاما... واتوا بهؤلاء من بقايا الإرهاب الدولي من الجزائر والعراق ولبنان وأفغانستان.. وقدموا لهم المال والسلاح وأعطوهم غطاء ليفعلوا ما يريدون.. وها هم الآن يستبيحون الشعب السوري... رغم أن العراق أيام صدام حسين وسوريا لم تكن لهم تجربه مشجعه في المجال الحقوقي.. كان التعايش بين كل الطوائف والمذاهب في سلام ووئام نموذج فريد من نوعه.. وكانت نسبة الجريمة في البلدين في أدنى المعدلات العالميه...
العرب فقط لو أن ذاكرتهم حاضره عن الأمس القريب.. لما وقعوا في فخ الإعلام المسيس.. قالو له الجيش السوري يقتل الناس فيأخذها مسلمه يرددها دائما حتى آمن بها... معتمدا على مقاطع اليوتيوب الموجوده على الشبكة.. ولا يقول إن هذه المقاطع يتم التجهيز لها وإعداد الرسالة اللتي يراد ارسالها لهذا المشاهد..
ورغم كل ما قاله بان كي مون ووزير الدفاع الأميركي ورئيس الاستخبارات الأميركية والعديد من الصحف البريطانيه والأميركية من ان إرهابي القاعده وطالبان قد اتجهو لسوريا بكثافة من خلال الحدود التركية واللبنانية والأردنية.. وتأكيدهم أن كل الجرائم البشعه اللتي حدثت في سوريا هم من قامو بها.. فإن كثير من العرب لا زالوا يستمرون على ما ما يسمعون من هذه المحطة او تلك... كثير من الدول المحيطه بسوريا حدث ولا زال يحدث فيها سفك للدماء ولكن لا أحد يذكر هذا أبدا.. فالإعلام على سياسة الدوله اللتي يتبعها.. هو من يجيش الناس وهو من يجهلهم.)).!

وبعد هذا التعليق السارد والفاصل والموجز لتاريخ حقيقى يؤصل لما حدث فى البلاد العربية بنظرة موضوعية. إلا أن البعض منا يصر بتبلد الرأى على أن مساعدة ثوار سوريا وان الثورا سوريا انفسهم متمسكون بوحدة سوريا.. وتبقى الحقيقة غائبة كأننا فى زمن الضلالة والهوس.. ضلالة الجاهلية الاولى والهوس من الدين الجديد.. بمعنى الحقيقة والمعلومة الثابتة والواضحة التى لا تحتاج الى تدليل.. لكن الجهلاء المتمسكين بمنافعهم ومصالحهم فى ابقاء الوضع كما هو لزيادة ربحهم وتجارتهم.. سوريا ترفض هذه المهزلة ومتوحدة حول الأسد إلى أن تنكشع هذه الغمة والغمامة التى لوثت وسرطنت سماءنا المصرية والعربية باسم الربيع الإخوانى والسلفى فى المنطقة.. إن دفاع الإخوان وتحريض السلفية وحشد المخدوعين بقصة الجهاد فى سوريا لم يكن من أجل الحرية ولا من أجل صالح سوريا الوطن بل من أجل مصالحهم وتجارتهم وربحهم تماما كما كفار قريش فى الجاهلية.!

وأقول فى نهاية الأمر: هل نملك شجاعة الفيل الأفريقى فى الموت بالكبرياء صامدا صامتا حين يقع فى الأسر...
نعم خيرا لنا الموت من حياة الفئران الهاربه هذه من سفينة لسفينة.
وتتوالى غرق البلاد بلد تلى البلد.. وتكثر الفئران ناشرة طاعونها الأجرب فيما تبقى من كبرياء...
( عراق.. تونس.. مصر.. لبيبا.. اليمن..... ومازال القوس مفتوحا...
سوريا اصمدى ولا تدخلى فى قطيع القوس لينغلق عليك... سوريا لايهمك طاعون الفئران الهاربة...................!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكرتني بنداء شدوا الجردان
عبد الله اغونان ( 2012 / 9 / 2 - 19:02 )
ذكرتني والله في مثل هذه الحالة بصيحة معمر القذافي
شدوا الجردان
فكان الجرد المشدود

اخر الافلام

.. حرب غزة: متى يتم التحقيق الدولي في المقابر الجماعية في قطاع


.. القوات الإسرائيلية تقتحم فندق -الكابيتال- بمدينة القدس بعد ا




.. جدل في تونس حول إدراج التربية الجنسية في مناهج المدارس


.. تضارب داخل حماس بعد تصريحات أبو مرزوق انتقال الحركة للأردن:




.. حديث السوشال | مشهد غريب.. عناصر الشرطة الليبية تتدافع للحصو