الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عين رايس الحمراء

محمد حماد

2005 / 2 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أبشر أنصار أيمن نور وأعضاء حزب الغد، بقرب الإفراج عنه ولملمة الموضوع في القريب العاجل!
والحق أنى لست في موقع المنجمين، ولا أدعى أنى جربت الاستبصار من قبل، ولكن ما أعرفه عن نفسي أنني أستطيع أن أقرأ العيون، ومن العيون أستطيع أن أقرأ كل أفكار الزبون.
وتخصصي الذي اشتهرت به بين أقراني هو قراءة العيون الحمراء وتأثيرها في مجرى الأحداث!
ولكن أكثر ما أعرفه أن نظام حكمنا هو من الأنظمة الشهيرة بأنها لا تخاف ولا تختشى إلا من العين الحمرا.
ولما كانت كل هذه الأنظمة، ومنها نظام حكمنا، لا تخاف إلا من العين الحمرا، فإنها وقد تدربت من قبل على مواجهة عين كولن باول الحمرا طوال السنوات الأربع الماضية، إلا أنها لم تختبر حتى الآن العين الحمرا لخليفته كوندليزا رايس!
ما يجعلني أكثر تفاؤلا بالإفراج القريب عن أيمن نور. ويجعلني أجازف بالتبشير بخروجه من محبسه أنى أعرف ربما كما يعرف نظام حكمنا والأنظمة الشبيهة له، من أن عين رايس الحمراء غير عين باول نهائيا، فهي عندما تقول، تعنى ما تقول، وهى عندما تظهر العين الحمرا، فإن ذلك له ما بعده، وهو نذير شؤم على أي نظام إن لم يفعل ما يؤمر به!
وأعرف أن التلويح بوقف المساعدات المالية الأمريكية لمصر كان محتملا لدى نظام حكمنا، وأعرف أن الممانعة الحكومية لم تكن لتلين في مواجهة مثل هذا التلويح الذي تعرف حكومتنا قبل غيرها أنه مجرد ورقة للضغط لن تستخدم في الواقع لمثل هذه الأسباب!
وأعرف أيضا أن اجتماع لجان الكونجرس وإصدار البيانات النارية عن الحريات الدينية المفقودة في مصر لم تكن تُجدي فتيلا مع إصرار نظام الحكم على التنكيل لمعارضي التمديد والتوريث والمطالبين بتعديل الدستور.
أعرف كل ذلك، وأعرف أن كلام الرئيس بوش نفسه عن ضرورة الإصلاح الديمقراطي في مصر، ودعوته نظام الحكم إلى قيادة المنطقة إلى ساحة الديمقراطية، كما قادها من قبل إلى رحاب إسرائيل، لن يكون له نفس التأثير الذين يمكن أن يكون لعيون كونداليزا رايس الحمرا!
أعرف أن كل هذا كوم، وعين رايس الحمرا كوم آخر، يجب أن يعمل الجميع حسابه.
فقد أعربت عن قلقها الشديد من حبس أيمن نور، ونظام الحكم يعرف أن مثل رايس لا تعرب عن قلقها بسهولة، وهو لا يكون شديدا إلا إذا كان الوجع فاجعا، وأن مثل هذا القلق الشديد هو المقدمة الأولى لإظهار العين الحمرا على الملأ، وفى مؤتمر صحفى عالمي قالت وهى تنظر في عين وزير خارجية النظام الحاكم: أرجو حل المسألة فى أسرع وقت!
قالت رايس إن مصر أمامها فرصة وعليها مسئولية، والفرصة المتاحة أمام نظام الحكم الآن هي أن يثبت أنه الأسرع من غيره في الاستجابة للعين الحمرا، والمسئولية الملقاة على عاتق نظام حكمنا هي ألا يجعل عين رايس الحمرا عرضة للإظهار طول الوقت، خاصة إذا كانت الأسباب من نوعية توكيلات مزورة ترفع من أجلها الحصانة البرلمانية في 42 ساعة!
وثقتى فى عين رايس الحمرا ليست وحدها هي التي تقف وراء تفاؤلي بالإفراج عن أيمن نور، بل قد تكون ثقتي في استجابة نظام حكمنا للعين الحمراء هي السبب وراء هذا التفاؤل.
وكلنا يعرف أن العين الحمراء كانت لها أياد بيضاء سابقة، فهي التي أفرجت عن عزام عزام بحجة حسن سلوكه فخرج بنصف المدة!
والعين الحمرا هي التي أخرجت من قبل سعد الدين إبراهيم التي كانت رأسه مطلوبة، ورغم ذلك أسقطت كل التهم بما فيها التعامل مع دولة أجنبية وتلقى الأموال من الخارج!
والعين الحمرا وحدها هي التي تجعل نظام حكمنا يتراجع بسهولة ويسر عن ترديد أغنية رفض التدخلات الأجنبية.
أدعو الله ألا يوريكم عين رايس الحمرا، وألا يكتبها على أحد فيكم أن يراها رأى العين!
***
فى عزاء رفيق الحريري بدت حيرة رئيس وزراء مصر واضحة على شاشات التلفزة، هل يمشى أمام جمال مبارك باعتبار ما هو كائن، أم يمشى خلفه باعتبار ما سيكون!
اللهم لا تجعله يكون!
***
سيكتب التاريخ أن أحزاب المعارضة فوتت فرصة تاريخية سانحة للتغيير، وإنها لم تكن (عدا الناصري) أكثر من مجرد شاهد زور على حفلة تمديد الرئاسة وتوريثها!
***
تعالوا نقايض نظام حكمنا، أن تكف المعارضة عن الاستفادة من الضغط الأجنبى، مقابل أن يتوقف الحاكم عن الاستجابة لهذه الضغوط!
***
حكومة متسلطة، وحكم بوليسي، ومجتمع مدني ضعيف، ورغبة جامحة في التمديد، وإعداد محموم للتوريث، فلماذا لا للإشراف الدولي على الانتخابات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال