الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجارب والصعب

كرمل عبده سعودي

2012 / 9 / 1
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في سياق رحلة الإنسان الروحانية علي هذه الأرض لابد له من مواجهة تجارب ومصاعب أن هذا الجزء محتم من التقدم إذا ركز الإنسان توجهه علي العالم المادي فسيثقل كاهله بحمل فوق طاقته ويحول دون قدرته علي التقدم . ولكن بدلا من ن توجه قيم الإنسان نحو العالم الروحاني ويمكن النظر إلي هذه التجارب بمنظار مختلف , لأنه بمواجهة هذه التجارب والتغلب عليها , وبالأنقطاع ( عما سوي الله ) يتطور الإنسان روحانيا .
الآلآم التي يختبرها الفرد في مسيرته الروحانية غالبا ماتكون نتيجة التعلق بأمور الدنيا إذ أنه من المؤلم أن ينقطع الإنسان عن هذه الأمور , ومن المؤلم أكثر أن ينقطع الإنسان بالظنون والأوهام ومن فوائد التجارب والمصاعب أنها تبرهن عن إخلاص الإنسان , وتساعده علي تنمية مزايا روحانية مثل الصبر والاستقامة , وتعلمه ألا يعتمد علي شؤون الدنيا بل علي الله وحده , بالنهاية التجارب تساعد الفرد علي اختراق حجب العالم المادي وتمييز العالم الروحاني بوضوح أكثر .
إن كفاح الإنسان مع تجاربه يؤدي إلي ترفعه عنها وارتقائه إلي مستوي أعلي في تقدمه الروحاني
إن الذين لا يعانون لا يصلون إلي الكمال . إن النبته التي يشذبها البستانيون إلي أقصي درجة هي التي عندما يحين موسم الصيف تتفتح أزهارها بمنتهي الجمال , وتحمل الفاكهة بغزارة , يحرث العامل الأرض بمحراثه فتعطي تلك الارض حصادا غنيا بسخاء , كلما أدب الإنسان زاد حصاد الفضائل الروحانية التي تظهر منه .
كل ماهو موجود من حزن وأسي مصدره عالم الماديات – ولكن العالم الروحاني لا يمنح إلا السعادة .
إذا عانينا كان ذلك بسبب الأمور المادية وتعلقنا بها ولكن العالم الروحاني الذي يختص بعبادة الله والنقاء والعمل الطاهر الصالح يسبب سعادة للانسان تدوم معه في حياته الدنيا وعند صعود روحه .
ترزح الإنسانية اليوم تحت وطأة المتاعب والأحزان والمآسي ولا ينجو أحد , إن هذا العالم مبلل بالدموع ولكن الحمدلله أن العلاج علي أبوابنا , لنبعد قلوبنا عن عالم المادة ونعش في عالم الروح فهو وحدة يعطينا الحرية , أذا حاصرتنا المصاعب ماعلينا إلا أن نتوجه إلي الله ومن رحمته اللامتناهيه سيأتينا العون .
إذا جاءنا الحزن ووقعنا في شدة لنوجه وجوهنا نحو الملكوت وسيفيض علينا العزاء الالهي . إذا أصابنا المرض والقلق لنستجد علاج الله وهو يستجيب دعائنا عندما تمتلئ أفكارنا بمرارة هذا العالم لنوجه عيوننا إلي حلاوة حنان الله وهو يرسل الينا السكون الملكوتي . إذا سجنا في عالم المادة يمكن أن تحلق روحنا في السموات ونكون فعلا احرار .
وعندما تنتهي أيامنا إلي نهايتها لنفكر في العوالم الأبدية فنمتلئ بالسعادة .
ومن الكلمات المكنونة البهائية
" يا أبن النور "
" أنس دوني وآنس بروحي ,هذا من جوهر أمري فاقبل إليه "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس