الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تاريخنا العياني

سامي العباس

2012 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


حوادث -1980-
الاطار الاقليمي والدولي :
في سياق الخلاف بين مصر السادات وسورية الأسد الذي بدأ في مجرى حرب تشرين "توقف الجيش المصري عن تطوير الهجوم باتجاه الممرات مما سمح للجيش الاسرائيلي بتجميع حشد من القوات استطاع رد الهجوم السوري على هضبة الجولان والانتقال على هذا المحور من موقع الدفاع الى موقع الهجوم .وتبع ذلك حصار الجيش الثالث المصري وقبول مصر بوقف اطلاق النار ثم توقيع اتفاقية سيناء الثانية التي صنعت ستاتيكو اخترقه السادات بزيارة القدس واتفاقية كامب ديفد ..أدى ذلك الى تعميق الخلاف السوري –المصري على ادارة الصراع مع اسرائيل وخلق هذا الوضع حاجة مصرية –أمريكية – سعودية للضغط على الأسد من خاصرته اللبنانية ومن البطن الرخولنظامه "استخدام الورقة الطائفية" وقد كان تنظيم الاخوان المسلمين جاهزا للعب هذا الدور .
الاطار الداخلي :
رد الأسد على تباشير الحصارالاقتصادي العربي – الدولي: بتعميق حضور الدولة في النشاط الاقتصادي :بتأميم التجارة الداخلية . وبتوسيع القطاعين الزراعي والحيواني لتحقيق الأمن الغذائي ..
وسعت هذه الخطوة من قبل الدولة دائرة المتضررين من نظام رأسمالية الدولة "النظام الاشتراكي " فمن حمص الى حماة الى حلب المدن الثلاث التي يتعيش جزء من طبقتها التجارية على الأرباح التي تجنيها من تحكمها بتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية .ولأن حزب الاخوان المسلمين يمكن أن يعطي للمتضررين غطاءا مذهبيا يموه الطابع الطبقي ويجذب حوله شرائح شعبية لم تمس خطوات التأميم بمصالحها ,تحولت هذه الفئات المتضررة الى قاعدة اجتماعية للحراك الاخواني في مواجه النظام . .
ضمن هذين المناخين :الخارجي والداخلي تحرك الاخوان المسلمون لاسقاط نظام الأسد الأب , مستفيدين من تقاطع مصالح داخلي /خارجي ومن الهوية الأقلياتية المسبغة على نظام حافظ الأسد ..وقد باشروا المعركة كا لعادة بالعنف الانتقائي .فنفذوا عدة عمليات قتل فردي وجمعي يجمعها الكز على التخوم المذهبية والدينية للمجتمع السوري بغية تحويلها من هويات تتبادل التذاوب الى هويات قاتلة .
وكما هو عليه الوضع الآن :انضم الى الاخوان يسار صبياني متنوع المشارب الايديولوجية وحّده فقه النكاية .
ما يميز اللحظة الراهنة عن مثيلتها في الثمانينات :أن ظهير سورية الدولي آنذاك كان قد باشر احتضاره . وأن سورية كانت آنذاك محاطة من كل الجهات بأعداء :فمن تركيا ألى عراق صدام الى اردن المقبور حسين بن طلال . أما الآن فلديها ظهيرا دولياباشر حركته لاستعادة التوازن الدولي المفقود .ولديها كاريدور مفتوح على العراق وايران ومنهما على الفضاء الآسيوي . صحيح أن البروبغندا التي تمارس على شعبنا غير مسبوقة بفضل سيطرة الاعلام الوهابي لكن ما أظهرته قطاعات واسعة من شعبنا يجعلنا واثقين من تجاوز الأزمة والعبور الى سورية أكثر عدلا في توزيع الثروة وأوسع مشاركة في الحياة السياسية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة