الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تشيع دمشق الأسيره حزب البعث الفاشي؟

رزاق عبود

2005 / 2 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بصراحة ابن عبود
لقد ودعت بيروت الجريحه الرئيس رفيق الحريري. فمتى تشيع دمشق ألأسيره حزب البعث الفاشي الى مثواه ألأخير؟؟؟!

لم نكن نعرف الكثير عن رفيق الحريري قبل اغتياله. ولم نكن، ربما، نتعاطف معه، لأننا تعودنا نحن التقدميين، والعياذ بالله، ان لا نحب حتى المطربين، اذا اختلفنا معهم ايديولوجيآ. ولكن، ولأن قلوبنا مجروحه، وبلادنا تنزف، وابنائنا يصرعهم ألأرهاب البعثي كل يوم. ولأن العالم كله يتحدث اليوم عن الحريري، فقد تفهمنا امره، وعرفنا قدره، وهذه ألألوف الثكلى، التي زحفت لتوديعه، ما كانت ستخرج غير فرحة لومات احد الحكام ألأبديين في عالمنا العربي المبتلي بالموت، والديكتاتوريه، والقتل، وألأغتيال.
سنوات طويله ونحن نبرر الشرعيه الثوريه، والحقد المقدس، وألأغاني الحماسيه، والبهلوانيات ألأيديولوجيه. لم نسمع صوت الشعب اللبناني، وهو يستغيث، عندما لم يسمع احد اصوات استغاثة شعوب الرافدين. ولم يع الشعب الكويتي الشقيق مقدار الظلم، والحيف، الذي نالنا من صدام لعقود من السنين حتى جربوه اشهر، لا مثيل لها في تاريخ المنطقه. ماعدا صبرا، وشاتيلا. واي مفارقه غريبه، ومؤلمه؟

صدام غزا الكويت، بحجة القوميه، والحريه، والأمه العربيه ذات الرساله الخاسره. وحكام سوريا اكتسحوا لبنان بنفس الحجه. لوقف نزيف الدم الذي لم يتوقف منذ دخولهم! الغريب، ان سوريا حاربت صدام في الكويت في الوقت الذي كانت تحتل لبنان. تناقض غريب قي المواقع، والمواقف. وان، كنا نعرف، ان موقفهم من الكويت كان مدفوع الثمن. ولو وجد من يدفع ألأن، لغيروا موقفهم من ألأرهابيين، ولما استقبلوا البعثيين الصداميين، الذين شاركوا بطردهم من الكويت.

يطلبون من اسرائيل ألأنسحاب من مزارع شبعا، ويتناسون انهم يحتلون البقاع. وفي نفس الوقت الذي يطالبون العراقيين بطرد ألأمريكان المحتلين من العراق، لم يحركوا ولو جندي شطرنج لتحرير الجولان المحتله منذ 1967 . ولكن قيل سابقا: ان الشعب الذي يستعبد شعبا اخر لا يمكن ان يكون حرا. وهذه المظاهرات التي بدات في بيروت اليوم، وستستمر حتى ألأستقلال، ربما، ويجب ان تنتقل عدواها الى دمشق. لكي يتحررهذا الشعب المسكين، المضطهد، المجوع، المغيب ليلتحق مع اخيه الشعب العراقي في بناء الديمقراطيه.

ان هذا الشعب الذي اذله البعث، له ماض ثوري كالشعبين العراقي، واللبناني. وكما ساندنا الشعب الكويتي سنساعد الشعب السوري، لأننا كنا محتليين من نفس الطاعون الذي مزق كل خلايا ألأمه. ولأننا لا زلنا ضحايا ارهابيي البعث ضيوف حكام سوريا. السؤال اين سيهرب هؤلاء الحكام، ومن سيستضيفهم؟ وحتى ان هربوا الى ايران، او جنوب لبنان. فان مصيرهم لن يكون افضل من مصير رفيقهم بطل قادسية العار، الذي تحول الى جرذ. فماذا سيتحول "الشبل" بعد ان ورطه حرس "ألأسد"، بتركة، ثقيله: رهيبه، ومصير مظلم.

ان ثورة تموز 1958 منعت شمعون من اعادة ألأحتلال الى لبنان، وانسحبت اساطيل ألأطلسي بعيدا عن سواحل أرض الفينيق الخالدة. ان ديمقراطية العراق الوليده، ومثلها المشع سيمنع، لحود من ابقاء قوات المماليك الجائعه. وكم نتمنى، ان بيروت، التي احتضنت الوف مؤلفه، من ضحايا البعث العراقي، وقدمت لهم الدعم، والمأوى، ستطرد البعث السوري، الذي اذاقهم المراره، وألأغتيالات، كما اذاقنا البعث العراقي المجازر، والمقابر الجماعيه. لقد تعلمنا، في الماضي، ان نحتفل سويه، ونردد اغاني فيروز معآ. سندبك بالتأكيد متشابكي ألأيدي يوم حريه لبنان، ومعه الشعب السوري المهضوم. يوم خلاصه من العسكر الذين ربضوا على صدره منذ بداية ستينات القرن الماضي. فهل سيحتفل الهلال الخصيب ييوم التحرير وألأستقلال معا؟

ان خسارة الحريري لا تعوض. لكن دمه سيكون بالتاكيد فداء حرية لبنان، واعتقد ان زوجة الحريري ستطلق وقتها الزغاريد بدل العويل. ونرقص مع هذا الشعب ألأصيل، ونردد :
لا تبعيث، ولا تفجير ، والشعب اعله
زرع جديد، وشعب جديد بلبنان يعله

مع ألأعتذار لفيروزالمجد

رزاق عبود
21/2/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في ظل


.. الانتخابات الفرنسية كيف تجرى.. وماذا سيحدث؟| #الظهيرة




.. استهدفهم الاحتلال بعد الإفراج عنهم.. انتشال جثامين 3 أسرى فل


.. حرب غزة.. ارتفاع عدد الشهداء منذ الفجر إلى 19




.. إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأدنى