الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا في مأزق ولبنان تستنجد والعراق تدفع الضريبة

خالد تعلو القائدي

2012 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


فشل كوفي انان في مهمته واختير الأخضر الإبراهيمي مبعوثا من قبل الأمم المتحدة الى دمشق ، انشقاقات في صفوف البعث السوري ، عمليات اختطاف للبنانيين كورقة الضغط على حزب الله لمساندة الجيش السوري الحر ، والمالكي يخترق كل القوانين ويرسل جنوده الى الأراضي السورية وبتزكية إيرانية ، للقيام بعمليات عسكرية لا نستطيع التكهن بصحتها ، والشعب العراقي يدفع ضريبة الربيع السوري الــ غير مكتمل ، أليس كان النظام السوري السابق مؤيدا للنظام البعثي العراقي قبل 2003 ؟ ولماذا ألان الحكومة العراقية تدعم هذا النظام ولا تدين انتهاكاته لحقوق الإنسان في قتل الأبرياء ، أليس النظام السوري هو الذي فرش البساط تحت أقدام البعثيين الفارين بعد سقوط الطاغية ، ولماذا ألان يحاول السوريين نقل ربيعهم الى أراضي اللبنانية بعدما عاشوا فترة لا باس بها من الحرية والاستقلالية ، أليس النظام السوري كانوا داعمين لاغتيال الحريري ؟ اختلطت الأوراق على طاولة الربيع العربي في سوريا ، وأصبحنا لا نفرق بين البريء والمذنب في سوريا ، ولماذا السيد المالكي أرسل قواته الى الحدود العراقية – السورية والضغط على حكومة إقليم كوردستان ونحن على قناعة بان السيد المالكي يحاول دمج الربيع السوري مع المشاكل الشائكة على طاولة الحكومة العراقية ، في حين إن ورقة الإصلاح السياسي تعاني من الإهمال والتهميش وعدم التوافق في تقريب المتنافرين وجمعهم على الطاولة المستديرة ، في حين الحدود بين العراق وسوريا مفتوح على مصراعيه لدخول الإرهابيين الى الأراضي العراقية وتنفيذ عملياتهم القذرة ، وهل ينجح الإبراهيمي في مهمته أم انه سيغادر أراضي سوريا دون إيجاد حلول للمشكلة السورية وتهدئة الأوضاع في الأراضي اللبنانية ، أم انه سوف يقنع الأسد بركب القطار المتوجه الى وكر علي عبدالله الصالح والرئيس التونسي ، ام انه سيهدد الأسد بإدخاله الى قفص الاتهام مع حسني مبارك ، وربما سيشدد على إقناع الأسد في عدم تلقيه رصاصة الرحمة في رأسه أسوة بالقذافي ، الربيع العربي بات وشيكا على الانتهاء دون جدوى في الأراضي السورية ، فثمار الحرية لم تنضج بعد والأوراق بدأت تتساقط لتعانق الخريف الأتي من الأراضي التركية ، في حين المواقف الدولية تجاه أزمة سوريا مازالت تعاني من انشقاقات مؤيدة ورافضة ، وقيادة المجلس الوطني السوري لا يستطيع إقناع الرأي العام لما يحدث على الأراضي السورية من انتهاكات وقتل الأبرياء هنا وهناك وقراراتهم خاملة غير فعالة بتاتا ، إن ما يحدث ألان في سوريا من أزمات سياسية تؤثر سلبا على العراق ، فهناك مشاكل عديدة على الخط الفاصل بين الدولتين ، وعبور المسلحين بالاتجاهين خروجا ودخولا ، والشعب الكوردي هناك أيضا يعاني ، والمرصد السوري للحريات منهمك في رصد أعداد القتلى ولا يوجد هناك إحصائيات دقيقة لعدد الضحايا اليومية ، ولا استطيع التكهن بمدى مصداقية كون السيد المالكي والأسد وحسن نصرالله متفقين على قتل الربيع العربي في سوريا ، والمواقف التركية تؤكد تأييدها للجيش السوري الحر ، وإنهاء حكومة الأسد في سوريا ، والمخيمات على الأراضي التركية أصبحت مزدحمة بالسوريين الفارين من قبضة الأسد ، والسلطة السورية تهاجم بشدة مواقف الحكومة المصرية الجديدة ، إذا المجتمع العربي منشطر الى شطرين تجاه سياسة الأسد وقيادة المجلس الوطني السوري ، نتمنى أن لا نكون نحن العراقيين طرفا في الصراع السياسي في سوريا ، ونتمنى من السيد المالكي تدارك الأوضاع الداخلية ومن ثم التفكير في إيجاد حلول لربيع السوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء