الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجة خروج

سونيا ابراهيم

2012 / 9 / 4
الادب والفن


كانت الطاولة التي يستندان إليها صغيرة جداً بالنسبة لكل القصص ، التي عاشتها معه بالحقيقة ، و الحلم ؛ حتى أنها قالت له ، و الدمع يطل من نافذة عينيها مدارياً نفسه بعزة و ، كرامة :
لقد كان بداخلي ، و أنت تجاهلته ، كَبُر كالحلمِ ، و كأنه كانت عاصفة تلتصق بي أينما تنقّلت ، و أنت تجاهلته ، اخترقتني بأحلام ليست حقيقية ، و أنت الآن تشعر بالندم ..
كان ينظر إليها و هو مغتاظاً لأنه لا يفهم حقيقة شعورها ، و كأنه ظن أن الأمور ستظل إلى الأبد بالطريقة التي اختارها لها : أنت لا تستوعبين شيئاً مما تقولينه عني ، أنت لا تعرفين الحقيقة !
وضعت إحدى يديها على وجهها ، و هي تستمع إلى ما يقوله ، و كأنها فقدت الأمل : أنت لا تعرفني الآن ، و كأنك تخشى من دموعي لأنها تدينك .. لا تكف عن التحديق بي ، و أنت لا تعرفني ..
كان غاضباً ، و هو يرفع حاجباً ، غير معترف بالحقيقة التي تنثرها على وجهه : أنت أخطأتي بحقي ، و قلتِ ما لا يجب عليك إيضاحه .. و إن كان ذلك أمامي وحدي ، و لكنك تبجّحت ..
ردت بكل هدوءٍ ، و ثقة : أنت تستأهل كل كلمة جعلتني أتلفظ بها أمامك .. و هذه ليست وقاحة .. هل اعتذرت يوماً عن كافة الدموع التي سببتها لي ، أنت حتى لم تعترف يوماً بأنك أذرفت دمعةً من أجل حبي .
و كان رده : أنت تعلمين أني كنت هناك من أجلنا سوياً ..
ردت : هذا الآن غير مجدٍ .. لا ينفعني وقوفك أمامي بنفس المكان مثل كل مرة ، و أنت تنتظر مني أن أركض إليك .. هذا لن يحدث معي مجدداً ..
أجابها : حسناً ، أنت محقة في بعض ما تقولين .. و لكنك كنت مخطئة بما يتعلق بذلك الجزء الصغير عني .
أرادت أن تخبره : أنت الآن ستشعر بندم ، و أنت ترى الدموع في عيني .. ستشعر بالندم لأنك لن تجد من تكترث لك .. لقد جعلتني أذرف الكثير من الدموع أكثر من مرة .. أنت وحدك ستتركني ..
أراد أن يمنعها من الخروج ، و لكنها وضعت النظارة السوداء على عينيها ، و هي تحكم الوشاح الأسود حول عنقها .. قبلته على وجنتيه .. و قالت له ، و هو لا يصدق ما يشعر به اللحظة : وداعاً ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب