الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو القاسم المصري: اذا الشعب يوما اراد الموت .. فلا بد ان يستجيب القدر

عمرو اسماعيل

2012 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


نسمع يوميا السؤال الي اين تذهب مصر .. رغم ان الاجابة واضحة .. تذهب الي حكم الاستبداد كعادتها .. قامت ثورة فتم استبدال ديكتاتور بديكتاتور اكثر استبدادا .. تم استبدال اقتصاد النهب الحر بنفس النوع بعد وضع زبيبة وذقن مع جملة بما لا يخالف شرع الله..

لن تذهب مصر الي اي مكان .. سوي حكم الاستبداد ..
الشعب المصري يقرر دائما ان يموت سياسيا ليبقي علي قيد الحياة .. فيستجيب القدر 
فالشعب المصري تحركه ثقافة تعبر عنها أمثاله الشعبية
اللي يتجوز أمي ،، آقوله يا عمي ..
وبما أنه يقول عن مصر انها أمه .. وقد تزوجها مبارك ثلاثين عاما .. فهو طوال هذه الفترة يقول له الشعب ياعمي
 و اللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش .. ونفس الشعب المصري يقول الآن نفس الشيء علي مرسي .. فلماذا يخاطر مع غيره .. البرادعي او اي حد تاني 
عصفور في الإيد ولا عشرة علي الشجرة ..
فلماذا المخاطرة ..

مصر لن تصل تماما الي درجة الانهيار الاقتصادي نتيجة لؤم الشعب المصري ..
 الحكومة تسرق الشعب .. والشعب يسرق الحكومة .. في اختراع مصري أصيل لاعادة توزيع الثروة 
.. الفساد اختراع حكومي سلطوي .. والرشوة اختراع شعبي مقابل .. يضمن اعادة توزيع الثروة
 ..
القادرون من أبناء تزاوج السلطة والثروة يسرقون ارض الشعب ويبنون عليها مدينتي والقطامية هايتس المحاطة بالاسوار ..
والشعب يسرق ارض الدولة ويبني عليها العشوائيات التي لا تخضع للقانون .. وهناك اماكن كثيرة في القاهرة تتجاور فيها العشوائيات والقصور .. المعادي والبساتين
.
الجميع يبيتون ليلتهم تحت سقف بيت واحد.. والجميع يدخنون الشيشة والحشيش.. في القهاوي الشعبية او في الكوفي شوب .. ثم يذهبون لانتخاب الذقون و الزبيبة تكفيرا عن ذنوبهم ..
متوسط دخل الفرد في العشوائيات من الاعمال التي لا يستطيع ان يمارسها موظف الحكومة مثل منادي السيارات والتجارة في الممنوعات هو اكبر من دخل خريج الجامعة .. وموظف الحكومة يعوض الفارق بالرشوة التي لم تصبح عيبا .. بل يدفعها الجميع ويقبلها الجميع كنوع من التكافل الاجتماعي .. بما لا يخالف شرع الله ..


لا أمل في مصر .. ولن يحدث فيها أي تغيير .. ثقافة الخنوع تضرب في عمق التاريخ المصري .. وطبقة كهنة المعبد هي التي تحكم منذ عهد الفراعنة .. تم استبدال طبقة فتحي سرور ومفيد شهاب وصفوت الشريف بصفوت حجازي وصلاح عبد المقصود ومحمد البلتاجي .. وهذه الطبقة هي حول أي مسئول في أي مؤسسة عامة صغرت او كبرت وهي لم تتغير منذ الثورة فقط اطالت ذقنها ومسكت سبحة..
الشعب المصري تحول منذ قديم الزمن الي منافق او مشروع منافق .. فاسد او مشروع فاسد .. مرتشي او مشروع مرتشي .. ومن يقاوم هو المقهور الحقيقي 
وهذه الثقافة التي تعبر عن لؤم فلاحي تطور مثل نظرية داروين في الجينات المصرية نتيجة القهر الممتد لآلاف السنين ،، وللأسف هذه الثقافة هي السبب في عدم انهيار مصر تماما .. ثقافة اتمسكن لما تتمكن .. ولعل رئيسنا الهمام مرسي هو مثال جيد لها .. فقد كان استبن وتحول فجأة الي ثعلب الصحراء .. انظروا اليه عندما كان مرشحا استبن وانظروا اليه الآن.

لا أمل في ثورة حقيقية في مصر فأبو القاسم المصري يقول: اذا الشعب يوما اراد الموت السياسي .. فلا بد ان يستجيب القدر.

وأنا أقول لو لم أكن مصريا لتمنيت ألا أكون مصريا .. فأنا لا استطيع أن أقول لمن يتزوج أمي يا عمي .. سأقاطعهما .. لأنني غير قادر علي القتل .. 
وعلي العموم مصر تحولت من أم الي زوجة أب بكل قسوة زوجة الاب .. 
فليسقط من تزوج أمي ولن أقول له أبدا يا عمي وادعو الله الا يجعل مثواي الاخير تحت تراب ارض النفاق والخنوع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزى عمرو اسماعيل
هشام حتاته ( 2012 / 9 / 5 - 03:55 )
اين انت يارجل ... اوحشتنا طلتك على صفحات الحوار
(مصر لن تصل تماما الي درجة الانهيار الاقتصادي نتيجة لؤم الشعب المصري ..
 الحكومة تسرق الشعب .. والشعب يسرق الحكومة .. في اختراع مصري أصيل لاعادة توزيع الثروة 
.. الفساد اختراع حكومي سلطوي .. والرشوة اختراع شعبي مقابل .. يضمن اعادة توزيع الثروة
 ..)
نعم اللؤم والفهلوه فى الشعب المصرى عادة اصيلة ترسبت طوال عهود الاحتلال والاستبداد والخوف والقهر ، ولذا فانى ارى ان اهم انجازات الثورة هى كسر حاجز الخوف من السلطة الغاشمة ، فالطريق طويل ونحن فى البداية
نعم ياسيدى ... اصبح للاستبن الآن مريدين وحملة مباخر حتى ان زيارته لايران والصين كانتا فتحا عظيما والعوده الى الريادة المصرية .
ولكن ياعزيزى على الجانب الاخر مازالت هناك مقاومة من التيار المدنى واعرف انها ستكبر مع الايام خصوصا اذا فشل الاسلام السياسى فى الوفاء بوعوده الانتخابية .. تحياتى اخى العزيز


2 - شكرا أخي الدكتور هشام
عمرو اسماعيل ( 2012 / 9 / 5 - 15:34 )
بصراحة يا دكتور هشام انا أعاني من نوع من الاكتئاب كرد فعل علي ضياع الأمل الذي انتابني مع بداية الثورة وكلما اكون في شارع النصر واري مافيه من فوضي ثم اري اسم سيادتكم تنتابني رغبة في زيارة للعلاج
الأمل الوحيد المتبقي في رأيي هو أن الشعب المصري قد يقبل القهر السياسي ولكنه سيتمرد علي القهر الاجتماعي والثقافي
للأسف يوسف السباعي كان محقا فمصر كانت ومازالت ارض النفاق وأضيف ارض الخنوع وكل متمرد في مصر يرفض النفاق لو بحثت عن اصله ستجده ليس مصريا
اصيلا
في رأيي الأمل ضعيف


3 - عزبزى عمرو اسماعيل
هشام حتاته ( 2012 / 9 / 6 - 08:54 )
على فكرة انا لست الطبيب النفسى الشاب هشام حتاته ، ولاننا من عائله واحدة ولهذا تشابهت بيننا الاسماء .
انت تطالعنى منذ عامين على الحوار وعلقت اكثر من مرة على مقالاتى وتعتقد اننى طبيب نفسى ... !!
انا ياسيدى كاتب علمانى ليبرالى لى كتب ومقالات قليله فى الصحف المصريةغير ما اكتبها على الحوار ، اما عن الدكتور هشام فاعفينى من الكلام عنه لان والده اللواء احمد حتاته كان من اقرب المقربين لى فى العائله . عموما الدكتور هشام دراسته الاكاديمية هى فى تقديم المساعد النفسية للمدمن على التخلص من الادمان ، هل فهمت ما اقصده وانت طبعا طبيب .
تحياتى دكتور عمرو


4 - اشكرك اخي هشام علي التوضيح
عمرو اسماعيل ( 2012 / 9 / 6 - 19:05 )
الشاب وانصح الدكتور هشام ان يعالج الشعب المصري من الافيون الذي يعاني منه وطبعا انت تعرف اي افيون اقصد
انه شرف لي ان اتابع مقالاتك

اخر الافلام

.. ترامب يؤكد أن نيكي هيلي ليست في قائمة المرشحين لمنصب نائب ال


.. هل انهارت مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس؟




.. الناطق باسم الدفاع المدني بغزة: القصف الإسرائيلي لم يتوقف دق


.. فلسطيني يوثق استشهاد شقيقه بقصف الاحتلال




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يهتفون بـ -انتفاضة- في طوكيو