الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طقوس الخمر ..

علي غشام

2012 / 9 / 5
الادب والفن


طقوس الخمر .......
اخذ يتسلل الى عروقي خلسة ..
احسه يتبختر في مسيرته الى دماغي ..
كانه يتمنع من ولوج خلايا مخي ..
سوف ازيد جرعته ...
ياله من سحر
----------------------------
هذه المره تنبئني كأسي
انني على شفا اكذوبة كونية ..
لم يبق لي من عذر ..
اعتنق تلك النشوة الشحيحة ..
ازيل بها ادران قد علقت بعقلي..
ليتني لم اعرف الطريق الى نهايتي ..
ابقيك في مخزون افكاري ..
الجأ اليك في هروبي منك ..
كنت اتوهمك انك تضيء شيئاً ما..
ولكن الطريق وعر اليك ..
أيُّ قدر هذا الذي يحكون لي عنه ..
------------------------------
الامر كله مجرد حلم في نهار ..
يلبسون جلودهم بالعكس ..!
يستلقون على بطونهم ..
يستجدون عهر بذلّ ..!!
يضاجعون انفسهم
على سرير عزتهم المسلوبة ..
في بارات لندن وملاهي لاس فيغاس..
ثم يصلون صلات الغائب على روح شعب باكمله ...
---------------------------------------------------
ويعبث بايامنا الملل..
وننام ونصحوا على كذب معابدهم ..
ويتسللون بليلهم الى حجراتنا ..
يسترقون السمع لصوت اطفالنا ونسائنا..
يساومون ...
نخاسون كلهم
كأنه لم يمت ذلك الرعديد الذي فقأ بكارة الوطن ..
ليس لنا سوى الموت والكفن ..
ليس لنا سوى نار صاحبهم الموعوده..
اتسائل عن ماذا سيحاسبنا..
اذا كان لديه دينونة..؟!!
وهم سيكونون هناك يتفرجون ..
لانهم ضمنوا لديه النعيم ..
سارقون كلهم ويعرفون بعضهم البعض..
يبتزونه باستهزاء ..
يهددونه ..
يخوفونه من سطوتهم ..
اكاذيبهم التي اجترحوها..
أما نحن فلنا الحجارة والحديد واللهب ...
فهو لم يبع شيئاً سوى لعقول الفقراء..
ذلك المشحون بالغضب..
ياله من غبي ...؟
--------------------------------------
اليوم ساكمل الحكاية لكم ..
عن شعب يحب النوم على التراب ..
يقبّلُ اطراف الثياب المباركة..
يركن الى قفل ملتصق في شبابيك الآلهة الكبار..
يدنو منهم العفريت الذي اوقد نار اوهامهم..
يتراكضون في زحمة الوجود له ..
نحو ما سطروا من صناديق ذلهمُ الابدية ..
ويحملون على ظهورهم تبعات السنيين المغتصبة ..
ويفرغون ما تبقي لهم من جنون وخبز وكبرياء ..
في ايامهم المتكررة..
يذبحون عقولهم بفرح ..
ثم يستجدون عطف الاله ..!!
ولا يعرفون انهم اساس المهزلة ..
-----------------------------------------
ليس ما كان كل الحكاية ..
حكايتنا لها بداية وليس لها نهاية ..
تشرح لنا عن محنة في طيات التاريخ المثقوب..
يوم اغتصبوا عشتار..
فثارت كل الآلهة لأخذ الثار..
عرفوا ان الرعية مرهونة ..
يقلدون الآلهة المستوردة عبر البحار ..
تلك هي نكبتنا الازلية..
فاستوردوا الحلول ايضاً لها ..!!
واكتفوا برواية ماورد في نشرة الاخبار..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في