الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتصهينة-9-لا تحرموا الاخوان والدكتور مرسى من هلاكهم المحتوم

احمد قرة

2012 / 9 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


ان حالة الهلع والجزع التى اعترت الكثيرين من المعارضين لجماعة الاخوان المسلميين ، وخوفهم على اخونة الدولة وسيطرة الجماعة على كافة مفاصلها ، اكدت على حقيقتين لامجالا للتغاضى عنها الاولى ان هؤلاء ليسوا معارضيين بالمعنى الحقيقى للمعارضة ، والثانية انهم تنقضهم الخبرة السياسية وانهم رغم قيام الثورة فانهم لم يشاركوا فى المقاومة او يعرفوا سر نجاح الثورة ،
فما تقوم بة جماعة الاخوان المسلميين والرئيس مرسى من استخدام نفس الاطر السياسية لمبارك ونفس توجة الحزب الوطنى ، كانت امنية تمناها الكثيرين ، فهى اكثر طريق للخلاص من الجماعة وازاحتها تماما عن الصورة وبطريق التفاعل الكيمائى السياسى ، فالاسباب المشتركة تؤدى الى نفس النتائج ، لقد كان الخوف الحقيقى من الثوار والسياسيين الحقيقيين ان تنتهج الجماعة سياسات واطر مختلفة ذات ابعاد ديمقراطية وتمنح البات تدوال السلطة وغيرها من النماذج التى كانت ستؤدى الى استمرار جماعة الاخوان داخل
المجتمع وزيادة تداخلها فى نسيجة ، وهذا والحمد للة لم يحدث ولن يحدث ، لذا فان على السياسيين الذين يعون اللعبة ومفراداتها الحفاظ على شيئان رئيسيان الاولى ،
الحفاظ على الزخم الشعبى للثورة ، والثانى هو تشجيع جماعة الاخوان المسلميين والرئيس مرسى على المضى قدما فيما تقترحة علية مكتب ارشاد
جماعة الاخوان ، التى نعرف جيدا مدى ضعفها وقلة كوادرها القادرة على ادارة امور البلاد
فمثلما قمنا من قبل بايجاد المحفزات لكى ينطلق المهندس احمد عز وصديقة جمال مبارك ان ينطلقا على طريق هلاكم ، علينا ان نترك الجماعة والرئيس مرسى يقوما بهذا الانطلاق والاندفاع طوعا، حتى يزداد التكون المطلوب للكتلة الحرجة الشعبية ان تقوم بما عليها ، وحينها لن تكون الحشود الاخوانية المدفوعة الاجر او حتى المليشيات اى قيمة ،او حتى امريكا المسيطرة على القرار الوطنى ، والتى
ستكون دافعة وداعمة لنا
فى هذا الاتجاة فى ظل متغيراتها الداخلية وحين تدرك حقيقة ان مصالحها من قبل لم تكن لدى مبارك وايضا بالتاكيد لن تكون مع الاخوان فمصالحها فى ايدى لاتتنازل عنها مجانا بناء على اوهام لم تخلقها امريكا سوى فى عقلها ،
لذا فانة واجب على الجميع من اللذين يعرفون اللعبة جيدا ان يشجعوا الاخوان فيما شرعت فية ، وان يرفعوا الطموحات التى يتشدق بها الجماعة الى اعلى مكان ممكن وان يدخلوا بها
فى اطار الفاتنازيا واللامعقول ، كى تكون مقارنة هذا مع الواقع محبطا بالدرجة الكافية ، وان يعظموا افكار الاخوان عن الاوطان التى بلا حدود ، وان يدعموهم فى اعطاء سيناء لحركة حماس ، وان يؤكدوا لاهالى ومصابى الثورة ان دماء اولادهم لم يستدل بعد عن القتلة وان القضية فى رقبة الجماعة ، وان تترك الاخوان لكى تتصالح مع جماعة مبارك وان تفرج عن نظامة والا يعارضوا هذا الاتجاة بل يجب ان يتم فرضة ، فالمعنى سوف يتسرب فى وجدان الشعب
ان تاريخنا فى المقاومة ليس ببسيط كما تتوهم الجماعة ، لذا كان انسحابنا من الصورة الثورة والدفع بهؤلاء الطراطير التى تصدت للمشهد واصابت نفسها بمرض الفصام ، دون ان تدرك ان الامر اكبر من هذا بكثير ، لذا فاذا كانت المقادير قد ساقت الينا من يقومون بشنق انفسهم بايديهم ، فمن الغباء لنا ان نمنعهم عن فعل ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية