الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طراكات وجلاليق

يحيى الحميداوي

2012 / 9 / 7
كتابات ساخرة



في زمن الحرية المزيف وعلى أنغام الطراكات العلابية والجلاليق الحكومية المدهونة بالبساطيل تم إغلاق النوادي الاجتماعية ومحال شرب الخمور (سيقول قائل ادري أنت بالعير بالنفير شنو علاقتك ) وآخر سيقول (دفاع عن الخمر ) مو هيج الحجي يابا (خو تذكرنه المقبور ),الحكومة الرشيدة شمرت عن ذراعيها وراحت تثبت أنها مؤمنة ولا تسمح بالفسق في الوطن الآمن المطمئن الذي يهنئ شعبه بخيراته حتى التخمة ولن تكون راعية لهذه الدعارة فهي لاتسمح لنفسها إن تكون موطن للرذيلة والعصيان(يعني الخمر رذيلة والسرقة خوش شغله ) ولن تترك صغيرة أو كبيرة من القضايا حتى تضع انفها المعقوف فيها لكي تسير على نهج إسلافها وتبتدع حملة إيمانية جديدة مثلما فعلها الملعون وأطلق حملته الإيمانية وحملة قطع الإذن معها ,الحملة النارية التي زفتها الحكومة المؤيدة ببركات المفكرين المنتشين في مواخير الدول الأوربية قامت بغلق البارات والمشارب وتهديد ووعيد بنار وكفخات إن لم يرعوا أصحابها متناسين أنها كبت للحريات وتجاوز على أصحاب تلك المحال من الطوائف الأخرى (مسيح وايزيدين )وسلب لرغبات الآخرين وتجاوز على الحقوق وهذا لايهم حكومتنا التي لم تهتز شعرة من شوارب رجالتها وهم ينخرون بجسد الوطن ويسرقون قوت الشعب وخيراته يتسترون في ما بينهم على الفساد ويغرقون البلد في شقاقهم ونفاقهم ,كلهم يحمل مشعل الوطنية والخوف على الوطن يتباكون بدموع التماسيح إي زندقة وتشرذم هذا الذي يفعلونه يحملون المصاحف زورا وبهتان ,حينما تشتد الأزمات المفتعلة والتي يتفننون بصناعتها في مختبرات خبثهم وحقدهم ويستوردون فقراتها من مصانع لاتريد الخير لهذا الوطن يصنعون المستحيل لأجل إثارة زوبعة وضجة يتناسى فيها المواطن جوعه وتعبه وسلب حقوقه وسرقاتهم ويعلقون نظره على تلك الحوادث المفتعلة والجنونية فمن غير الممكن إن تكون هذه التصرفات الطائشة والغير مسئولة من دون أيد مدبرة تتفن في إشعال حطب الخصومات والمشاكل أنها عملية متقنة الصنع وفعل خطير يتكرر بين الفينة والفينة لكبت الحريات وسلب الإرادة ,ليس القضية قضية خمر وملاهي التي لا تسعنا نحن الفقراء ولم نرتو من أضوائها سابقا أو لاحقا فهي لهم فيما مضى وحتى ألان للذين يملئون جيبوهم بأنابيب النفط المليوني ولكن هي صرخة أخيرة ضد الأصابع التي تمتد لتكمم الأفواه وتخنق الأنفاس وتحيل الأماني إلى سراب ,صراع لرجالتهم في مشاربهم الفاخرة أشعل سخط المسئولين فتنحنح احدهم وأشار على الباقين بغلقها حتى لاتكون هناك لائمة بالإضافة لكونها دعاية انتخابية مجانية وميزة يمتازون بها ووسام للإيمان والتقوى متجاهلين إن فعلتهم الشنيعة هي تغاضيهم عن أولئك الذين اغرقوا تلك الأماكن بعياراتهم النارية وحبال شواربهم المفتولة وصراعهم من اجل كسب ودّ الراقصات (وتكيتهم بدون وجع قلب )وأبناء الغمة يتصيدون الفرص ويدفعون دماء قلوبهم وقلوب أسرهم من اجل التعيين ,هل من العدل ياحكومتنا الرشيدة تجاهل الأصوات التي تصرخ متظلمة تبحث عن ضوء يمنحها الحياة الكريمة والالتفات لتلك الأمور التي من الممكن تجاوزها وغض الطرف عنها كونها لن تمزق البلد أو تحط من شانه مثلما يفعل تناحركم وصراعكم وهذا ليس دفاع عن الخمرواماكن بيع الخمور بقدر ماهو تشخيص لحالة التردي في الفعل والتصرف (بوكسات ودفرات واشكال الكتل ) من غير المعقول والمنطقي إن يكون هذا هو الحل وهل الخوف على الوطن من هؤلاء المنتشين بخمرتهم والراقدين على أرصفة التمني ,صدقوني هؤلاء هم الطمأنينة والسكون (مايحلون رجل الدجاجة ) الخوف منَ يدٍ تدغدغ الجرح وأخرى تحمل السكين ......


يحيى الحميداوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس