الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الأسرى المعذبون في إيران/6
علي الطائي
2012 / 9 / 7سيرة ذاتية
الأسرى المعذبون في إيران/6
افترش الأسرى باحة السجن بالبطانيات الرثة لتناول وجبة العشاء (بضع معالق من الرز ومرقه الباذنجان )
كان ذلك بتاريخ 13أب 1981 يوم الخميس كان يجلس إلى جانبي الأخ حميد والأخ عبد
دخل رئيس عرفاء إيراني المدعو خلفي الذي الذي اعتاد إن يلبس المحابس في يديه ومسبحة وهو يحمل قائمة بأسماء اسري كنا نضنها أسماء تخص الأسرى لغرض التحقيق أو النقل إلى معسكر أخر بعد دخوله استقبله احد الأسرى المدعو محمد (ارشد عراقي ) الذي كان يجيد اللغة الفارسية
قرأت الأسماء وكان من ضمنها اسمي أتيت مسرعا لمعرفة ما الأمر وما يريده ابلغني بشئ لم أكن أتوقعه ( عليك التهيؤ السبت 15 أب صباحا مع رفاقك الأسرى المعوقين لغرض العودة إلى العراق )
لان هناك عملية لتبادل الأسرى المعوقين بين العراق وإيران حسب اتفاقية الصليب الأحمر الدولي
طرت فرحا وزملائي يحيطون بي وقد ابتهجوا كثيرا وبأت جموع الأسرى تتوافد على المعوقين الذين يستعدون للعودة إلى العراق لتوديعهم وفعلا في صبيحة يوم السبت سمح لنا بتوديع جميع الأسرى الموجودين في معسكر (اراندك )
(كمب كلاهدوز )ودعنا الأسرى بالقبلات والدموع طالبين منا إيصال السلام إلى ذويهم وتقبيل ارض العراق
نقلتنا الحافلات وكان عددنا 36 معوق لنصل إلى معسكر دلجبان في وسط طهران في تمام الساعة 12 ظهرا في صبيحة اليوم التالي 16 آب زارنا اثنان من الأطباء الإيرانيين العسكريين
وابلغونا بان العودة إلى العراق ستكون بتاريخ 25 اب 1981
والتبادل سيكون في جزيرة قبرص وبقينا في هذا المعسكر 9 أيام أجريت خلالها علينا الفحوص الطبية وقد تمت الموافقة على 50 معوق من مختلف معتقلات الأسر
وفي يوم 24 آب 1981 دخل علينا طبيب الصليب الأحمر مع عدد من موظفي منظمة الصليب الأحمر الدولي قرؤوا أسمائنا لتأكد منها وكان اسمي في بداية القائمة وكنا في حينها نرتدي ملابس رثة وقديمة وممزقة بعد إن انتهى طبيب منظمة الصليب الأحمر من قرأت أسماءنا ابلغنا بان علينا الاستيقاظ غدا 25 آب 1981 مبكرا
لغرض نقلنا إلى المطار لان طائرة منظمة الصليب حطت في معسكر مهاباد الدولي في إيران وان علينا الذهاب عصرا إلى الحمام مع نقيب حافظ الإيراني الذي كانا برفقته وان علينا حلق ذقوننا وارتداء ملابس العودة هيئوها لنا
فرحنا كثيرا وباتت دموع الفرح تنهال من عيوننا وبدا بعضنا يقبل بعضا أنة يوم الحرية يوم العودة إلى الوطن والأهل والأقرباء والأصدقاء اجمعنا على إن نبقى تلك الليلة محتفلين حتى الصباح وبعد ما يقارب ساعتين ونحن في غمرة هذا الفرح دخل علينا احد ضباط الاستخبارات الإيرانية الملتحين يجمل قائمة بخمسة أسماء بينها اسمي طلب منا الحضور فورا مع مستلزماتنا اقتادونا إلى جهة لم نكن نعلمها ابلغنا ضابط الاستخبارات في الطريق إننا نحن الخمسة لن نعود إلى العراق بل سنعود إلى السجن لماذا أجاب بأنكم لستم توابين وانتم بعثيون ضد جمهورية إيران الإسلامية )تهمة جاهزة سلفا ) أدخلنا في قاعة السجن في صبيحة اليوم التالي رأينا بأم أعيننا من إحدى النوافذ الحافلات وهى تنقل زملائنا إلى المطار إما نحن الخمسة فقد نقلنا في حافلة إلى السجن ومن سوء الصدف إن الطريق إلى السجن يمر بمحاذاة المطار لنرى طائرة منظمة الصليب الأحمر التي تنقل زملائنا تقلع من مدرج المطار بقينا نحدق فيها إلى إن تلاشت في السماء واختفت عدنا إلى السجن ليستقبلنا الأسرى بنفس الدموع
انه ثمن عدم مناصرتهم والتواطؤ معهم
نعتذر عن ذكر أسمائنا الصريحة خشية ممن يوالي إيران من ساسة العراق الجدد؟؟؟؟؟؟؟؟
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
المعذب في سجون إيران
ننقلها كما رواها احد إبطالها الحقيقيون
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا