الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسكو تحدد شروط التسوية في سورية

فالح الحمراني

2012 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



في الحديث الذي أدلى به الرئيس فلاديمير بوتين لقناة "روسيا اليوم" الفضائية وصف سياسة الغرب نحو سورية بالقصيرة النظر وحذر من أنها قد تسفر عن عواقب وخيمة. ويشار الى ان روسيا تربط موقفها من التطورات في سوريا بمستقبل النظام الدولي ككل، وتنظر بخشية من ممارسات الغرب وخاصة الولايات المتحدة بالعمل على تنظيم الخارطة السياسية الدولية وفقا لصالحها ومصالح حلفائها، وتقوم او تساعد على احداث تغيرات سياسية وحنى اطاحة بانظمة تدرجها ضمن الانظمة المنبوذة او تسبب ازعاج لخطط الغرب، والحديث بالنسبة لايدور عن ان هذه الانظمة صالحة وانها وطنية وتخدم بصدق واخلاص شعوبها، وانما من منطلق ان تجري التغيرات في اطار السيادة الوطنية وتقوم بها الشعوب نفسها وتفضل ان تتم بطرق سلمية لان العنف والثورات كما يرى الكرملين تدمر اسس الدول وبناها التحتية ومواردها الاقتصادية الهشة اصلا، وتفلت الفوضى والتناحر وتؤجج النزاعات الكامنة والظواهر غير الصحية كالصراعات الدينية والقومية وتحرث التربة لوصول عناصر غير كفوءة ولا مخلصة او متطرفة ومتعصبة بشكل اعمى للسلطة.وتشير بذلك الى ما نجم من اوضاع في العراق وليلبيا وتونس واليمن ومصر.ربما ان هناك من لا يتفق مع الموقف الروسي بحكم ان اسلوب الكفاح لا يختار بصورة واعية وطوعية وانما تدفع له جملة من العوامل التاريخية والتركيبة الاقتصادية لهذه المجتمعات ونوعية الصراعات بين الطبقات والفئات الاجتماعية. ان المتسلطين لا يتخلون عن السلطة بصورة طوعية وكما قال احد العظماء فان العنف والحروب هي قاطرة التاريخ. ان التحول الجاري في المنطقة قد يكون خطوة تمهيدية لاطلاق عملية كبرى توصل الى بناء دول متحضرة وانظمة شرعية وعادلة.ولكن بلوغ الهدف يحتاج لوقت وليس بالقصير.
ويرى المراقبون ان حديث بوتين كان بمثابة رسالة للغرب حيث اكد وهو يرد على سؤال بصدد فيما اذا "هل يجب على روسيا أن تغير موقفها" من النزاع في سورية قال: "ولماذا يجب على روسيا فقط ان تعيد النظر في موقفها؟ ربما يجب على شركائنا في عملية
المحادثات ان يعيدوا النظر في موقفهم؟". ودعا فلاديمير بوتين الدول الأخرى لكي توقف توريد السلاح في منطقة النزاع.

ويرى بوتين ان الاهم اليوم هو وقف العنف، وإجبار كل أطراف النزاع، بما فيها الحكومة وما يسمى بالمنتفضين والمعارضة المسلحة، على الجلوس الى طاولة المفاوضات وتحديد أطر المستقبل، الذي سيكفل الأمن لكل الاطراف المشاركة في العملية السياسية الداخلية. وفقط بعد ذلك ، حسب رايه، يمكن الانتقال الى خطوات عملية بخصوص النظام الداخلي للدولة. واضاف" نحن نفهم جيدا ضرورة التغيير، ولكن هذا لا يعني ان التغيير يجب ان يكون دمويا".

وفي معرض تناول بوتين سياسة روسيا الاتحادية ازاء سورية نوه ان روسيا لا ترغب في التدخل في النزاعات السياسية الداخلية وقال:" باعتقادي ان اول ما يمكن عمله هو ايقاف مد منطقة النزاع بالسلاح ، ولكن هذا مستمر" مؤكدا على "وجوب عدم اتخاذ قرارات تفرض على طرف واحد وتكون غير مقبولة بالنسبة لتطور الاحداث. هذا ما يجب عمله و ليس هناك ما هو أمر صعب جدا. ونحن لدينا علاقات طيبة والحمد لله مع العالم العربي بشكل عام ولكن ليس لدينا رغبة في التدخل بالنزاعات الاسلامية الداخلية ولا التدخل في الخلافات بين السنة والشيعة والعلويين وغير ذلك. نتعامل باحترام مع الجميع ولدينا علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية".

ويرى الرئيس أن السبب الرئيسي في استمرار العنف في سورية يكمن في عدم تطبيق قرارات لقاء جنيف وكذلك في أن الكثير من الشركاء الذين وقعوا عليها قاموا لاحقا بالتخلي عنها عمليا.

وذكر أن أحد أهم شرطين لتحقيق التسوية - وقف توريد السلاح الى منطقة النزاع وعدم فرض شروط غير مقبولة على أي من طرفي النزاع.

ولاحظ فلاديمير بوتين كذلك ان الدول الغربية تمارس سياسة خطيرة وقصيرة النظر وتحاول استخدام "مسلحي القاعدة" وغيرهم من مسلحي الجماعات الإسلامية المتطرفة والراديكالية لتحقيق أهدافها في سورية. وقال :"يحدث دائما عندما يريد أحد الوصول إلى نتيجة يعتبرها مثلى، فإنه لا يتواني كقاعدة عن استخدام أى وسائل. إنهم يحاولون استخدام كافة الإمكانيات للوصول إلى النتيجة المنشودة. ولا يفكرون فى العواقب. وهذا ما حدث بعد دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان عندما كان شركاؤنا الحاليون يدعمون حركة الثوار هناك وعمليا أسسوا "القاعدة" التي وجهت فيما بعد الضربة إلى الولايات المتحدة نفسها. واليوم هناك من يريد إستخدام مقاتلي "القاعدة" أو المنظمات المتطرفة الأخرى لتحقيق أهدافه في سورية.ان هذه السياسة خطرة جدا وليست بعيدة النظر. وفي هذا الحال من الضروري الآن فتح أبواب غوانتانامو وارسال كل معتقليها إلى سورية ليقاتلوا. وهذا يعتبر الشيء نفسه عمليا. ولكن لا يجوز نسيان أن هؤلاء المواطنين سيوج••هون ضربة إلى محسنيهم. ويجب
ألا ينسى هؤلاء المواطنون أنه سيتم بناء سجن لهم مثل السجن الذي أسس في أطراف كوبا. وأود التأكيد مرة أخرى أن هذه السياسة ليست بعيدة النظر وتسفر كالعادة عن عواقب وخيمة".

ويلفت المراقبون الروس بأن ليس روسيا فقط بل وبعض الدول الأخرى لا تؤيد مسالك الغرب وحلفائه العرب فيما يخص المشكلة السورية. ويشيرون فعلى الرغم من ضغط الولايات المتحدة القوي يرفض العراق قطع المجال الجوي مع سورية وإغلاق المعبر الجوي الذي تعتقد واشنطن أو نظام الأسد يحصل على السلاح من طهران بواسطته





ويرى المراقبون بروسيا ان حديث بوتين كان بمثابة رسالة للغرب حيث اكد وهو يرد على سؤال بصدد فيما اذا "هل يجب على روسيا أن تغير موقفها" من النزاع في سورية قال: "ولماذا يجب على روسيا فقط ان تعيد النظر في موقفها؟ ربما يجب على شركائنا في عملية
المحادثات ان يعيدوا النظر في موقفهم؟". ودعا فلاديمير بوتين الدول الأخرى لكي توقف توريد السلاح في منطقة النزاع.

ويرى بوتين ان الاهم اليوم هو وقف العنف، وإجبار كل أطراف النزاع، بما فيها الحكومة وما يسمى بالمنتفضين والمعارضة المسلحة، على الجلوس الى طاولة المفاوضات وتحديد أطر المستقبل، الذي سيكفل الأمن لكل الاطراف المشاركة في العملية السياسية الداخلية. وفقط بعد ذلك ، حسب رايه، يمكن الانتقال الى خطوات عملية بخصوص النظام الداخلي للدولة. واضاف" نحن نفهم جيدا ضرورة التغيير، ولكن هذا لا يعني ان التغيير يجب ان يكون دمويا".

ووفي معرض تناول بوتين سياسة روسيا الاتحادية ازاء سورية نوه ان روسيا لا ترغب في التدخل في النزاعات السياسية الداخلية وقال:" باعتقادي ان اول ما يمكن عمله هو ايقاف مد منطقة النزاع بالسلاح ، ولكن هذا مستمر" مؤكدا على "وجوب عدم اتخاذ قرارات تفرض على طرف واحد وتكون غير مقبولة بالنسبة لتطور الاحداث. هذا ما يجب عمله و ليس هناك ما هو أمر صعب جدا. ونحن لدينا علاقات طيبة والحمد لله مع العالم العربي بشكل عام ولكن ليس لدينا رغبة في التدخل بالنزاعات الاسلامية الداخلية ولا التدخل في الخلافات بين السنة والشيعة والعلويين وغير ذلك. نتعامل باحترام مع الجميع ولدينا علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية".

ويرى الرئيس أن السبب الرئيسي في استمرار العنف في سورية يكمن في عدم تطبيق قرارات لقاء جنيف وكذلك في أن الكثير من الشركاء الذين وقعوا عليها قاموا لاحقا بالتخلي عنها عمليا.

وذكر أن أحد أهم شرطين لتحقيق التسوية - وقف توريد السلاح الى منطقة النزاع وعدم فرض شروط غير مقبولة على أي من طرفي النزاع.

ولاحظ فلاديمير بوتين كذلك ان الدول الغربية تمارس سياسة خطيرة وقصيرة النظر وتحاول استخدام "مسلحي القاعدة" وغيرهم من مسلحي الجماعات الإسلامية المتطرفة والراديكالية لتحقيق أهدافها في سورية. وقال :"يحدث دائما عندما يريد أحد الوصول إلى نتيجة يعتبرها مثلى، فإنه لا يتواني كقاعدة عن استخدام أى وسائل. إنهم يحاولون استخدام كافة الإمكانيات للوصول إلى النتيجة المنشودة. ولا يفكرون فى العواقب. وهذا ما حدث بعد دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان عندما كان شركاؤنا الحاليون يدعمون حركة الثوار هناك وعمليا أسسوا "القاعدة" التي وجهت فيما بعد الضربة إلى الولايات المتحدة نفسها. واليوم هناك من يريد إستخدام مقاتلي "القاعدة" أو المنظمات المتطرفة الأخرى لتحقيق أهدافه في سورية.ان هذه السياسة خطرة جدا وليست بعيدة النظر. وفي هذا الحال من الضروري الآن فتح أبواب غوانتانامو وارسال كل معتقليها إلى سورية ليقاتلوا. وهذا يعتبر الشيء نفسه عمليا. ولكن لا يجوز نسيان أن هؤلاء المواطنين سيوج••هون ضربة إلى محسنيهم. ويجب
ألا ينسى هؤلاء المواطنون أنه سيتم بناء سجن لهم مثل السجن الذي أسس في أطراف كوبا. وأود التأكيد مرة أخرى أن هذه السياسة ليست بعيدة النظر وتسفر كالعادة عن عواقب وخيمة".

ويلفت المراقبون الروس بأن ليس روسيا فقط بل وبعض الدول الأخرى لا تؤيد مسالك الغرب وحلفائه العرب فيما يخص المشكلة السورية. ويشيرون فعلى الرغم من ضغط الولايات المتحدة القوي يرفض العراق قطع المجال الجوي مع سورية وإغلاق المعبر الجوي الذي تعتقد واشنطن أو نظام الأسد يحصل على السلاح من طهران بواسطته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع