الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلجوق التركي يُدين!!

بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب

(Bahrouz Al-jaff)

2012 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


نقلت اخبار يوم أمس الخبر التالي:" دانت وزارة الخارجية التركية بشدة، الهجوم الذي أدى إلى مقتل اللواء عدنان عبد الرزاق، وهو من أصل تركماني، المسؤول عن مكتب وزارة الداخلية بمحافظة كركوك العراقية الثلاثاء الماضي. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدث باسم الخارجية، سلجوق أونال، إعرابه عن حزنه البالغ لمقتل عبد الرزاق بمقر المحافظة واثنين من الحراس في الحادث، متمنياً القبض على الفاعلين بأسرع وقت ممكن وإحالتهم للقضاء."-عن جريدة الحياة اللندنية-. نحن هنا لانلوم تركيا وسلجوقييها على عدم ادانتهم لمئات من عمليات التفجير بالمفخخات والعبوات الناسفة والاغتيالات بالمسدسات الكاتمة للصوت وغيرها والتي تؤدي يوميا الى ازهاق ارواح العراقيين بمختلف اعراقهم واديانهم وطوائفهم، ولا نلومهم على قتلهم عشرات الآلاف من الأكراد في حربهم الشعواء عليهم في الاناضول ولا على قصفهم السلجوقي على جبال قنديل وما جاورها في الكردستان العراقي، ولا نلومهم على خسّتهم وهمجيتهم التأريخية في التعامل مع جيرانهم اليونانيين والقبارصة والبلغار والعرب والاكراد والارمن والفرس، ولا نلومهم على حكمهم ايانا ثمانية قرون متتالية حكموا فيها بحكم الآغا والمسكين من دون أن يتركوا لنا أي اثر ثقافي أو فكري أو علمي أو ادبي يمكن أن يؤسس لحضارة بل ان كل القرون الثمانية نعتت بالفترة المظلمة، ولا نلومهم على ذيلتهم المتشبثة بالاوربيين ومحاولة تنكرهم للآسيويتهم بسبب الشعور بالنقص على عكس ماتفعله اليابان والصين وايران والكوريتين، ولا نلومهم على علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع اسرائيل وموقفهم التمثيلي من القضية الفلسطينية، وهنا ايضا لانلومهم على ادانة قتل فرد واحد عراقي فقط لانه تركماني فهذه هي اخلاقهم وهذه هي اجندتهم العمياء، فالمسؤول الأمني " التركماني" الذي اغتيل في كركوك هو واحد من آلاف الشهداء الذين سقطوا ويسقطون يوميا لايفرّق دمه عن الآخرين عرقه أو دينه أو لونه، ولذلك نلوم أنفسنا نحن على افساح المجال "لتفكير سلجوقي" جديد في اختراق بلادنا من خلال مجاملة تركيا وتحويلها من دولة غير ذات موارد وفقيرة وغير متحضرة تستجدي الانتماء للاتحاد الاوربي الآيل الى السقوط الى بعبع كارتوني من خلال عدم ادانتنا لها لحجزها المياه وقتلنا المستمر واحداث الفرقة بيننا وجعلها دولة صناعية، على رأس العراق فقط، وافساح المجال لشركاتها وشركات عملاءها لكي تعيث فسادا من خلال المشاريع الهزيلة وتسيّب رجال مخابراتها في البلد وبالتالي النفوذ من خلالهم ومن خلال من يعمل معهم ولصالحهم الى مراكز القرار بحكم من من شارك شركاتها الاستثمار والفساد من المسؤولين المحليين، نلوم انفسنا لاننا لم نفرق بين العلاقات الانسانية البريئة بين دولتين جارتين وبين أن نجعل من بلادنا ذات التأريخ والحضارة الطويلين لابناءها مطية لتركيا ومن شاكلها لكي يعيدونا الى الفترة المظلمة تارة اخرى أو ليستقطعوا جزءا من اراضينا أو ليهمنوا على مياهنا واقتصادنا ومقدراتنا من دون أن تصدر منهم اشارة رأفة أو حزن بحق العراقيين الذين يبدو أنْ لا رحمة لدماءهم المسالة البريئة سوى دم شهيد واحد فقط لانه تركماني لاغير. هذا ايضاح لمركز القرار في العراق على وجه العموم وكردستان السابحة في بحر النفوذ التركي على وجه الخصوص ونداء للتعامل مع تركيا من منطلق ادراك الانتقائية البذيئة والمتخلفة للسياسة التركية في تعاملها مع جيرانها بشكل عام والعراق وكردستان بشكل خاص والالتفات الى ما تضمره تجاهنا من اطماع وبالتالي الاعتماد على والاستعانة بقدراتنا الذاتية في بناء بلدنا بما يحفظ لنا كرامتنا واستقلالنا وخصوصيتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلجوقية الاتاتوركية
هوزان خورمالى ( 2012 / 9 / 7 - 11:52 )
عزيزي تركيا ظهرت لها قرون تنطع با لعراق عرضا وطولا وان دل على يدل على عدم درك القيادة السياسية في العراق وكردستان باازدواجية سياسات تركيا اتجاة الكرد في كردستان والعراق فهي تريد ان تعزز وجودها وترسل برسالة الى العراقين باادانة تلك العميلة الاغتيال بان لها اليد الطويل واساعد في العراق وتريد ايصال رسالة ايضا بانه لها مؤيدين خاصة من الاخوة التركمان ال)ي هم بريئونة منهم وهدف شق الصف وحدة العشب العراقي والكردي وخاصة بطلب من القيادةالكردية لتصدي لحزب العمال الكردستان في انشطتهم ضد دولة السلجوقي اما بصدد الشركات التى تعمل في كردستان فهي يا عزيزي بهروز ليس الا تجارة بعيد كل البعد الاتفاقات السياسية مباشرتنا وقد يحدث الاتفاقات التجارية بين الاعداء ايضا الغرض منة هوة المنفعة فقط ولا يدل على انسجام سياسي قط ..لكن هناك صراعات يديرها القيادة الكردية بفن المتاح والممكن وفي السياسية كل شي مباح في الحب والحرب لكن القيادة الكردية تدرك العبة وتلعبها بكل وعي وادارك مع الاتراك لغرض اجفاة من شرها لحين ميسرة والا تركية بتاريخها وحاضرها ليست الا العدة الاسمى و للك تحياتي

اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد