الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق من المعتقل . الورقة السادسة . الاشتراكية المنسجمة مع خصائص - الواقع الفلسطيني - ؟!

باسم الخندقجي

2012 / 9 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الجـــــانب

النــــــظري

الفـــــــكري

" الخطر يبدأ عندما تتحول الضرورة إلى فضيلة "

( روزا لوكسمبورغ )

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ونشوء النظام العالمي الجديد والتي تقوده الرأسمالية الغربية ، قام حزبنا بأكثر من تغير من بنيته الفكرية والنظرية ، إلا أن توصل في النهاية إلى الصيغة التالية التي نص عليها النظام الداخلي (المؤتمر الثاني ) فيما يتعلق بالجانب الفكري وهي أن الحزب " يستند إلى المنهج العلمي الجدلي وسيترشد بالفكر العلمي والتقدمي وقيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، مستلهما في ممارسة النظرية العلمية التقاليد الوطنية للشعب الفلسطيني ، ومعطيات التجارب الثورية للشعوب العربية ، وكل ما هو تقدمي في التراث العربي والعالمي "
وحتى في المؤتمر الثالث جرت تغيرات أخرى في الجانب الفكري مثل " الإسترشاد بالفكر الاشتراكي " إلا أننا بقينا في حالة من التشويش الفكري وعدم وضوح معالم النظري .
من هنا لم تكن إعادة النظر في أيديولوجيتنا قائمة على أساس كشف حساب يقضي بسد الدين والنقص والتقصير من جهة ، وكشف التجمد والكمبرادورية الفكرية القادمة المستوردة من السوفييت من جهة أخرى ، بحيث نعيد النظر من خلال التجدد المنطلق من أسس الماركسية وجوهرها .
والتغير المشوه في بنيتنا الفكرية أدى إلى جعل المحافظة على وجود الحزب وعدم انهياره ضرورة تحولت إلى فضيلة أساسية بحيث أن التحول و التغير
أصبحا نظام نظري متكامل لا أعتقد أنه يمتُ إلى الماركسية بصلة ، ولا اقصد هنا الماركسية
ألتي استرشد بها الحزب الشيوعي الفلسطيني الذي قلنا بأننا الامتداد التاريخي له.
إن عدم وجود هوية نظرية واضحة المعالم لحزبنا أدى ويؤدي إلى انعكاس ممارسة عملية باهتة وضعيفة ، أدت بدورها إلى عدم البحث الايجابي عن أسس نظرية نستند إليها , و القول بأننا نستند إلى المنهج العلمي الجدلي ومن ثم المنهج المادي الجدلي , لا يعني أننا نمتلك نظرية علمية تترجم بنجاح على أرض الواقع , إذ أننا بعد هذا التغير لم نعد نعرف من نحن وأين نحن ومن نمثل وعلى ماذا نستند؟!
وحتما إن التغيرات والتحولات الحاصلة في الواقع المادي محليا أو إقليميا أو عالميا , تقودنا إلى مراجعة دائمة لبنيتنا الفكرية , والذي حصل في المؤتمر الثاني بعد التحول الضخم في العالم , لم يكن مراجعة للنظرية بقدر ما كان القيام بتحويلات جذرية في داخلها , مما أدى إلى الإجهاز عليها وليس الالتفاف .
ومن هنا فإن عدم الفهم الواضح لجوهر الماركسية , و اعتمادنا لنمط إنتاج فكري عاجز وكمبرادوري أدى إلى نشوء فجوة بيننا وبين الماركسية إذ أننا كنا جهورين بالسوفيت وتجربتهم التي كانت تجربة ناجحة في ألقضاء على الاشتراكية بممارسة حديدية لتعاليم ماركس فا الماركسية الأصيلة لم تطبق و لم تمارس عمليا في ما كان يسمى "دول المعسكر الاشتراكي ".
إن الماركسية الأصيلة هي التي تنادي بإقامة الوحدة مع الجوهر الماركسي من أجل حركة نظرية مليئة بالإبداع و التجدد , وقد يقول البعض أننا اعتمدنا هذا التجدد منطلقين من فهمنا الواعي للماركسية "باشتراكية منسجمة مع خصائص المجتمع الفلسطيني"!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اقتحام الـ-م


.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الديين خلال الوقفة التضا




.. عنف الشرطة الأميركية ضد المتظاهرين المتضامنين مع #غزة


.. ما الذي تحقق لحركة حماس والفصائل الفلسطينية من القبول على مق




.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب