الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيس بوك

حبيب النايف

2012 / 9 / 8
الادب والفن


كثرت في الفترة الأخيرة الرسائل الخاصة من بعض من بعض الأصدقاء التي تحمل روابط تحذير من فتحها لاحتوائها على فيروس يؤدي إلى إتلاف الصفحات الشخصية وتبين فيما بعد إن تلك الرسائل لم ترسل من قبل الأصدقاء مما يؤكد ان هناك أشخاص او جهات وراء تلك الرسائل الغرض منها إتلاف الصفات الشخصية لكثير من أصدقائنا وذلك لإحساسهم بان تلك الصفحات أصبحت منار تشع من خلاله افكار بنائه وأراء متفتحة تعمل على تنوير العقل وتحريره مما علق به من الشوائب والخرافات وخاصة بعد الانحدار الأخير الذي نعاني منه نتيجة لبروز الأفكار الظلامية والمتخلفة والتي تكفر الآخر وتبيح دمه وتقيد حرياته وتريد ان تكبله بما يدور في أفكارهم المريضة .
لقد ظهرت حملة قوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الغرض منها التأثير على الأصوات المنادية بالحرية والداعية إلى السلام ونبذ العنف والتطرف وعدم الانسياق وراء الحملات الطائفية والتكفيرية التي اخذت تبرز بشكل واضح خلال هذه السنين الماضية مما أدى الى الانكسار النفسي والفكري والخواء المعرفي الذي اخذ يظهر من خلال تجريد الإعلام والثقافة من رموزها التحررية والتنويرية وبروز عناصر دخيلة على الإعلام والثقافة تتعامل مع الحكومات والترويج لها ولأفكارها التسلطية التي تريد ان تعيدنا الى زمن الدكتاتويات والخلافات القديمة من خلال زرع مفاهيم الفتنة والطائفية وإعادة إنتاج الرموز الماضية واثارة الخلافات القديمة التي اندثرت وإعادة الروح لها في الوقت الحاضر .
ان منح الحرية وحرية التعبير عن الرأي كفلتها التشريعات العالمية والدساتير الوطنية بما فيها الدستور العراقي لعام 2005 في المادة 38منه : تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام والآداب:
اولاً :ـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً :ـ حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.
ثالثاً :ـ حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، وتنظم بقانو
مما يعني ان الجميع لهم الحق في ممارسة ما يعتقدون به وفق القانون طالما لم تؤثر على الآخرين ولم يشكل للدولة أية تهديد
مثلما يحق المواطن ان يتعبد في المسجد او الحسينية او الدير او الكنيسة او المندى
كذلك من حقه او يمارس طقوسه الخاصة به في النادي الليلي او المنتدى الثقافي والاجتماعي وفي اية مكان اخر
كما يحق لأشخاص آخرين ان يمارسوا جنونهم الخاص في صعلكتهم او تمردهم الذين يعتقدون به طالما جرى وفق اسس ترتبية خاصة أعطته بعدا امنوا به واعتنقوه ولم يؤثروا على الاخرين
بهذا نصل إلى مرحلة الحرية المطلوبة التي تقضي على التمايز المجتمعي ونخلق مجمتع مدني متحضر يعمل على خلق رؤى متنوعة تساهم في البناء والتسامح والمحبة
إن تلك الحملات التي تشن سوى على هذا الموقع وذاك فإنها لم تحقق أهدافها وستبقى تلك الصفحات والمواقع تصدح عاليا مغردة بثقافة الحب والسلام والحرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح