الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا طير

وفاء الربيعي

2012 / 9 / 9
الادب والفن



كأني ادمنت الرحيل ، قد يحدث احيانا اننا نعقد عهد صداقة معه ويصعب علينا البقاء، لذلك نركن الحقائب بالقرب من متناول اليد لتكون جاهزة لمرافقتنا في الترحال.
هي ذات الاشياء اضعها في كل مرة،
احمر الشفاه الذي اشتريته لاتجمل به احتفالا بسقوط الصنم وظل العين الذي مازال كما هو ولم ينقص منه ولا سنتيمتر واحد، لكن العطور تنوعت بتنوع المطارات .
صرت اعرف حركة القطارات واوقات اقلاع الطائرات وهبوطها، انظر الى الجالسين حولي وقد اغمضوا عيونهم وتعالى شخيرهم، اما انا اقضي ساعات سفري الطويلة بالترقب تارة والكتابة اخرى،
وطير فيروز الذي يرافقني ، اتوسله دائما ان يحكي للحبايب شو بني.
اصل وابدأ العد من جديد لموعد الطائرة القادم، احاول ان اترك مكاني دون ضجيج لاخر قد يتشبث به ، لا ادري لماذا كلما اقتربت من الاقامة تبتعد عني وتصير المغادرة هي الاقرب ، ابتسم نعم واغني كثيرا لكني لا استطيع ان أخفي ما تعكسه عيناي فذاكرتي عامرة باشياء، كثير منها سخيفة جدا تعيقني عندما ابدأ الغناء وتتلعثم حروفي حين اشرع بالكتابة، حينها يكون الموت قريبا او هو الموت ذاته.
الجأ الى الصمت،
أتسابق انا وشيء يشبهني على الارض
تارة يكون بمحاذاتي واخرى امامي ،
لا ادري من سيصل الى حيث انا،
ثمة رغبة للرقص مع الاقامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته