الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم

جاسم محمد كاظم

2012 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
تصف الكتب السياسية شخصية "بنحاس سابير" بالقول " أنة مكتشف السياسيين المهرة الذين بنوا إسرائيل من العدم " .
وتضيف هذه الكتب والموسوعات إلى صفحاتها أسماء هائلة لأولئك السياسيين ممن تنسب البلدان إلى أسمائهم وليس العكس .
فمن لينين وبناء دولة العمال التي وصلت مركباتها الفضائية سطح القمر إلى ماو تسي تونغ والصين الشعبية التي سيكتسح اقتصادها التكنولوجي العالم في العشر سنوات القادمة حتى فيدل الكاسترو ومستشفيات كوبا الحديثة إلى مهاتير محمد وبناء ماليزيا الحديثة .
والملاحظ للباحث في التاريخ أن هذه المسميات من الدول كانت تقع في آخر الركب العالمي دولا متخلفة تنتابها الخرافة .الجهل .الأمية وأصبح بعضها منتجعا وفندقا لطلاب اللذة من الراجات وملاك المال ولم يكن اقتصادها البسيط يتعدى الزراعة البدائية لمحراث يجره ثور .
عمل هؤلاء القادة المستحيل من اجل الوصول إلى نقطة الانطلاق لللحاق بالركب العالمي ومنافسته ولهذا المبدأ العظيم تحملوا من الصعاب وواجهوا من العراقيل ما لم يتحمله احد .
يقول التاريخ في لينين على لسان الصحفي الأميركي الذي واكب ثورة أكتوبر
" صعد المنصة رجل رث الهيئة . بنطالة أطول منة لكنة حين تكلم كان عملاقا فكريا هائلا "
ويضيف سطورا في فيدل الكاسترو حين وجهت إلية محكمة باتيستا الإعدام بان صاح في قاعة المحكمة " سُينصفًني التاريخ " .
وأنصفه التاريخ حين أصبحت كوبا المتخلفة من أعظم الدول في حقل الطب وإطالة أعمار الجنس البشري .
وطاف مهاتير محمد أكثر الدول النفطية للحصول ولو على قرض يسير ينعش بة اقتصاد ماليزيا المتنامي في بداية الثمانينات من القرن المنصرم .
ودار التاريخ دورته الحاسمة وأصبحت تلك الدول نقاطا ماسية مضيئة في عالم اليوم يحرك سياسييها بوصلة العالم من مكتبة الرئاسي .
لكن التاريخ يتوقف عندنا ويبدأ بالسير على طريق معاكس فمنذ ظهور العراق إلى حيز الوجود بعملية قيصرية كان جراحها "ونستون تشرشل "حين صرخ كالمجنون وهو يرى آبار النفط تأخذ شكل مثلث مابين إمبراطوريات العالم القديم فكان العراق وتاريخ مهول بالمستعمرين وإذنابهم من حشرات المرتزقة يقول فيه لورانس العرب (جئنا لنصحح خطا الرب ) الذي وضع هذا الزيت المائل الىالخضرةفي بلاد هؤلاء البدائيين الأغبياء من القوم .
لم يعرف العرب ( النفط ) وقيمته في عصر إسلامهم (الذهبي الأول ولو عرفوه لما بقي منهم اليوم احد ولأصبحوا اليوم في عداد الشعوب المنقرضة لأنهم من الأقوام التي تقتل الشخص على حمل بعير ودراهم معدودة وتسلب ثياب القتلى في ماضي وحشي دامي ولدارت بينهم من المعارك مالم يستطع كل المؤرخين من وصف اهوالة وعدد قتلاه في تاريخ اليوم .فالنفط... هذة المفردة اللغوية .. الفارسية الأصل .. والتي صيغت بالانكليزية إلى... بترول . ولم تعطها (لغة يعرب وعدنان ) العربية... اسمها (المستقل ) الصريح الدال لأنها لم ولن تكون مستقلة بعد .ومن اجلها كان... الغربيون...وأساطيلهم بين أظهرنا وفي دواخلنا البرلمانية وقصور الرؤساء ورؤساء الوزارات.
ومن اجل هذا الزيت تقاتل المتسلطون هنا فيما بينهم واستعان كل منهم بالغير الأجنبي من اجل قتل وإبادة طرف المعادلة الثاني لا لشي سوى التفرد بدفق الآبار المتحول إلى آخر موديلات السيارات التي تنتجها شركات المرسيدس وتيوتا والنظر إلى والأرصدة المتراكمة في بنوك سويسرا وبناء فلل وقصورا تمتلئ بالجواري والإماء والخدم وبدلات حريرية بعطور تفوح من أجسادهم النتنة مدفوعة الثمن بالعملة الصعبة .
فكانت النتيجة المرة لهذا النفط الملعون أنة احرق الأخضر واليابس حين أسي استخدامه وأصبحت هذه البلاد التي تنتج ما يقارب ال3 ملايين برميل منة باليوم الواحد من أفقر الأرض وأكثرها موتا . مرضا .تشردا وبطالة .
يتناسى التاريخ وكتابة دور هذا الزيت في صناعة أقزام المتسلطين في هذه الأرض فهم بكل وقفاتهم .كلماتهم . ضحكاتهم الكاذبة. حركات أيديهم تعاليه الفارغ إمام الكاميرات يستعينون بقوته الهائلة من اجل نفخ ذواتهم الفارغة ولولاة لكانوا كما قال شاعر بلاد فارس وهو يذم أجلاف الأعراب ببيته الشهير الخالد :
"" فعودوا لأكل الضباء ورعي الغنم "
ولكان حكم التاريخ على هؤلاء المتسلطين كلمات نطقها الضابط البريطاني وهو يقدح واحد من شيوخ العشائر ممن تعشش في جسده الحشرات كما يذكر علي الوردي في لمحاته الاجتماعية عندما هم هذا الشيخ النتن بضرب كلب هذا الضابط لأنة لعق قدمه فكانت كلمات الضابط الانكليزي الحكم والفيصل للتاريخ:
"بأن هذا الكلب الذي يستحم مرتين في اليوم أنظف منك واطهر "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 67,1 بالمئة.. تقديرات نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخ


.. الفرنسيون يختارون: -برلمان معلق- أو تعايش صعب بين الرئاسة وا




.. حزب الله يرد على اغتيال إسرائيل أحد مقاتليه بعشرات الصواريخ


.. ما أهمية خطاب أبو عبيدة للفلسطينيين قبل جولة جديدة من مفاوضا




.. شبكات | لماذا حظرت برلين المثلث الأحمر المقلوب؟