الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دجاج العزيمة

حبيب العربنجي

2012 / 9 / 10
كتابات ساخرة


دولة طالعة من حرب خاسرة، دولة توها تگول يا معين بعد الإحتلال، دولة مهتوكة هتك، دولة مگلوبة على البطانة، دولة ريح توديها وريح توديها ابعد (ماكو ريح تجيبها)، دولة تعيش في الخيال مثل ما كان كوكب فليد في خيال دايسكي لأن الواقع كله مشاكل وي يوفو ووحش فيگا، دولة تاكل أبنائها وأبنائها يبعونها والشاري يلعب بيها طوبة بالخرابة والقذارة..دولة بيها جيش القائد الغائب بإجازة مفتوحة مدفوعة الخمس، دولة بيها الطرزنة واصلة للبرزنة، دولة فيها الغمامة السودة صايرة عمامة تحكم الغشمة، دولة بيها واحد يلحس التفلة أو يكتشف إن الجماعة إللي هو چان نائب رئيس دولة وياهم هم لصوص وخونة بعد ما چان سبع سنين عمل وياهم، وما أكتشف هاي (الحقيقة) إلا من وصل الحبل على رگبته، وما أعرف وين چان لسانه القرمزي ونترته وغيرته من چان نائب هامشي وهو يشوف كل يوم ذبح وإنفجار بالعراق ولا فرد يوم طلع وگال (الحكومة مجرمة)، بس من الشغلة صارت حارة، والروح عزيزة، گام يغرد ولا ألف تويتر أو كناري.
هاي الدولة عدها العزيمة، والعزيمة بهاي الدولة تعني گعدة وثريد وقوزي وتشريب وتوزيع الوزارات والكراسي الخشبية والپلاتينية والتنكية ، دولة تجي عزيمتها من الأكل، والغشمة اليابانيين عزيمتهم تعني العمل والإصرار، لعد ما تشوفون الله شي مسوي باليابان ، حتى تسونامي صار بيهم، شلون غضب رباني بحق شعب ما يعرف أن العزيمة بالثريد، مو بالعمل والإصرار.
والدولة إللي بيها العزيمة ثريد، تستحق القاق والقيق، دولة تعز الدجاج إلى درجة هي الدولة الوحيدة إللي تستخدم مبردات تبريد مزارع الدواجن في تبريد البيوت ، وتعز الدجاج إلى درجة أن جابت دجاج أكل للسوق ماركة (دجاج العزيمة) ! أي أكو بسوق هاي الدولة (دجاج العزيمة) حتى الشعب يتذكر أن العزيمة هي بالأكل والولائم وضرب الثريد أو ضرباً بالخواشيكي وليس ضرباً بالميكانيكي وتشغيل المصانع.
وخلينا نرجع أشوية فلاش باك...والكل يتذكر الحادثة المشهورة إللي سجلتها المخابرات بهاي الدولة من راقبت لمدة عشر سنوات جاسوس مهندس عراقي خريج بريطانيا وزوجته الأنگليزية، ومن حسوا بالخطر ومفرزة المخابرات تراقبهم راحوا لمطار بغداد الدولي من چان أكو خط مباشر بين بغداد ولندن حتى يهربوا وما عرفوا أن المضيف على باب الطيارة هو ضابط مخابرات، وكمشهم، ونزلهم بالدفرات من سلم الطيارة، المهندس مثل الطلي صعد بسيارة سودة بدون مقاومة و راح بالزلگ وإختفى، بس الزوجة الإنگليزية إللي چانت لابسة كابوبي ضيق عاندت وقاومت بس الضابط المخابراتي أستلمها چلاليق ولا ضربة عدنان درجال بمرمى كوريا، وبكل چلاق وهاي الملعونة خربانة ضحك، وتعب الضابط وهي تضحك، سألها الضابط وگاللها" يمعودة راح نعوفچ بس گولي ليش دا تضحكين وي كل چلاق" فضحكت الملعونة ضحكة عبالك ساعة بيگ بن وگالت " مو البارحة غسلت لباسي بمسحوق غسيل سومر...تايت سومر يعطي للملابس مقاومة لأصعب الظروف" وتطلع القصة كلها دعاية تلفزيونية. هاي مستوى فن الدعاية والإعلان بهاي الدولة، إلى درجة أن أغنية لأحد الإعلانات الدعائية دخلت مسابقة إختيار النشيد الوطني وهي أغنية " هوب هوب طفي...گدامك الطسة " بس الواسطة حسمت المنافسة للكمالي .
يا جماعة الدعاية والتسويق فن، فن يدل على مستوى ذوق البلد والناس، وشلون ينظرون للحياة، ومن توصل الشغلة إلى وجود (دجاج العزيمة) بالسوق، فاكيد هاي الدولة بالقاق والقيق ، اكل شرب وعطلات وكل قوتها وعزيمتها في الثريد:
إضرب ثريدك..لا فجل ولا بصلُ
وتريع تريوعة حتى يسمعك الزحلُ
اما العمل والبناء...فهاي شغلة ناس الله غاضب عليهم...وأتعظوا يا أولى الألباب وشوفوا اليابان شلون أمورها داچة، حتى سيارات تويوتا گامت ما تگدر تنافس كيا وهيونداي، ولا توشيبا تگدر تنافس شيخ عمر.
أدري اليابان إشوكت الله يهديها وتنتج (دجاج العزيمة) !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع


.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي




.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????