الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهكذا تعاد الاسطوانة بعد كل يوم دامي

نوري جاسم المياحي

2012 / 9 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


البارحة كان يوم الاحد الدامي ولم يكن هو اليوم الاول في مسلسل الايام الدامية ولن يكون الاخير بالتاكيد ...وانما سيبقى احد الايام الدامية المستمرة في السلسلة لحين تحقيق اهداف اعداء العراق والامة العربية والاسلام اهدافهم المجرمة في ابادة العرب وتشويه صورة الدين الاسلامي الحنيف والحقيقي وتقليص عدد سكان البشرية ...
وانا واثق ان المسلسل لن يتوقف بعد سقوط النظام السوري او الايراني او الافغاني او القضاء على المقاومة العربية والاسلامية ...وانما سيستمر القتل والتدمير والتخريب لعشرات السنين المقبلة والويل للاجيال القادمة و لنا في الصومال والسودان وافغانستان امثلة جلية وشاهدة على المؤامرة التي بدات قبل عقود ولا زالت تنفذ حتى هذه الايام في العديد من المناطق العربية والاسلامية ...
اذن لنتفق ان القتل والتخريب سيستمران والذي يهمني شخصيا ما يحدث في وطني الحبيب والصغير (العراق ) ...فبالامس تدعي حكومتنا ...(حكومة الشراكة الوطنية !!!!! )...ان منفذي التفجيرات والقتل هم البعثيين والصداميين والقاعدة ...واليوم يتهمون انصار طارق الهاشمي من حركة تجديد والحزب الاسلامي (اي بالمختصر المفيد وراء التفجيرات هم الاخوان المسلمين ) ...وانا بدوري اوجه اصابع الاتهام للمجرمين الحقيقيين ولا استثني احدا وهم كل من يريد اضعاف العراق جيشا وشعبا ودولة ...ويدفع بالعراق الى التقسيم ...ويبدو لي ان التقسيم اصبح هدف لكل مكونات الشعب وطوائفه وفي مقدمتهم جماعة البرزاني ...(من البديهي والمؤكد ) انا لا ابرأ البارازني من رغبته في الانفصال ولكن يبدوا لي ان كل من كتب ووافق على الدستور الحالي يعمل جاهدا من اجل تقسيم العراق بما فيهم السنة والشيعة (العرب والاعاجم للاسف الشديد )وعكس ما يدعون ويعلنون في خطبهم لانهم عملاء للخارج وخدم لاعداء العراق الموحد والقوي ...وبحجة ان الامن لن يتحقق الا بالتقسيم ..اذ كل المؤشرات تشير الى ذلك ...حتى اخوتنا الصابئة المندائيين الذين لايتجاوز عددهم اليوم في العراق 6000 نسمة سيطالبون بدولة مستقلة خاصة بهم كالفاتيكان ...
الكل تريد تصير زعماء ورؤساء ووزراء ونواب (على الاقل في محافظته ومدينته وربما قريته )...وانا اعتقد ان 18 حكومة على عدد محافظات العراق لن تكفيهم ولن تكفيهم المشايخ والجوامع والصوامع والدواوين ...للاسف يا اخوتي هكذا اصبحت حالنا ...ذليلة ..مهينة وحقيرة تفرح العدو وتحزن الصديق وما باليد حيلة ...انا اعرف ومتاكد ان هذا الكلام مكرر وممل (الى درجة لعبان النفس ..بس موبيدي ...ما اكدر اشوف واسمع واحلل و ابلع واسكت ) ..
اتدرون اين تكمن مصيبة فقراء ومساكين شعبنا ..تكمن المصيبة فيما يلي ويلحق التفجيرات القاتلة ...كل الحنقبازية والشلاتية والسرسرية من المسؤولين والحزبيين في الحكومة ومجلس النواب وحتى في الاعلام ...وبما فيهم الدلالات ...استغلوا الفضائيات (وبيك خير واخذ تصريحات وجن الواحد منهم بالع مسجل سانيو )...الكل تردد بصوت واحد ...الانفجارات بسبب اختراقات امنية ..اقيلوا ضباط الجيش والشرطة ...ضعف الاستخبارات ...ضرورة تعيين الوزراء الامنيين ... عصابات الهاشمي ...وووو
والغريب لااحد يتطرق للطائفيين والانفصاليين والمحاصصين والمتعاصصين والمتوافقين والحرامية والنشالة والمرتشين والفاسدين المفدسين والعملاء والخونة والمتجسسين وشركات الحماية الامنية المخفيين والسفارات الاجنبية والعربية والتركية والايرانية والكويتية والقطرية والخمسة البريطانية الذين القوا القبض عليهم في ابوغريب بلا هوية متلبسيين وقبلهم الاربعة الامريكان في العطيفية متربصين ....كل هؤلاء منسيين ...وتركيزجماعتنا وحقدهم على البعثيين وانصاف المالكي لبعض ضباط الجيش المنحل والمعادين للخدمة (وانا واثق ان هؤلاء اكثر نزاهة ونظافة من ضباط الدمج والاحتلال واكثر حبا وولاء للعراق من غيرهم ) ...وهؤلاء يصب عليهم جام غضب الحاقدين من النواب والحزبين الحاكمين ...خوفا من الحق والحقيقة والمنافسة ...
ولتغطية الجريمة والمجرمين واثارهم ...تغلق الشوراع ويلقى القبض على المئات وربما الالاف من المتهمين الابرياء وتؤجج جهنم الحمراء وتغلق الطرق وعندها يتذكرون بفتح مزيد من نقاط العرقلة والتاخير والتفتيش ...ولذر الرماد بالعيون ولتبريد الخواطر للمواطنين المنكوبين الغاضبيين نتيجة التفجيرات وفقدان الامن يعلن المسؤوليين عن احالة الضباط الامنين الى التحقيق والمحاسبة ..ونشر افلام لاكداس من الاسلحة القديمة والتالفة والمزنجرة (الصدأة ) واخراج بعض المتهمين وهم يعترفون بجرائم سابقة ارتكبوها ...واغداق الوعود الكاذبة والمخدرة بتعويض الاضرار والمتضررين ...وهكذا تعود المواطن على مشاهدة هذا الفيلم البايخ وسماع نفس الاسطوانة المشروخة ...وعلى لسان نفس الحرامية ...
وهكذا وبعد ان يدفن الشهداء ويشفى الجرحى وتنسى الانفجارات وتبلع الوعود ويبقى المواطن المسكين يصيح الغوث ...الغوث ...من التاخيرات والعرقلات وكلاوات التفتيش والاعتقالات ...والى ان يعترف ويقر ان الموت اصعب من السخونة (السخونة بالعراقي ..ارتفاع درجة حرارة الجسم او الحمى ) وهنا يرضى طائعا مضطرا بالسخونة ...ولعنة الله على كل من يسعى لاذلال العراقيين بكافة مللهم واطيافهم واديانهم ...تجار السياسة والكراسي والمناصب ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى
ali ahmed ( 2012 / 9 / 16 - 15:26 )
سيدي الكاتب العزيز
كل كلامك صحيح وعلا راسنا من فوق اذا كل هاي الماساة الي ديعيشها شعبنا التى وصفتها بمرارة وشعبنا نايم وغير موحد وراضي ومسلم وينسى بسرعة ويغضب ويهدىء بسرعة ويوم يتقشمر براتب زين او سيارة بالاقصاد وميحرك ساكن من كل انواع القتل والتهجير لعت متى متى متى يصحى من سباته الا ينتظر يجي واحد يضربه قنبلة نووية ويفنيه ويجوز بعدين يصحى هاي اذا اكو بعدين

اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل