الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق المسيحيين و الئيزديين لدى (بعض) اَيات الله الطاهرين

هشام عقراوي

2005 / 2 / 25
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


نريد عراقا يتمتع فيها الجميع بحقوقهم، ولا فرق بين عربي (شيعي ،سني) و كردي و تركماني و أشوري و كلداني و ارمني و سرياني و صابئي و شبكي وكاكائي، و العراق لكل العراقيين. هذه مواويل غنى بها الكثيرون قبل صدام و خلال العهد الصدامي و تحولت الى أنشودة لعراق ما بعد صدام. فالاحزاب الاسلامية و الديمقراطية و الوطنية و حتى الارهابيون و ما تسمى بالمقاومة يستعملونها أيمانا أو للاستهلاك المحلي. كلام عام و جميل لا يستطيع حتى العنصري الحاقد الاعتراض عليه. ولكن هل هذا صحيح و هل يؤمن الجميع بهذه المبادئ و الكل مستعدون لتطبيقه على العراقيين و أقرار هذا الشئ في الدستور العراقي؟؟
تقسيم العراقيين الى كتابيين و غير كتابيين، يعني بأن العراقييون قسمان. بينهما فرق وأختلاف. هذا الفرق و الاختلاف يعني تمتع البعض منهم ببعض الحقوق و تحريم الاخرين من بعضها. فالزنادقة و الذين ليسوا من أهل الكتاب لا يحق لهم عمل الكثير لابل حتى العيش و الاستمرار في الحياة ويعرف الكثيرون ما حكم الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الاخر.
التقسيم الثاني هو بين المسلمين وباقي الاديان. فالمسلم و المسيحي غير متساوون في الحقوق و الواجبات و ما يصح للمؤمن قد لا يصح للمسحي. كتحريم المسيحي من أن يصبح ولي لأمر ألمؤمنين و هذا يعني أتخاذه حاكما و رأيسا. الى باقي الحقوق الادارية و السياسية.
التقسيم الثالث هو بين أهل الكتاب و بين الئيزديين. فالئيزديون عند (بعض) الائمة هم ليسوا من أحل الكتاب و هم عبدة للشيطان فلا يحق لليزيديين حسب الروايات و أحكام الدين التي هي ليست من أختصاصي التمتع بحرية العبادة أيضا و ليس فقط بحرية ممارسة باقي الحقوق.
كل هذه التقسيمات موجودة و هي أهداف لدى بعض الاحزاب الدينية المتواجدة في الساحة السياسية العراقية و من الممكن تجاوزها أن لم يصنف العراقيون حسب هذه الاسس و لكن مع الاسف هناك أصرار كبير من قبل بعض أيات الله على أدخال هذه التقسميات في الدستور العراقي والمثير للجدل هو عدم أدراك الاطراف الاخرى المعنية لهذه المخاطر بهذه اللعبه.
من الطبيعي أن يكون صعبا كشف كل هؤلاء على حقيقتهم و تحديد الاطراف التي تؤمن فعلا بالمبادئ الانسانية و المساواة و الاطراف التي تتاجر بها لأغراض واضحه. أبسطها زرع الحقد بين فئات الشعب العراقي و أستخدام قومية ضد أخرى و استغلال الخلاف بين هذه الفئات من أجل استمرارهم في التواجد.
في بيان للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد كاظم الحسيني الحائري "دام ظلّه" حول نتائج انتخابات الجمعيّة الوطنيّة التأسيسيّة في العراق تحدث فيها عن حقوق الاقليات المسلمين منهم والمسحيين و غيرهم. خصص السيد الحائري بندا خاصا بالاقليات المسلمة : سادساً : للقوميّات غير العربيّة كالكرد والتركمان والكرد الفيليّة والشبك وغيرهم الحقّ في أخذ حقوقهم على الخصوص ما يخصّهم من لغة وتراث وتأريخ، ولايجوز المساس بشيء من حقوقهم وهم مسلمون لهم مالنا وعليهم ما علينا، وكلّنا جميعاً كأسنان المشط.
أما عن المسحيين فحدد لهم بندا أخر و صيغة أخرى نترك للقارئ أستخلاص الفرق و يقول: سابعاً : أصحاب الديانات الاُخرى محترمون، يجب أن تحترم ديانتهم، وتضمن حقوقهم ويكونوا آمنين على دمائهم وأموالهم، وهذا حكم الإسلام في الكتابيين الذين يعيشون بين ظهراني المسلمين متعاهدين معهم وهم شركاؤنا في الوطن.
الاختلاف الاول هو عدم ذكر أسم الئيزديين و المسيحيين بالاسم و كأنهم غير موجودون في حين ذكر أسم الشبك (لماذا ألأنه يحسبهم شيعة أم ..). الاختلاف الاخر هو عدم ذكر ماهية حقوق المسيحيين و الئيزديين، في حين حدد الحقوق اللغوية و التاريخية و التراثية للكرد و التركمان و الشبك. أتأمين المال و الدماء هي كل حقوق المسيحيين؟؟؟
الامام الحائري يقول بانة لا يتدخل في السياسة ولا في حكم العراق وهم ليسوا سوى برجال دين. في حين حدد في رسالته الخطوط العريضه و الطويله للمسلمين و لأعضاء المجلس الوطني و ما يجوز لهم و لا يجوز و نوعية النظام الواجب أقامته في العراق. أذا كان كل هذا التدخل و كل هذه المحرمات و المحللات ليست بسياسة فليس هناك سياسي واحد في كل هذه الدنيا.
أذا كان حقوق المسيحيين و الئيزديين هي التي ذكرها الامام الحائري و هي التي سيطبقها أتباعه في العراق فأن المسيحيين و الئيزديون يجب ان يفكروا بصورة جدية بين أسطر مثل هذه البيانات التي على بساطتها و لكنها تعني الكثير و فيها الكثير من الدلالات.
الغريب هو أن هذه الاقليات من أهم فئات الشعوب العراقيه الذين يستغلون من قبل نفس هذه الاطراف و هم من أوائل الرافضين لحقوق الاقليات. هذه الفئات أعتقادا منها بأن هذه الاطراف ستؤمن لهم حقوقهم يدخلون في هذه اللعبات السياسية و يتناحرون بالنيابة عن الاخرين و يصطفون معهم صفا واحدا.

(1)http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=78972








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ