الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الرزاق عبد الواحد المهارة ليست إبداعاً

أسعد البصري

2012 / 9 / 11
الادب والفن



في الحقيقة ينبغي الحذر من موضوع التركيز على المهارة في هذه المواضيع . لا يمكن أن نقول بأنك مهما تكلمت فإنه تنقصك مهارة عبد الرزاق عبد الواحد في نسج الكلام البليغ وعليه يبقى عبد الرزاق صاحب كلام رفيع متفرد ( وهذا مقصدك ربما من قول تبقى الحقيقة حقيقة ) ويبقى كلامي مجرد لغو عادي يستطيع قوله أي إنسان . لا لا لا إن قيمة الكلام هنا مرتبطة بالقيم النبيلة وبارتفاع النفس وانحطاطها . ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون شعر عبد الرزاق في مدح دكتاتور سوى انحطاط يشعر به هو نفسه . لا يمكن آن يكون ذلك الكذب وتمجيد المعارك وتجاهل الآلام سوى أدب رخيص . إن سبب عظمة الرواية في أوربا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر عائد إلى مواضيعها و اشتباكها مع تجربة القيم النبيلة وأسئلة الحرية والوضع الإنساني ، وبسبب غياب تلك القيم العظيمة بالذات وانحسارها انحسرت الروايات العظيمة من أوربا ، إن قصيدة صغيرة عن طفل يلعب يكتبها شاعر مغمور أكثر أهمية و خلوداً من ملحمة و جعجعة بليغة فخمة يكتبها شاعر شهير في مديح طاغية . لا يمكن عزل المهارة عن القيم والمغامرة والحرية والتجربة الفريدة للإنسان في عرضه الصادق لنفسه من خلال الفنون . لهذا لا يمكن اعتبار كلام طه حسين المهم جداً في المتنبي وانتقاده و تحليله و سخطه عليه مجرد لغو والمتنبي وحده حقيقة ، بالعكس كلام طه حسين حقيقة أيضاً ، فإضافة إلى أن المتنبي شاعر العصور والدهور فإن طه حسين قال عنه كذا و كذا ، هذه إضافات مهمة و محترمة . إن هذا النوع من المشاعر الإكليروسية هي التي جعلتني أكتب سلسلة ( حسن العلوي وأشياء أخرى ) وبها هاجمت مشروعه ، لأنه خرج على الفضائيات يتكلم عن ( ثقافة الكلم و ثقافة اللكم ) وقال بأنه يحترم الملاكمين أكثر من المثقفين لأنهم يضعونك أمام خصم من وزنك دائماً ، بينما في الثقافة الأمر فوضى ، ويقصد العلوي بأنه هو نفسه كاتب من وزن ثقيل يجب أن لا يجادله إلا عظيم من وزنه . نكاية بذلك كتبت بأنني عامل تنظيف سكير و لم أدفع إيجار غرفتي ، لكن عندي رأياً في كتابات حسن العلوي ، وتلك كانت مقدمة لتلك الحلقات الشهيرة التي سأعيد نشرها .. يحق لي نقد العلوي و عبد الرزاق و المتنبي والقرآن وأن يكون رأيي محترماً دائماً لأن هذه هي المشاعر النبيلة عن الذات و جوهر الحرية و حقوق الإنسان . رغم كل التغييرات التي طرأت على فهمنا لدور المثقف في المجتمع الحديث بعد غرامشي و كتابه دفاتر السجن ، يبقى منذ سقراط و السيد المسيح إلى ڤولتير إلى فرانز ڤانون و هادي المهدي فهمنا للمثقف كضمير حي لشعبه و ذلك القادر على الصراخ بسبب آلام غيره من البشر خصوصاً أولئك العاجزين عن التعبير عن آلامهم هو الفهم الأكثر قرباً إلى قلوبنا . إنه لذو مغزى أن يجد أعداء الحرية رغم عداواتهم السابقة ذاك الحب والتقدير لبعضهم بعضاً . لأن عبادة الصنم و تقديس البشر و تعليق صور القادة السياسيين والطائفيين تجد نفسها تنهل من ذات المفاهيم والأفكار . أنا رجل حرية قبل كل شيء لا أساوم على هذا المبدأ . مع التقدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ