الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيمة والقيمة التبادلية ٣

حسقيل قوجمان

2012 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


القيمة والقيمة التبادلية ٣
في الواقع لم افكر عند كتابة المقال في اضافة حلقة ثالثة اليه اذ ان الحلقتين تضمنتا كل ما اردته من المقال. ولكن التعليقات الموضوعية التي وردت حول الحلقة الاولى حتى قبل نشر الحلقة الثانية حفزتني الى اضافة هذه الحلقة اذ اجد فيها فائدة للقراء.
علق الاخ جاسم الزير جاوي على عبارة وردت في مقالي تنص على"وكذلك قاس القيمة، العمل المباشر على الطبيعة، بالزمان الذي يبذله الانسان في عملية الانتاج" فاشار الى ان كارل ماركس بين ان مقياس القيمة هو زمن العمل الضروري اجتماعيا لانتاجها.
عزيزي الاخ جاسم اشكرك على الملاحظة الصحيحة جدا.
الحقيقة ان هذا الموضوع مذكور ومشروح في جميع كتاباتي عنه. ولكن هدفي في هذا المقال هو ان القيمة هي مدة العمل الانساني على الطبيعة بصورة عامة وليس في هذا المقال داع للتطرق الى طريقة احتساب المدة الزمنية في كل قيمة. ولذلك فكرت ان التطرق الى كيفية مقياس مدة العمل في كل قيمة وشرحها يبعد القارئ عن الموضوع ويشغله عن الهدف من الجملة وهو كون القيمة هي عموما وحدة العمل الانساني على الطبيعة التي يعمل عليها.
في تعليق اخر جاء السؤال التالي "ما الذي يحدث عندما تلغي دولة ما فائض القيمة من العملية الانتاجية دون ان تتمكن من العبور الى الاشتراكية ؟ ماذا نسمي هذه الدولة ؟"
عزيزي السائل ان وضع السؤال غير دقيق في رايي. فائض القيمة قانون طبيعي في الانتاج ومرتبط ارتباطا دائما في عملية الانتاج الراسمالي. فطالما يقوم عامل ببيع قوة عمله لراسمالي ويقوم الراسمالي باستخدام القيمة الاستعمالية لقوة العمل التي اشتراها يصبح بالامكان ان ينتج فائض القيمة من العملية والا فلا وجود لفائض القيمة ولا للانتاج الراسمالي. ولذا فان فائض القيمة لا يمكن الغاؤه بارادة الدولة وانما اختفاء فائض القيمة لا يحدث الا بالغاء الانتاج الراسمالي وتحول الانتاج الى انتاج اشتراكي. فالانتاج الاشتراكي شرط اولي لزوال فائض القيمة. لذلك لا يمكن ان توجد الحالة التي تذكرها من ان الدولة تلغي فائض القيمة بدون العبور الى الاشتراكية لان الاشتراكية هي خطوة اولى ضرورية من اجل اختفاء فائض القيمة.
وفي تعليق طويل للاخ محمد فيصل اقتبسه كاملا لانه يحتوي على نقاط عديدة "لا بد للعمل كي يصبح قيمة أن يكون الناتج قيمة استعمالية, أي أن العمل بحد ذاته ليس قيمة الا إذا تجسد بشكل نوعي ذي قيمة استعمالية. ماركس يشير لهذه الحقيقة بقوله: -لا يمكن أن تكون للشيء قيمة بغير أن يكون ذا منفعة- و لكنه مع الأسف يعود و يدخل قراءه بالدور المنطقي للدجاجة و البيضة (بعدم توضيحه العلاقة الشرطية) حين بقول لاحقاً: -إن القيمة الاستعمالية أو الشيء النافع ذو قيمة لأنه يتضمن عملاً أنسانياً-. إذن قبل انتاج الفائض لا يوجد تناقض بين القيمة – العمل و القيمة الاستعمالية حيث لا تناقض بين الشارط و المشروط, أو هو تناقض كامن و غير فاعل. التناقض يظهر في حالة انتاج الفائض و ظهور شكل جديد للقيمة-العمل أي ظهور القيمة التبادلية و التي تحددها القيمة الاستعمالية للسلعة الاخرى (المعادل) أي أن القيمة تظهر كنقيض للفيمة الاستعمالية لذات السلعة بتقمصها لقيمة تبادلية مشروطة بقيمة استعمالية لسلعة أخرى."
ان قولك "لا بد للعمل كي يصبح قيمة أن يكون الناتج قيمة استعمالية" قول صحيح والعبارة التي نسبتها الى ماركس "لايمكن ان تكون للشيء قيمة بغير ان يكون ذا منفعة" لها نفس المعنى. والقيمة كما عرفتها في مقالي تعني الشيء ذاته. القيمة هي العمل الانساني على الطبيعة لتحويل جزء منها الى قيمة استعمالية. وهذا يعني انه ليس كل عمل قيمة بل يجب ان يكون العمل عملا على الطبيعة لانتاج قيمة استعمالية لكي يصبح قيمة. فالقيمة والقيمة الاستعمالية هي وحدة لا يمكن فصلهما عن بعضهما ولا يمكن الحديث عن قيمة بدون قيمة استعمالية ولا الحديث عن قيمة استعمالية بدون قيمة. والجملة التي تأسفت لان كارل ماركس قالها " إن القيمة الاستعمالية أو الشيء النافع ذو قيمة لأنه يتضمن عملاً أنسانياً" تعني نفس معنى الجملة السابقة. فليس كل شيء نافع قيمة استعمالية وانما القيمة الاستعمالية ينبغي ان تكون نتاج عمل انساني على الطبيعة. فالهواء مادة نافعة لا يستطيع الانسان ان يعيش دقيقة بدونه ولكنه ليس قيمة استعمالية لانه ليس نتاج عمل انساني على الطبيعة.
اما جملتك حول وجود او عدم وجود التناقض بين القيمة والقيمة الاستعمالية فهو غير دقيق ولكن نقاش هذا الموضوع يأتي لاحقا في هذا المقال. وجملتك حول "أن القيمة تظهر كنقيض للفيمة الاستعمالية لذات السلعة بتقمصها لقيمة تبادلية مشروطة بقيمة استعمالية لسلعة أخرى." فهي عبارة مبهمة ويبدو لي انها غير صحيحة.
حين يلتقي البائع والشاري لسلعة معينة فان الشاري يتفحص القيمة الاستعمالية للسلعة التي يريد شراءها لانه يشتريها من اجل استعمالها. ولكن تقمص القيمة الاستعمالية لقيمة تبادلية غير صحيح. القيمة التبادلية هي صورة دقيقة للقيمة وليس لها علاقة بالقيمة الاستعمالية. فمثلا اذا تصورنا منتجين يلتقيان من اجل مقايضة سلعتيهما مباشرة فان كل منتج يتفحص القيمة الاستعمالية للسلعة التي يريد مبادلتها وينبغي ان يقتنع كل منهما بان القيمة الاستعمالية للسلعة الثانية هي ما يحتاجه. ولكن هذا لا يكفي لاجراء تبادل السلعتين. فاذا شعر احدهما بان سلعته التي انفق في انتاجها يومين مثلا وان السلعة التي يقدمها البائع الاخر لا يستغرق انتاجها اكثر من ساعتين فلا يجري التبادل. القيمة الاستعمالية هي الصفة التي يبحث عنها عند شرائه للسلعة ولكن القيمة منعكسة في القيمة التبادلية هي الاساس لتبادل المعادل بالمعادل. ولكن عند ظهور المعادل العام، النقود، يتغير الوضع. في هذه الحالة لا يلتقي شخصان يبتغي كل منهما سلعة الاخر بل يلتقي شاري القيمة الاستعمالية مع بائعها. الشاري حامل النقود يتفحص السلعة التي يبتغي شراءها من ناحية قيمتها الاستعمالية. وعندما يجد السلعة المناسبة ينظر الى سعرها بالنقود ويقرر اذا كان السعر مناسبا ام غير مناسب لكي يدفع الثمن. فاذا احتجت الى شراء قميص اذهب الى حانوت لبيع الملابس واتفحص القمصان الموجودة للبيع باحثا عن القميص المناسب لحاجتي ولذوقي. ولكني لكي اقرر شراءها او عدم شرائها انظر الى سعرها فاذا كان السعر اغلى مما يناسبني فلا اشتري القميص. ولكن البائع هنا لا يحتاج الى تفحص القيمة الاستعمالية لسلعة الشاري، اي النقود، لانه يعلم ان النقود التي يقبضها من الشاري يمكن تحويلها الى كل القيم الاستعمالية التي يحتاجها.
وفي تعليق يعقوب ابراهمامي على المقال جاء السؤالان التاليان " لديّ سؤالان في الديالكتيك: 1. لماذا القيمة هي النقيض للقيمة الستعمالية؟ 2 كيف يفعل قانون فناء الضدين هنا؟"
معروف انني قاطعت يعقوب منذ الحلقة الثانية من سلسلة مقالاته حول "الماركسية بدون ماركس" وقد اعلنت عن ذلك وعن الاسباب التي دعتني الى مقاطعته بالقلم العريض يستطيع من يرغب ان يراجعها في مقالتي حول هذه السلسلة من المقالات في موقعي في الحوار المتمدن. لكن السؤالين الواردين في التعليق حفزاني على الاجابة عليهما لان الجواب عليهما في اعتقادي مفيد لقرائي.
اولا حين يقول يعقوب "لدي سؤالان في الديالكتيك" يتبادر الى الذهن رأسا السؤال عن اي ديالكتيك يتحدث يعقوب ابراهامي؟ منذ القرن التاسع عشر حتى القرن الحادي والعشرين كان العالم يعرف نوعين من الديالكتيك. ديالكتيك هيغل القائم على راسه لانه مثالي وديالكتيك ماركس القائم على قدميه لانه مادي. كان من يعتبر ان ماركس كان هيغليا حتى اخر حياته وان انجلز هو الذي وضع الديالكتيك المادي ونسبه زورا الى كارل ماركس وحتى هناك من زعم ان لينين هو الذي ابتدع الديالكتيك الماركسي وغير ذلك من النقاشات التي كانت وما زالت متداولة خصوصا حول الديالكتيك الماركسي. لكن العالم استمر على اعتبار وجود هذين النوعين من الديالكتيك.
وحين قرأ يعقوب كراس ستالين "المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية" او لم يقرأه اكتشف ان ستالين بطح الديالكتيك على بطنه فاصبح لنا ديالكتيك ثالث مبطوح على بطنه لا نعرف لماذا وكيف جرى بطحه.
وفي القرن الحادي والعشرين حين وصل العلم او وصل يعقوب ابراهامي الى الله جديد يختلف عن كل اللاهات السابقين وتوصل العلم الى انزال روبوت على سطح المريخ فوجئنا بوجود ديالكتيك اخر، ديالكتيك خرافي اكتشفه يعقوب في مقال له بعنوان "خرافة الديالكتيك". لذا يتبادر الى ذهني السؤال عن اي ديالكتيك يسأل يعقوب؟ هناك حتى الان من يعتبر ديالكتيك هيغل هو الديالكتيك الصحيح وهناك من يعتبر ان ديالكيك ماركس هو الصحيح لذلك يجب توجيه السؤال الى السائل عن اي ديالكتيك يسأل ؟ يبدو لي ان سؤال يعقوب ينطوي على السخرية او الاعجاز لان يعقوب يعتبر الديالكتيك كله خرافة.
على اي حال انا ممن يعتبرون ديالكتيك ماركس هو الصحيح. الديالكتيك الماركسي بالنسبة لي علم دقيق يبحث كل حركة للمادة في الطبيعة وكل حركة لجزء هذه المادة الذي يشكل المجتمع البشري.
لكي يتوصل المرء الى اعتبار هذا الديالكتيكك او ذاك هو الصحيح عليه ان يدرسه ويتعلم قوانينه ويستوعبها كما هو الحال في دراسة كل علم. ولكن لكي يصبح المرء ديالكتيكيا ينبغي ان يستوعب قوانينه بحيث تصبح اسلوب تفكيره وبحوثه. فلا يكفي حفظ قوانين الديالكتيك عن ظهر قلب لكي يكون الانسان ديالكتيكيا بل يجب ان يصبح الديالكتيك اسلوب تفكيره كما هو الحال في كل علم اخر. على اية حال علي ان اجيب على سؤالي يعقوب ابراهامي حسب فهمي للديالكتيك الماركسي وبمقدار استعابي له.
السؤال الاول "لماذا القيمة هي النقيض للقيمة الستعمالية؟" يبدو لي السؤال غريبا جدا لان كل من يعرف شيئا عن الديالكتيك الماركسي يشعر راسا ان المقال كله يستند الى قوانين الديالكتيك الماركسي. انا لم اذكر كلمة ديالكتيك في المقال ولكن البحث في المقال هو بحث ديالكتيكي بالمدى الذي تفهمت الديالكتيك وجعلته اسلوبي في التفكير والبحث. لذا جوابي على السؤال يجري حسب فهمي للديالكتيك الماركسي.
حسب فهمي للديالكتيك الماركسي ان هذا الديالكتيك يعتبر كل حركة في الطبيعة وفي المجتمع وحدة نقيضين. هما نقيضان لان كل منهما يوجه الحركة باتجاه معاكس للاخر. الانتاج الانساني هو وحدة نقيضين هما القيمة والقيمة الاستعمالية. هما نقيضان لان احدهما يكون هو المسيطر والثاني يكون النقيض المسيطر عليه بينما يتجه النقيض المسيطر عليه في اتجاه التحول الى النقيض المسيطر. فهما وحدة نقيضين لا يمكن فصل احدهما عن الاخر وفي نفس الوقت هي حركة نضال بينهما يتجه فيها احدهما في اتجاه التحول الى السيطرة بينما يقاوم النقيض المسيطر من اجل البقاء نقيضا مسيطرا. فلا يمكن ان يكونا مسيطرين او مسيطر عليهما في الوقت ذاته. النقيض المسيطر يتجه نحو الحفاظ على سيطرته على الحركة والنقيض الثاني يحاول التحول الى النقيض المسيطر لذلك يسمى في اللغة الديالكتيكية النقيض النامي.
كل حركة ليست حركة منفصلة عن الحركات الكثيرة المحيطة بها تتأثر بها وتؤثر بها. الحركة الداخلية في الحركة يصطلح عليها الذات والحركات المحيطة بها وتتأثر بها وتؤثر بها تسمى الموضوع. ويكون تأثير الموضوع على الذات عن طريق التأثير على احد النقيضين سلبا او ايجابا. وفي حركة الانتاج تؤثر الحركات الموضوعية على النقيضين باتجاه مساعدة النقيض النامي على النمو والاتجاه في طريق الانتصار على النقيض المسيطر. واذا قرأ قارئ المقال يلاحظ ان الموضوع هنا هو تطور الانتاج الاجتماعي كميا ونوعيا. كميا لتقلص الوقت المبدول في انتاج المنتجات التي ينتجها الانسان ونوعيا لتعدد اشكال المنتجات التي ينتجها وهذا التغير الكمي والنوعي في الانتاج الاجتماعي يؤثر على نمو النقيض النامي في عملية تناقض الانتاج.
كان النقيض المسيطر في الفترة الاولى، فترة الشيوعية البدائية، هو القيمة الاستعمالية لان الانسان لم يكن يستطيع انذاك ان يفكر بتحقيق القيمة. ولكن تطور الانتاج كميا ونوعيا ادى الى بروز دور القيمة في حركة الانتاج الى ان بلغ النقطة الحرجة التي تحتم النقض الاول الدي يتحول فيه نقيض القيمة مسيطرا على القيمة الاستعمالية في الانتاج. ثم جاءت التحولات الكيفية التي تتحول بدورها الى تحولات كمية بتحول تناقض الحركة في العصر العبودي ثم في العصر الاقطاعي ثم في العهد الراسمالي. وحتم التطور الانتاجي في المجتمع الراسمالي الى النقطة الحرجة حيث يتحتم النقض الثاني، نقض النقض، بحيث يعود نقيض القيمة الاستعمالية الى النقيض المسيطر في حركة الانتاج. ويبحث المقال الحالة الاولى التي تحقق فيها نقض النقض وكيفية سير الانتاج في اتجاه الانتاج الشيوعي. ان من يقرأ المقال ثم يتساءل لماذا تتناقض القيمة مع القيمة الاستعمالية يبدو غريبا.
السؤال الثاني: "كيف يفعل قانون فناء الضدين هنا؟"
من مجرد وضع السؤال يتبين ان يعقوب رغم جميع النقاشات والمحاورات حول قانون فناء الضدين لم يعرف غير اسمه الذي لا يعجبه لانه لم يجده في اللغة الانجليزية التي يعرفها ولا يعرفها حسقيل. لذا يضع هذا السؤال في مقال حول القيمة والقيمة التبادلية للسخرية من قانون فناء الضدين او من صاحب قانون الضدين حسقيل قوجمان.
كل من فهم او حاول فهم قانون فناء الضدين من النقاشات والتوضيحات السابقة يدرك فورا الا موضع لهذا القانون في موضوع هذا المقال. قانون فناء الضدين لا يتحقق في كل حركة مثل قانون التغير الكمي والتغير النوعي او قانون التناقض او الطفرة والنقض ونقض النقض. قانون فناء الضدين لا يتحقق في الحركة التي تسير سيرا طبيعيا كالحركة المشروحة في هذا المقال. انه يتحقق عند عدم سير الحركة سيرا طبيعيا.
قانون فناء الضدين يتحقق فقط عند النقطة الحرجة للحركة. النقطة الحرجة في الحركة هي اللحظة التي تبلغ الحركة فيها الى ضرورة التحول النوعي والطفرة النوعية، اي النقض. في هذا المقال راينا الطفرتين الطبيعيتين في النقض الاول ونقض النقض. وبما ان المقال يتخذ احداثا تاريخية لشرح حركة الانتاج فانه يتحدث عن حركة تحققت تحققا طبيعيا حدث فيها النقض بصورة عادية وجرى التحول من سيطرة القيمة على القيمة الاستعمالية في النقض الاول للانتاج وسيطرة القيمة الاستعمالية على القيمة في نقض النقض. ولا موقع لقانون فناء الضدين في هذه الحالة.
قانون فناء الضدين يحدث حين يبلغ النقيض النامي مرحلة يتحتم فيها تحقق الطفرة ويعجز النقيض النامي بسبب ظروف موضوعية تؤثر على النقيض النامي او النقيض المسيطر او كليهما عن الثورة على النقيض المسيطر وتحقيق النقض الضروري. وقد شرح انجلز ذلك في مثل البيضة حين يبلغ الفرخ من النضوج ضرورة الثورة على قشرة البيضة وكسرها وتحقيق النقض الضروري لتحول الفرخ الى طير فلا يبقى الفرخ فرخا ولا تبقى البيضة بيضة اي يفنى الفرخ وتفنى البيضة اي فناء الضدين. وفي البيان الشيوعي تحدثا عن حالات تاريخية حدث فيها اما التحول الضروري او فناء النقيضين.
وفي موضوع المقال يفعل قانون فناء الضدين حين يبلغ النقيض النامي في الانتاج النقطة التي يتحتم عليه فيها ان يحقق نقض النقض باسقاط السلطة الحامية لنقيض القيمة، الدكتاتورية الراسمالية، وانشاء السلطة الحامية لنقيض القيمة الاستعمالية، دكتاتورية البروليتاريا، ولا يستطيع النقيض النامي للانتاج، نقيض القيمة الاستعمالية تحقيق الثورة على نقيض القيمة لاي سبب من الاسباب. ويظهر عمل قانون فناء الضدين في الازمة الاقتصادية او الازمة الاقتصادية المالية. في الازمة يجري فناء في الجانب الراسمالي من الانتاج حيث تتراكم البضائع في المخازن ولا تجد من يشتريها مما يؤدي الى تلفها وافلاس الشركات الراسمالية والبنوك واستيلاء الشركات الكبرى على الشركات الصغرى باسعار هابطة. ومن الناحية الثانية تعم البطالة وينتشر العوز والجوع والفقر وما يرافقها من مآس.
كل ازمة في تاريخ المجتمع الراسمالي كان قانون فناء الضدين يفعل فعله لفترة الازمة ثم تبدا فترة الانتعاش ليسير المجتمع الراسمالي في تغيرات كمية توجهه نحو ازمة جديدة.
واليوم يعيش العالم كله ظروف اسوأ ازمة في تاريخ المجتمع الراسمالي. فالتراكم السلعي الذي يؤدي او يهدد الشركات الانتاجية بالافلاس شمل حتى شركات كبرى مثل جنرال موترز وتويوتا وافلاس العديد من البنوك والتبرع بمئات المليارات من اجل انقاذ البنوك العالمية الكبرى من الافلاس ومشكلة اليورو وتعرض دولة كاليونان للانهيار والخروج من منطقة اليورو. ومن الناحية الثانية العالم شهود لاشكال المآسي التي تعاني منها الشعوب، اورد على سبيل المثال ملايين العائلات الاميركية التي فقدت بيوتها لعجزها عن تسديد اقساط القروض التي اقترضتها من البنوك وغيرها من المآسي التي لا تحصى.
والبطالة هي احدى مظاهر فناء الضدين الكبرى. فالانسان العاطل يقوم كل يوم باعادة انتاج قوة عمله اما بالصدقات التي تجود عليه بها الحكومات الراسمالية المتطورة او بان يكون العاطل عبئا على محيطه الى درجة البحث في القمامة عن فضلات طعام العوائل الراسمالية. وكل يوم لا يحصل فيه العاطل على عمل تفنى قوة عمله لذلك اليوم لعدم وصوله الى الطبيعة لكي يعمل عليها من اجل تحويلها الى قيم استعمالية ويفنى انتاج القيم الاستعمالية التي كان بامكانه ان ينتجها في ذلك اليوم لو انه وجد عملا. ولا يمكن تعداد هذه الماسي التي تعاني منها شعوب العالم كلها والحروب الجارية في ارجاء العالم كوسيلة من وسائل استهلاك القيم الاستعمالية المتراكمة، اسلحة الدمار الشامل، لافناء الشعوب وتدمير منشآتها.
ان من يعتبر الديالكتيك خرافة لا يستطيع فهم الحركة الديالكتيكة الجارية في حركة الانتاج الراسمالي او اية حركة اخرى سواء في المجتمع او في الطبيعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية طيبة
عباس يونس العنزي ( 2012 / 9 / 12 - 11:29 )
إن إلغاء القيمة الفائضة رهن بنجاح البروليتاريا في تأسيس سلطتها ، ذلك هو الافتراض ، لكن التاريخ برهن عبر التجارب المتعددة أن مصطلح -دكتاتورية البروليتاريا- يمثل الجزء الميثولوجي الأكثر إيهاما في الماركسية فهل معنى ذلك انعدام الفرصة تماما أمام المجتمع اللاطبقي؟ .
شعرت أن جنابكم الكريم عرض مسألة أزمة الرأسمالية حاليا بطريقة معكوسة عندما رددتها الى التراكم السلعي ، ومن المعروف أن هناك جناحان في الفكر الرأسمالي : الكينزي و الليبرالي المحدث بكل أعلامه ، وواحد من الخلافات المهمة هو أين تكمن السياسة الصحيحة في العرض والاغراق أم في تنمية القدرة على الاستهلاك ؟ وفي كلا التوجهين فالتراكم السلعي ناتج وليس سببا .
تحياتي وشكري العميق لما تعرضه من شروحات وملاحظات وافمار غاية في الاهمية .


2 - أنتصار الديالكتيك
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 12:19 )
سألت حسقيل قوجمان سؤالاً بسيطاً هو: لماذي يقول أن القيمة التبادلية هي النقيض للقيمة الإستعمالية. إقرأوا الجواب البسيط والواضح وضوح الشمس في رابعة النهار
ر
وفي المجتمع وحدة نقيضين. هما نقيضان لان كل منهما يوجه الحركة باتجاه معاكس للاخر. الانتاج الانساني هو وحدة نقيضين هما القيمة والقيمة الاستعمالية. هما نقيضان لان احدهما يكون هو المسيطر والثاني يكون النقيض المسيطر عليه بينما يتجه النقيض المسيطر عليه في اتجاه التحول الى النقيض المسيطر. فهما وحدة نقيضين لا يمكن فصل احدهما عن الاخر وفي نفس الوقت هي حركة نضال بينهما يتجه فيها احدهما في اتجاه التحول الى السيطرة بينما يقاوم النقيض المسيطر من اجل البقاء نقيضا مسيطرا. فلا يمكن ان يكونا مسيطرين او مسيطر عليهما في الوقت ذاته. النقيض المسيطر يتجه نحو الحفاظ على سيطرته على الحركة والنقيض الثاني يحاول التحول الى النقيض المسيطر لذلك يسمى في اللغة الديالكتيكية النقيض النامي

لا أعرف إذا كنتم أنتم قد فهمتم شيئاً من هذه الفلسفة. أنا من جانبي أرفع الراية البيضاء وأعلن عن خنوعي واستسلامي دون قيدٍ ولا شرط أمام هذا البحر من الحكمة وإلى اللقاء في تعليق قادم


3 - اكتشاف في الديالكتيك:التناقض بين حجم السلعة ووزنها
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 14:06 )
مهتدياً بتوجيهات حسقيل قوجمان (كما وردت في تعليق رقم 2) حول التناقض بين القيمة الإستعمالية والقيمة التبادلية للسلعة، أكتشفت (رغم أنني لا أؤمن بخرافة الديلكتيك) تناقضاً جديداً سوف يهز اسس الإقتصاد السياسي (وعلم الدجاج). هذا التناقض هو التناقض بين حجم السلعة ووزنها والصراع بينهما إلى أن يقضي أحدهما على الآخر وفقاً لقانون فناء الضدين . البرهان على ذلك هو كما يلي
الانتاج الانساني هو وحدة نقيضين هما وزن السلعة المنتجة وحجم السلعة المنتجة. هما نقيضان لان احدهما يكون هو المسيطر والثاني يكون النقيض المسيطر عليه بينما يتجه النقيض المسيطر عليه في اتجاه التحول الى النقيض المسيطر. فهما وحدة نقيضين لا يمكن فصل احدهما عن الاخر وفي نفس الوقت هي حركة نضال بينهما يتجه فيها احدهما في اتجاه التحول الى السيطرة بينما يقاوم النقيض المسيطر من اجل البقاء نقيضا مسيطرا. فلا يمكن ان يكونا مسيطرين او مسيطر عليهما في الوقت ذاته. النقيض المسيطر يتجه نحو الحفاظ على سيطرته على الحركة والنقيض الثاني يحاول التحول الى النقيض المسيطر لذلك يسمى في اللغة الديالكتيكية النقيض النامي


4 - التناقض بين القيمتين التبادلية والاستعمالية
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 12 - 14:35 )
الاستاذ قوجمان
قانون وحدة وصراع الاضداد لا يشمل القيمة والقيمة الاستعمالية، لانهما ليس ضدان، هذا القانون يقول بالصراع الذي سيحسم لصالح الطرف الذي يسجم مع شروط التطور ولا يعرقلها

قانون وحدة وصراع الاضداد سيكون فعالا في مرحلة تطور لاحقة، اذ لو كان فعالا منذ ولادة الظاهرة، سوف لن تتطور الاضداد، فعلاقات الانتاج الرأسمالية كانت منسجمة مع اسلوب الانتاج الرأسمالي في بداياته ثم اصبحت فيما بعد معرقلة للانتاج ولا تخدم تطوره، لذلك لا بد من تغييرها لصالح التطور، اما بفعل فاعل، او للحتمية التاريخية التي تفرض وجوب هذا التغيير

القيمة التبادلية لا يمكن ان تكون نقيض للقيمة الاستعمالية، اذا لا معنى ولا قيمة
لانتاج سلع ليس لها فائدة، والفائدة هنا هي قيمتها الاستعمالية
كذلك احب ان اشير ان مقياس القيمة التبادلية هو كمية العمل الضروري المبذول للانتاجها، بينما القيمة الاستعمالية تقاس بكفائة السلعة على اداء المنفعة التي انتجت من اجلها. وهنا لا توجد وحدة بين القيمتين اذ ان وسيلة القياس قد اختلفت بينهما
يمكن تصور فناء القيمة التبادلية في الشيوعية، حيث ينتج الانسان للفائدة وليس للتبادل بغرض الربح


5 - ثورة في فلسفة العلوم
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 15:29 )
يقول حسقيل قوجمان: قانون فناء الضدين لا يتحقق في الحركة التي تسير سيرا طبيعيا كالحركة المشروحة في هذا المقال. انه يتحقق عند عدم سير الحركة سيرا طبيعياً
هذه ثورة في فلسفة العلوم وفي مفهوم القانون العلمي
حتى الآن كنا نعتقد إن القانون العلمي يستحق أن يسمى قانوناً فقط إذا كان يتحقق في السير الطبيعي للحركة. قانوناً لا يتحقق في السير الطبيعي للحركة ويتحقق فقط في السير غير الطبيعي للحركة - هذا ليس قانوناً بل شعوذة. كل هذا طبعاً إذا اتفقنا ماذا يعني السير الطبيعي للحركة. من ناحية أخرى إذا كانت هناك حركة تسير وفقاً لقانون علمي فإن هذا هو الدليل القاطع على أن الحركة تسير في مسراها الطبيعي ولا معنى للحديث في هذه الحالة عن مسار غير طبيعي إذا كنا ملتزمين بالحديث بلغة يفهمها الناس
الثورة التي أحدثها قوجمان بهذا الصدد هي كما يلي: هناك ظواهر طبيعية تسير وفق قوانين علمية ولكنها لا تسير في مجراها الطبيعي
ماذا بقى من العلم؟ أين أنتم كوبرنيكوس وغاليلي وأينشتايىن؟


6 - السيد مالوم أبو رغيف ت 4 .
ماجد جمال الدين ( 2012 / 9 / 12 - 15:33 )
اتفق معك في بعض ما قلته ، ولكن ::
((( يمكن تصور فناء القيمة التبادلية في الشيوعية، حيث ينتج الانسان للفائدة وليس للتبادل بغرض الربح)))
منطقيا لا يمكن تصور إنتفاء أو فناء القيمة التبادلية حتى في أكثر الطروحات مثالية وطوبوية عن أي مجتمع للشيوعية وجنتها المثالية .. لسبب بسيط هو أن كل إنسان معين سيشارك في إنتاج سلعة أو بضع سلع محددة بينما تقييم مدى فائدة هذه السلع سيقوم به المجتمع ككل سواء بشكل مخطط أو طبيعي عشوائي ، وبكل الإحوال تظهر قيمة تبادلية معينة بين السلع المختلفة .. أي بين الجهد البشري أللازم لإنتاجها .. والذي يمكن له التحول إلى سلع أكثر أهمية وفائدة .
مشكلة الشيوعيين أنهم يرتضون بأوهام ميثولوجية ووعود عن جنة إلهية يحصل فيها البشر كل مايريدون من أعلى وليس من العمل ذاته .
تحياتي


7 - مصير الفائض في الدول الفاشلة
محمد البدري ( 2012 / 9 / 12 - 16:14 )
كان سؤال جاسم الزير جاوي عن مصير الفائض كالملح علي الجرح بما نصه -ما الذي يحدث عندما تلغي دولة ما فائض القيمة من العملية الانتاجية دون ان تتمكن من العبور الى الاشتراكية ؟ ماذا نسمي هذه الدولة؟-
. فالتجربة التاريخية تقول هتلر بدده في العدوان علي جيرانه وستالين في انشاء ترسانة عسكرية لم تحمي احدا من الانهيار والسقوط والتفكك والتحلل. اما عبد الناصر وصدام وكل الفاشيست العرب فلم ينتجوا فائضا بحكم انهم اصلا من ثقافة غير انتاجية فلم يجدوا ما يبددوه الا ما وضعوا اليد عليه بعد سطوهم علي موروث دولهم وهي صورة مصغرة لما بدده العرب قديما بعد ان نهبوا مصر والعراق وبلاد الشام وحتي الاندلس وايران. فالفائض تراكم كمي له دور واحد هو التحول الكيفي. هذا هو الدرس الاول في كي جي وان روضة اطفال الماركسية. فهذه الاوطان لم يعد لديها فائض ولم يحدث فيها تحول. فهل اجبت عليك يا عزيزي جاسم.


8 - الصديق محمد البدري
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 9 / 12 - 17:33 )
عزيزي الصديق محمد البدري تعليق -7
تحياتي لكَ و للزملاء المشاركين في هذا الحوار و للاستاذ الكريم حسقيل
أنا لم أسئل هذا السؤال عن مصير الفائض

مع فائق احترامي وتقديري
ولنا عودة مع الاستاذ حسقيل في موضوع الديالكتيك وهيجل و ديكتاتورية البروليتاريا


9 - تعليق-7
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 9 / 12 - 17:43 )
عزيزي البدري
الزميل سامي عياش هو الذي سئل هذا السؤال , وكما موضح ادناه
للعلم فقط

2012 / 8 / 24 - 08:08
التحكم: الحوار المتمدن سامي عيّاش

الاستاذ العزيز
ما الذي يحدث عندما تلغي دولة ما فائض القيمة من العملية الانتاجية دون ان تتمكن من العبور الى الاشتراكية ؟ ماذا نسمي هذه الدولة ؟

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=321049



10 - السيد ماجد جمال الدين: حول القيمة التبادلية
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 12 - 18:28 )

لا اجد في اقحامك للشيوعين في النقاش اي داع، فنحن هنا نناقش النظرية الماركسية
الشيوعية لا زالت مجرد افتراض، وانطلاقا من افتراضات قوانيها يمكن لنا تصور شكل الحياة فيها، لكن لا يعني هذا الافتراض تحققها
ماركس عندما نظر للشيوعية اعتمد على المشاعية البدائية حيث لا توجد قيمة تبادلية، شكل هذه المشاعة طبقها بعض الالمان في النصف الثاني من القرن العشرين فيما يعرف بالكومونات، فقد كانوا الجميع يتشاركون بالنساء وبالرجال وبالمال والادوات وبكل ما يوجد في الكومونات ملك شائع للجميع

الشيوعية تنطلق من مبدا
لكل حسب طاقته ولكل حسب حاجته
العمل المنتج لا يهدف الى تحقيق الارباح ولا توجهه متطلبات السوق، اي الطلب والعرض، بل بحسب احتياجات المجتمع ومتطلبات التطور
ووفق هذا المبدأ تكون قيمة واحدة هي القيمة الاستعمالية، اذا لا يحتاج الانسان الى المقايضة او الشراء طالما يحصل على ما يريد وفق مبدا من كل حسب حاجته وكل حسب طاقته
القيمة التبادلية هي خاصية البضاعة، وليس خاصية منتوج اخر، واقصد بالبضاعة هي المنتج المعد لغرض البيع، في حين في المرحلة الشيوعية لا تنتج بضائع لغرض البيع، انما ما تتطلبه احتياجات الانسان


11 - السيد مالوم ابو رغيف ت 10
ماجد جمال الدين ( 2012 / 9 / 12 - 19:23 )
حين كتبت الشيوعيين فأنا لم أقصدهم كأشخاص أو أحزاب بل كفكرة .. الشيوعية كفكرة لم أقحمها أنا بل أنت فيما إقتبسته عنك . هذه الفرضية حسب قولك ألأخير ( ولو أن البعض يؤمن بها يقينا دينيا ) لا يمكن منطقيا أن تختفي فيها القيمة التبادلية ..
(((اذا لا يحتاج الانسان الى المقايضة او الشراء طالما يحصل على ما يريد وفق مبدا من كل حسب حاجته وكل حسب طاقته )))
المسألة كما كان واضحا من كلامي السابق لا تتعلق بعملية البيع والشراء أو ألمقايضة العينية بدون وجود نقد ، بل في أن الإنسان أو المجموعة الإنسانية المعينة تنتج عدد محدد من السلع التي تشكل جزءا من الحاجات البشرية ، وفي خضم توزيع كل هذه المنتجات لكل المنتجين لإرضاء حاجات كل المجتمع البشري ستنشأ قيمة تبادلية تمثل كمية العمل البشري اللازم للإنتاج ، أياُ كانت طبيعة هذا التوزيع سواء عبر السوق البضائعي أو توزيع تقوم به الدولة ، أو نطرحها على ألأرض وكل يأخذ ما يريد .. فكر بهذا بعمق وخاصة في العبارة الأخيرة . فهي تعني أن القيمة التبادلية ليست خاصة فقط بالبضاعة والتي تطرح في السوق نقديا أو عينيا ، بل هي خاصية لعملية إنتاج القيمة ألإستعمالية بذاتها.


12 - السيد مالوم ابو رغيف ـ تتمة
ماجد جمال الدين ( 2012 / 9 / 12 - 19:25 )

أما عن من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ، فهذا بالضبط ما عنيته بكلماتي
: ووعود عن جنة إلهية يحصل فيها البشر كل مايريدون من أعلى (وأكرر ـ من أعلى ) وليس من العمل ذاته . فالسؤال هنا من الذي سيقرر الطاقات والحاجات ليأخذ أو يعطي حسبها ؟.
وأخيرا .. مقولة المشاعية البدائية ـ هي مجرد وهم أسطوري إبتدعه ماركس للتبسيط .. في التاريخ البشري ( وألأصح في كل ماقبل التاريخ ) لم تكن هنالك مشاعية بل كان ههنالك مجتمعات إنسان بدائي إرتقت من الحيوانية بكل ما فيها من تنافسية حادة من أجل البقاء ، والملكية الخاصة لوسائل ألأنتاج نجدها حتى عند القردة ناهيك البشر الأوائل .
تحياتي


13 - إلى ماجد جمال الدين ومالوم أبي رغيف: الشيوعية
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 19:33 )
أنتم كالذين يتقاتلون على تقاسم جلد الدب قبل اصطياده
والأنكي من ذلك لا أحد يعرف (عدا حسقيل قوجمان طبعاً) إن كان هناك دبٌّ على الإطلاق


14 - إلى ماجد جمال الدين 12: الأسطورة
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 19:39 )
هل أنت متأكد إن اسطورة المشاعية البدائية اخترعها ماركس وليس أنجلز أو ستالين؟


15 - للقيمة الستعمالية؟
علوان الجابرى ( 2012 / 9 / 12 - 19:49 )
كيف تكتب استاذنا قوجمان -القيمة الاستعمالية


16 - آسف يا عزيزي جاسم الزيرجاوي
محمد البدري ( 2012 / 9 / 12 - 19:58 )
اعذرني يا عزيزي جاسم علي االاقتباس من الموضع الغير صحيح بشان الفائض، ذلك من كثرة تراكمات مقالات المراكسة التي ادت الي تحولات كيفية مثل الارتباك عند بعض القرأء ومنهم أنا.


17 - للقيمة الستعمالية؟
علوان الجابرى ( 2012 / 9 / 12 - 19:58 )
كيف تكتب استاذنا قوجمان -القيمة الاستعمالية


18 - إلى علوان الجابرى 15: الستعمالية
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 20:02 )
هذا بسبب قانون فناء الضدين


19 - المعلم يعقوب ـ ت ـ 14 عن الأسطورة .
ماجد جمال الدين ( 2012 / 9 / 12 - 20:04 )
أنا رأيت الدب في ألأفلام فقط .. ولم أرى الشيوعية يوما ، ولن أذهب لإصطيادها ..
أما عن ألأسطورة فبالتأكيد لم يبتدعها ستالين ، و لربما ماركس أخذها من أنجلز أو كلاهما أخذاها من التوراة مثلا أوباقي ألأديان التي عادة تتغنى بالماضي السعيد !
تحياتي


20 - إحدى وعشرون إطلاقةً متأخرةً لأدريان ريتش سعدي يوسف
علي عجيل منهل ( 2012 / 9 / 12 - 20:16 )

كان احتلالُ بلدي وشيكاً .
لكنكِ ملاكُ الحريّة . تضامنتِ معي ، يا أدريان ريتش ، بينما أبناءُ بلدي هنا ، في لندن ، وهناك في الأرض الأخرى ، كانوا مولعين بشتمي لأني ضد احتلال بلدي من جانب الإدارة الأميركية . هم لايزالون يشتمونني يا أدريان ريتش لأني ضد الاحتلال . ومن بين هؤلاء رفاقٌ لي لم يُسَمـوا الاحتلال احتلالاً حتى الآن.
ماذا أقول؟
القهوة التي شربناها كانت مُرّةً .
القهوة ، قهوتنا ، نحن المارقين ، ستظلّ مُرّةً .
تذكّرتِ كولونتاي- التي نفاها ستالين إلى سيبريا.
أنا الآن في المنفى

الكسندرا كولونتاي--- 1872--1952 شخصية حكومية هامة في الفترة المبكرة للسلطة السوفييتية . نفاها ستالين إلى سيبريا.


21 - استاذنا ابراهامى وضح واشرح
علي عجيل منهل ( 2012 / 9 / 12 - 20:35 )
ديالكتيك هيغل القائم على راسه
وديالكتيك ماركس القائم على قدميه
ستالين بطح الديالكتيك على بطنه-- فاصبح لنا ديالكتيك ثالث-- مبطوح على بطنه- لا نعرف لماذا وكيف جرى بطحه
وصل-- يعقوب ابراهامي--- الى الله جديد-- يختلف عن- كل اللاهات السابقين-- وتوصل العلم الى انزال روبوت على سطح المريخ فوجئنا بوجود ديالكتيك اخر
وحين قرأ يعقوب كراس ستالين -المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية-

السؤال الاول كيف عرف اسناذ قوجمان انك قرأت الكراس هل هو من الشلة
السؤال الثانى متى وصلت الى الله جديد ولماذا لم تخبر الشلة
السؤال الثالث كيف بطح ستالين الديالكتيك على بطنه اين جاسم كان ولماذا لم يتدخل يارجل ولم افهم انه مبطوح على وجهه وكان على رأسه


22 - وصل يعقوب ابراهامي الى الله جديد -
علي عجيل منهل ( 2012 / 9 / 12 - 20:50 )

وصل يعقوب ابراهامي الى الله جديد يختلف عن كل-- اللاهات--- السابقين
استاذنا متى وصلت وكيف تجمع الله
قال تعالى
لو كان - فيهما آلهة--- إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش-- عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون أم اتخذوا من دونه آلهة -
سورة الأنبياء » قوله تعالى-- لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا


23 - إلى علي عجيل منهل 22: سلّم يعقوب
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 12 - 21:04 )
تسألني: كيف وصلت إلى الله؟
ألم تسمع عن سلّم يعقوب؟
وحبلاً من الأرض يرقى به * * * كما قذف الصاعد السلم - الجواهري


24 - السيد ماجد جمال الدين: عن المشاعية والشيوعية
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 12 - 21:30 )
المشاعية او قل نوعا منها لازال موجودا في بعض مناطق افريقيا، فاهل قرية ما، يصنعون اسلحة الصيد وادواته للجميع هم حتى لا يعرفون النقود ولا المقايضة، يذهبون معا للصيد ، وعندما يعودون يجدون نسائهم واطفالهم بانتظارهم فيطبخون ما اصطادوه معا ويأكلون معا ويمارسون حياتهم وكانهم عائلة واحدة، لا توجد عندهم اسواق ولا بيع ولا شراء


الرأسمالي عندما ينتج سيارات، لا ينتجها لانه يحتاجها بل ينتجها لأن الاخرين بحاجتها، فهو يبيعها للحصول على قيمتها التبادلية
هدف الانتاج هو الحصول على القيمة التبادلية المقدرة بالنقود
هنا احب ان اشير الى ان الاستاذ قوجمان له بعض الحق في التناقض بين القيمتين، الاستعمالية والتبادلية، لكنه تناقض خارجي وليس داخلي كما يفترض قانون الاضداد. التناقض هو في طغيان انتاج القيمة التبادلية للسلع بغض النظر
عن احتياج المجتمع لقيمها الاستعمالية
في الشيوعية
المجتمع لا ينتج البضاعة للحصول على القيمة التبادلية بل للحصول على القيمة الاستعمالية التي يحتاجها
وهنا لا يقف المجتمع بانتظار هبات الله بل يكون فعالا ونشطا في انتاج ما
يحتاجه بعكس المجتمع الرأسمالي الذي ينظر هبات وصدقات الحكومة


25 - التناقض
محمد فيصل يغان ( 2012 / 9 / 13 - 00:09 )
سيدي الكريم, وحه نظري التي حاولت طرحها في عجالة تقوم على التالي: الحالة الشيوعية حالة ساكنة أو شبه ساكنة التحولات فيها لا تكاد تلاحظ على المدى القصير و من هنا التشكيك في هذه الحالة و اعتبارها اسطورة, ايضا تفاعل النقيضين هو قانون للحالة الديناميكية او التطور. من هاتين الملاحظتين لا ارى امكانية تفعيل قانون تفاعل النقيضين في الحالة الشيوعية البدائية و لذلك لا ارى تناقضا ما بين القيمة التي هي جوهر العمل و القيمة الاستعمالية فكما لاحظنا و اضنك تتفق معي على ان العلاقة شرطية ما بين العما-القيمة و القيمة الاستعمالية لان الجوهر وهو هنا العمل-القيمة لا يمكن ان يتجسد في المرحلة الشيوعية الا على شكل قيمة استعمالية. و لكن قانون تفاعل النقيضين يظهر على السطح في لحظة التحول لانتاج الفائض, فالجوهر هنا يمكن ان يتجسد في شكل جديد هو القيمة التبادلية فينشأ التناقض ما بين الشكلين التبادلي و الاستعمالي و صراع الاستحواذ على الجوهر. اما ما لم اوفق في توضيحه في جملتي المبهمة فهو ان القيمة التبادلية للسلعة من وجهة نظر صاحبها هي مشروطة بالقيمة الاستعمالية للسلعة البديل وليست مشروطة بقيمتها هي الاستعمالية يتبع


26 - تابع
محمد فيصل يغان ( 2012 / 9 / 13 - 00:34 )
و هذا احد مظاهر التناقض . اما وجود مجتمع بدون فائض انتاج فهو حالة غير طبيعية اذ لا بد للمجتمع الهادف انسانيا من ان ينتج فائضا لمواجهة احتياجات الاجيال القادمة من جهة و رفع مستوى معيشة المجتمع ككل و المشكلة هنا تكمن في ملكية الفائض و ملكية قرار توظيف الفائض و التي تتولاها في المجتمعات الاشتراكية الدولة بصفتها ممثلا شرعيا للمجتمع و مصالحه و في الرأسمالية تتولاها طبقة الرأسماليين ضمن حدود تفرضها الدولة التي ايضا يفترض بها ان تمثل المجتمع تمثيلا صحيحا من خلال مثلا الانظمة النيابية و الديموقراطية البورجوازية. اما الشيوعية فهي حالة مثالية سكونية يشترط لقيامها كما اوضح ماركس وفرة مطلقة في الثروة و ومستوى وعي اجتماعي عال جدا لكل فآت المجتمع بحيث ينتفي التناقض اصلا بكافة اشكاله سواء في السلعة و الثروة و الطبقات و هي كما قلنا حالة سكون اقترح بعض المنظرين لها مبدأ النقد الذاتي كمصدر للحركة و التطور. المسألة العملية اذن تتلخص في كيفية انتاج الفائض و ملكيته و توظيفه و مدى تمثيل الدولة فعلا للمجتمع و اي شكل من اشكال هذه الملكيو و الدولة هي الافضل


27 - الى كل الاخوة الاعزاء :
نيسان سمو ( 2012 / 9 / 13 - 20:33 )

بصراحة موضوع الماركسية والنقاش فيها هي قمة الفلسفة ولكن اسمحوا لنا نحن الذين لا صبر لنا في الاستمرار في النقاشات دون اعمال واقعية وفعلية .. او نحن الذين نفهم الماركسية على انها نظام انساني اشتراكي عادل ولا يهمنا إذا كانت البيضة من الدجاجة او الدجاجة من الديك !! ولهذا نرغب ان تكون هناك إجابات جاهزة على اسئلتنا ومَن من الاخوة الذي سيرد علهيا لا يهمنا بقدر ما يهمنا ان نشكره .
واسئلتي البسيطة لكم ولكنها مهمة لنا نحن الفقراء هي : متى وكيف ستطبق الاشتراكية ( ناتج الماركسية ) ؟ وكيف سيتم التطور وتقدم المجتمع إذا كانت كل خطواته الانتاجيه محددة وطبعاً إذا ما زادت ستتحول الى او ستنتج فائض وما سيحل بالفائض الجديد ؟ وكيف ستتعامل الدول ( الشعوب الاشتراكية ) مع الشعوب الاخرى دون حصول فائض في التبادل ؟ وكم يستطيع الانسان ان يستمر بهذا العمل دون فائض او تقدم ؟ وللجميع التحية..


28 - ألى نيسان سمو 27: الجواب الديالكتي
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 9 / 14 - 06:40 )
من درس وفهم علم الديالكتيك لا تصعب عليه الإجابة على سؤالك
متى ستطبق الشيوعية؟ عندما ينجح فرخ الدجاجة في كسر قشرة البيضة
هكذا على الأقل يقول حسقيل قوجمان الذي يفهم في الديالكتيك

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق