الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا اتحاد الأدباء: لقد وسِّد الحال لأهل الظلام فارتقبوا الساعة..!

جاسم المطير

2012 / 9 / 12
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1975
حين ينتهك العساكر مقر اتحاد الأدباء العراقيين ليل الثلاثاء الأسود فمعنى ذلك، في أوله وفي أخره، أن عساكر دولة ما بعد عام 2003 قد انتهكت فصاحة الشعراء وبلاغة الأدباء لأن تعاطي الدولة الحالية مع الأدب العراقي الحر صار قائما على تعاطي الكلاشنكوف بوجه الأدب والفكر والعلوم وهو ما لم يفعله عساكر الدكتاتور الكبير صدام حسين بنفس السعة والحجم الذي فعله عساكر الفوج 56 المتحرك من سنجق المنطقة الخضراء ..!
مع الأسف الشديد وجدتُ موقف اتحاد الأدباء ، من تلك الفعلة الثلاثائية ، ضامراً هزيلاً حتى هذه اللحظة . كنت أتوقع أن يقطع الأدباء العراقيون، بصوت اتحادهم المدوي وبقرارات وإجراءات حازمة، حبال تلك الفعلة الشنيعة المتكررة لمرات عديدة بالعدوان على الأدباء واتحادهم وناديهم بعد تهميش دورهم لسنوات تسع مضن .
أطالبكم أيها الأدباء العراقيون يا أبناء وأحفاد الجواهري وحسين مردان وعبد الوهاب البياتي وغائب طعمة فرمان وعبد الله كوران ومظفر النواب أن تعلنوا على الفور مقاطعتكم لمهرجان المربد الفاسد المفسد ولفعاليات (العراق عاصمة الثقافة العربية) الدعائية الرخيصة ولمهرجان المتنبي والجواهري والحبوبي وغيرها من الوسائل التي تريد بواسطتها دولة القتل والجوع والبطالة والفساد والنهب والخداع والتكفير أن تستخدم الأدباء وصوتهم في خداع وتضليل أبناء الشعب تحت واجهات ثقافية وبأسماء عظماء الأدب العراقي.
أيها الأدباء الأصدقاء فاضل ثامر، الفريد سمعان، عالية طالب ، لطفية الدليمي، ياسين النصير، إبراهيم الخياط، حميد المختار، أكرم ترزي وغيرهم، أناشدكم جميعا لحماية قصيدة الوطن من الوقوع في الذل والمهانة وحماية الشعر العراقي من ضياع وزن الحرية وحماية لغة الديمقراطية من أخطاء القوافي.
أتوقع من الأدباء العراقيين الأحرار في الموصل واربيل والحلة والبصرة والنجف والناصرية وكل المدن العراقية أن لا يجردوا موقفهم المبدئي من الإعراب تحت ضغط أو مجاملة وزارة الثقافة التي يصول فيها ويجول انسباء الجهل وأخوال الظلام من أمثال أبو قزمان، وابن مدغليس، وابن خال أبي عمير، وأبو حسون المحيسن وغيرهم ممن لا تربطهم بالثقافة غير رابطة زائدة عن حروف العصر الثقافي النير في هذا العالم وهم يحاولون بخناصرهم إعادة العراق إلى ظلام القرون الماضية .
ننتظر منكم موقفا زجليا شجاعا ليس فيه خوف ولا عذر ولا تراجع ففرسان الوقاحة ما زالوا على إصرارهم بوأد الثقافة الحرة والديمقراطية وهي عملية مخططة في أولها موشح بوليسي لوأدكم انتم يا قادة اتحاد الأدباء وأداً زنيما يقوم على معمار انتقامي خطوة خطوة.. صدقوني أن الخبثاء من أبطال الفساد ودعاة التكفير سيغزونكم في ثلاثاء اسود قاتم وسيحتلون اتحاد الأدباء العراقيين ومعهم أربعين مدفعا وأربعين ألف جندي وشرطي..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• إلى متى تصمتون أيها القادة الأدباء الكرام بينما ينوح حتى الحـَمام بعد نزول الغمام ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة 12 – 9 - 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من تنقصهم الشجاعة
طلال الربيعي ( 2012 / 9 / 12 - 13:59 )
كما قال البير كامو فان وظيفة المثقف ان يقول -لا- للسلطة وخصوصا مثل سلطة المالكي التي تتعامل بدونية وحقارة لا مثيل لها مع الثقافة.
ولكن, كما يؤكد كامو ايضا, فان -من تنقصهم الشجاعة يجدون دائما فلسفة يبروون بها ىذلك-.

اخر الافلام

.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات


.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو




.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا