الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتصهينة -10- الفيلم المسىء للرسول ونهاية استقلال القرار الوطنى المصرى

احمد قرة

2012 / 9 / 13
السياسة والعلاقات الدولية


ستظل الاسئلة التى تطرح سياسيا فيما يتعلق بالفيلم المسىء للرسول محمد صلى اللة علية وسلم ، بعيدة تماما عن ردة الفعل العاطفية التى اجتاحت عددا من الدول العربية كان ضحيتها السفير الامريكى فى ليبيا ، الذى هو بلاشك لاعلاقة لة بالفلم بل ربما لايعرف من ورائة ومن المستهدف من اظهارة ، فالبعض يؤكد انة لاسباب انتخابة لتدشين الصراع الجمهورى والديمقراطى ،ووالبعض الاخر يؤكد انة اعادة تكرار للصورة الذهنية التى عملت امريكا واسرائيل على ترسيخها فى العقل الغربى للمسلميين بانهم مجرد ارهابيين ، يعتنقون دين مضلل يحض على الكراهية والعنف ، لذا فقد تزامن عرضة مع ذكرى الحادى عشر من سبتمبر فى اطار تنشيط الذاكرة الانفعالية للامريكين،والبعض الاخر يلقى بالتهم الى ما يعرف باقباط المهجر وخاصة السيد موريس صادق ، والذى لايعرفة الكثيرين ان موريس صادق هو شخص مريض نفسيا ، ربما يكون سبب ذلك هو تعرضة الى محاولة اغتيال فى مصر من قبل جهاز امن الدولة حين قاموا بالقاءة امام احدى السيارات وهى الحكاية التى طالما يرددها ، معبرا عن ازدرائة لمصر وللجنس العربى بصفة عامة ، والحقيقة ان هذا الرجل كان يمارس اعمالا مخلة بالاداب داخل الكنيسة والتى كان من جراءها هو طردة منها ، لاتهامة باعتصاب طفل مسلم
، وقيام الكنيسة بتحرير محضر بالواقعة ، ونظرا لقيامة بدور المستشار القانونى حيث انة محامى ، تم التغطية على الامر ، بل وقامت الكنيسة بدعمة للهجرة الى الولايات المتحدة واكدت على قصة محاولة اغتيالة الوهمية لدى السفارة الامريكية ختى منح تاشيرة الدخول ، والرجل كان بعبر صراحة عن خيانتة للبلد ولشعبة القبطى وتلك هى مكمن جنونة ، بل ان تورطة فى انتاج هذا الفيلم حسب اعلانة ، نا هو الا محاولة للتضليل والتغطية ، بل ان كل الاسباب السابقة على الرغم من تنوعها ، تكاد ان تكون شديد الاتساق مع عدة احداث وللاسف كلها مصرية ، مما جعل ايضا الدبلجة الصوتية للفيلم باللهجة المصرية ، مما يعنى ان هناك قائمة من الاهداف الامريكية تشترك فيها ايضا عناصر مصرية ، فالولايات المتحدة التى دفعت بجماعة الاخوان الى حكم مصر بعد تنسيق استمر اكثر من عام ونصف تمثل فى زيارات علنية وسرية لاخطر الشخصيات فى الادارة الامريكية ، اعقبها تولى شخصية اخوانية لرئاسة مصر ، ثم مساعدة الرئيس على الاطاحة بالمجلس العسكرى فى قصة لايفتنع بها حتى الاطفال ، تمثلت فى
المسرحية الدرامية الارهابية التى حدثت فى سيناء ،والتى من الواضح ان الاعداد لها وتنفيذها تم بمعرفة تعاون مشترك لعناصر اسرائيلية وفلسطينين من حماس ، فليس من المنطق فى شىء ان يقوم ارهابيين بالتوجة بمدرعة من حاملة الجنود الى الحدود الاسرائيلية الا فقط للانتحار ، ولكن من قاموا بالعملية توجهوا للحدود الاسرائيلية بناء على اتفاق الموساد معهم على ذلك الا ان الغدر الاسرائيلى قتلهم للتخلص من كل اطراف العملية ، وفى الغالب ان الجثث المفحمة والتى قدمت لمصر ، هى لاشخاص ليس لهم علاقة بتلك العملية ، ثم يلى ذلك ارسال وفد من الحركة الصهيونية العالمية تحت دعوى رجال اعمال ، لازالة مخاوف امريكية
مما يؤكد ان
هناك توجس دفين لدى الولايات المتحدة واسرائيل من حلفائهم الاخوان
، فهذا التضارب لايعكس سوى ذلك ، على الرغم من تعهد الاخوان لامريكا انهم قد يخالفون اللة ورسولة ولا يخرجون على طاعة امريكا ، الا ان الولايات المتحدة الى الان تدفع فى عدة سيناريوهات وفى اتجاهات متضاربة ، واضعة امام عينها ما وعدت بة اسرائيل منذ ايام السادات ، ان استقلال القرار الوطنى المصرى هو من سابع المستحيلات ، لذا فاننا نشهد هذة السيناريوهات ،والتى لاشك انها لن تنتهى مع الولايات المتحدة دون ان يكون القرار المصرى فى ايدى شخص واحد يقدمة اليها راكعا مستغيثا مثلما كان يفعل مبارك وهم ينتظرون من الرئيس المصرى ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات