الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العار السني في العراق

أسعد البصري

2012 / 9 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


في دولة ديمقراطية تحتم التفجيرات الأخيرة استقالة رئيس الوزراء نوري المالكي
لأنه هو المسؤول ببساطة عن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية و كل السلطة التنفيذية
لكن في دولة طائفية الأمر مختلف تماماً
فالتفجيرات هي عمل سني وهابي إرهابي جبان دفاعاً عن طارق الهاشمي
المجرم السني المحكوم بالإعدام غيابياً لترويع الشيعة و تهديد نوري المالكي
ولهذا على الشيعة الوقوف صفاً واحداً خلف نوري المالكي
ضد الإرهاب و طارق الهاشمي حتى جلاء آخر سني عراقي
هذه هي العقلية الطائفية التي تحكم البلاد
كلما ازدادت التفجيرات
ازداد الشيعة غضباً و شرفاً وازداد السنة خوفاً و عاراً
فمن يدير هذه اللعبة ؟؟؟ هل عندنا مثقفون رجاء
الصورة النهائية لهذه العملية هي كالتالي :
السنة العرب في العراق هم وباء يقتل الشيعة و يحاول إبادتهم
ولا خلاص للشعب ولا أمان سوى الوقاية والعلاج
هكذا يصبح السني العراقي هو وباء ميكروب حتى يثبت العكس
هل هذه صورة طبيعية أم هناك من قام بصناعتها ؟!!!؟؟؟؟

المفروض حتى في حكم طائفي أن يحكم الشيعة و يتحول السنة إلى معارضين
ضعفاء مظلومين ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا وهذا هو واقع الحال اليوم . لكن العقل الشيطاني
بواسطة التفجيرات صار الشيعة هم الحاكمون و هم المظلومون
فمن هم السنة ؟؟ إنهم مجرد حشرات و ميكروبات و فئران تنقل
الطاعون والجذام يجب القضاء عليها . هذا هو واقع الحال
هندسة أمريكية - إيرانية - سعودية للموت والقضاء على العراق .
لقد قال حسن العلوي بأن السنة اختطفوا الوطن لسبعين سنة
ولم يتركوا للشيعة سوى الوطنية ، و إنه آن الأوان للشيعة اختطاف الوطن
و ترك الوطنية للسنة . لكن هذا لم يحدث ، بواسطة شركة الإرهاب
و ماركته السنية المسجلة صار الوطن والوطنية للشيعة
وليس للسنة سوى شيء واحد لا يستطيع تحمله إنسان و هو : العار .
الوطنيون الشيعة يعرفون كل هذا و يرفضونه لكن المشكلة
هي سرعة الأحداث والمبادرة بيد الطائفية ولا شيء بيد القوى الوطنية
ماذا بيد واصف شنون ؟ ماذا بيد جعفر المظفر ؟ ماذا بيد القوى اليسارية الوطنية ؟؟؟
لاشيء بيدهم . وهناك قوى و جماعات شيعية و سنية تستجيب كل يوم و تنزلق في هذا الظلام القاتل .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمة صريحة
أسعد البصري ( 2012 / 9 / 13 - 14:40 )
ليس مطلوبا من المثقف أن يكون محتالا ولا أن يلف ويدور على شعبه
في بلد كالعراق معرض لانفجار طائفي
من العار وجود مثقف شيعي يدافع عن الشيعة دائماً
ومن العار وجود مثقف سني يدافع عن السنة دائماً
لا يوجد انحطاط للمثقف أكثر من استجابته لشروط الطائفية و ثقافتها
المفاجأة واللغة المختلفة تأتي من المثقف الوطني لا الطائفي
نحن أدباء نهتم بالشعر والفن لا علاقة لنا بالسياسة
مع هذا حين تقع عيني على مقالات البعض شيء يبعث على القيء والإستفراغ
لا بأس بقول كلمة صريحة بين الحين والآخر


2 - السني عبوة ناسفة تمشي في الأسواق
أسعد البصري ( 2012 / 9 / 13 - 20:53 )
وأعلم السخرية التي ينظر بها المحللون السياسيون العراقيون
إلى كلام في السياسة يكتبه شاعر
لا أعتقد هناك إمكانية لاستمرار مجتمع بلا حكاية مشتركة
ولا أعتقد أنه يمكن ترك جماعة كالسنة العرب في العراق
هكذا في عزلة بعد أن فقدوا رأسهم بسقوط الدولة العراقية
بلا أسطورة و بلا دور لهم هؤلاء سيتحولون
إلى جماعة تقاوم الإنقراض
أدعو المثقفين إلى اقتراح دور و أسطورة و كرامة لكافة الجماعات
بحيث لا تظل جماعة تؤدي دور العدو و دور الضحية باطنياً
لا يوجد تعريف للسني العراقي حالياً سوى أنه
عبوة ناسفة تمشي في الأسواق
وهذا هو العار السني في العراق حالياً

اخر الافلام

.. انعكاسات مقتل رئيسي على السياسة الخارجية لإيران |#غرفة_الأخب


.. تحقيق للجزيرة يكشف مزيد من التفاصيل حول جرائم ميدانية نفذت ب




.. منير شفيق: وفاة رئيسي لن تؤثر على سياسة إيران الخارجية والدا


.. كتائب القسام تطلق صاروخا طراز -سام-7- تجاه مروحية إسرائيلية




.. خامنئي يكلف محمد مخبر بمهام إبراهيم رئيسي وتعيين علي باقري ك