الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امة ايرانية واحدة ....ذات رسالة سلفية !

مكارم ابراهيم

2012 / 9 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


امة ايرانية واحدة ....ذات رسالة سلفية !ربما احدث فكاهة او نكتة سمعتها هي ان السعودية تدعوا الى حوار الاديان من المثير للسخرية ان السعودية التي تصدر المرتزقة السلفية الى دول الثورات العربية وتصرف عليهم الملايين بهدف تعميق الخلافات الدينية وتدفع مقابل قتل كل انسان يختلف عن دينها الوهابي او الاسلام تدعوا الى حوار الاديان مضحك للغاية
لاننكر الاغتيالات التي تطال مشايخ الشيعة في العراق ومشايخ السنة في ايران وتطال جميع الناس في الدول العربية اليوم سواء العراق اواي دولة اخرى ولكن خلف الاغتيالات هذه صورة لمخطط اخر ففي الوقت الذي يناضل الاحوازيين العرب في الاحواز للتحرر من السيطرة والحكم الايراني ويدعو مكتبه الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز تعميق المسار الوطني ودحر الاحتلال الايراني كما يقولون
تتوضح اليوم لنا الصورة الحقيقية لملالي ايران باحتلال ليس فقط الاحواز بل العراق وربما كل الامة العربية يوما بعد اخرويتجلى المخطط الاير اني الذي يتحكم بكل شؤون العراق وجعله ولاية فقية موازية لايران فمعروف للجميع انه قد تم اغلاق جميع النوادي الترفيهية واماكن الشرب او بيع الكحول وهذا لاينطبق على العراق فقط بل كل الدول العربية تسير باتجاه العراق تحولت الى ولايات دينية وهابية بدرجة امتياز فالسلفيين يتحكمون في قوانين البلاد العربية ويهددون الحريات الشخصية في مصر تونس دول سلفية بامتياز لقد كانت هناك ايران واحدة وسعودية واحدة واليوم كل الامة العربية تحولت الى ايران وسعودية والساحةالعربية تقلصت للصراع الوهابي السلفي من جهة وولاية الفقيه من جهة اخرى والغرب لايجرؤ على التدخل في الاحداث في سوريا باعتبار الثنائي ايران واسرائيل مرتبط بسوريا وحزب الله ومعروف ان ايران والغرب على علاقة حساسة بسبب القنبلة النووية الايرانية وكل هذه المحاور يمكن ان تتاثر بالتدخل الغربي في سوريا المهم بالنتيجة من كل هذه التحولات لصالح السلفيين ستكون هناك منازعات دينية طائفية والضحية هم الشعوب العربية التي لاتفعل شيئا اليوم سوى ان تبلع ريقها قبل ان تشتعل الحرب العالمية التي تسعى السلفية لها لتاسيس دولة الخلافة التي كان يحلم بها بن لادن لكن امام الشعوب العربية خيارين اما الخضوع للاستعباد والاضطهاد وتسليم رقابهم لسيوف شيوخ السلفية او النضال لارجاع حقهم بحياة حرة كريمة
لنتطلع على مايحدث في العراق الذي تحول الى ولاية الفقيه تحت حكم نوري المالكي.
فقد اصدرت الحكومة المحلية في بغداد أصدرت قراراً مطلع أيلول (سبتمبر) بمنع السافرات واللواتي يرتدين ملابس تخالف التعاليم الاسلامية من دخول مدينة الكاظمية.
وفي احدى بوابات المدينة عُلقت لافتة تقول: «نشكر قرار الحكومة من
هذا القرار مقتصراً على دخول الصحن الكاظمي. وقد اطلعنا على تصريحات الفريق فاروق الاعرجي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يثول بان لامكان للمسيحيين في العراق اذنعلى المسيحيين بتاسيس دولة فلسطين لهم كما اليهود قعلوا وهل سيثببل شعب العراق بهذا الذل والاضطهاد ام يناضلوا من اجل كرامتهم
يقول مصدر سياسي مطلع، فضّل عدم كشف إسمه، ان الحكومة العراقية تعد، على مراحل، مشاريع قوانين لأسلمة المجتمع، وفرض قيود جديدة عليه.
ويتوقع المصدر في حديثه الى «الحياة» ان تقدم الحكومة قوانين لفرض الحجاب في الدوائر الرسمية، ومنع استيراد الكحول وفرض عقوبات تصل إلى السجن أو الغرامة.
وسألت «الحياة» قياديين في حزب الدعوة الإسلامي، الذي يتزعمه المالكي، عما إذا
كانت الحكومة ترغب في نظام إسلامي، فاكتفوا بالقول: «لا تعليق
فشكرا للمالكي لانه يساعد على اضطهاد المراة العراقية ويرجع العراق الى الوراء بل يحول العراق الى دولة خلافة اسلامية بعد قليل سنرى رجم النساء بالحجارة حتى الموت كما يحدث في افغانستان وايران وبع فترة سيسلم المالكي العراق الى ايران ولاية فقيه محجبة وملتزما شرعيا»
ان ماحدث في بنغازي البارحة من الاعتداء على السفارة الامريكية وقتل السفير الامريكي مع اثنين من مرافقيه ورفع رايات القاعدة على السفارة والمظاهرات التي حدثت في الدول العربية احتجاجا على الفيلم الذي ينتقد المسلين والذي يقول بان المسلمين ينطلقون من الحقد الذي تعلموه من نبيهم ولهذا كان الفيلم اقوى من الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية والذي يقال بان شخص امريكي الجنسية انجز الفيلم ,هذه الاحداث وفي نفس تاريخ 11سبتمبر اعتداءات القاعدة على مركز التجاري العالمي عام 2001 دليل قاطع على ان السلفيين قد سيطروا فعلا على الدول العربية وعلى عقول العرب وهم من يتحكمون باتجته الثورات والاحتجاجات في الدول العربية هل نغير اسمها الى دول وهابية ام امة اسلامية قاعدية وهابية ام ولاية الفقيه لااعتقد ان امريكا وراء الفيلم لاوتقوم باستفزاز المسلمين يوم 11 سبتمبر فالشخص وراء هذا الفيلم وفي هذا التوقيت بعد فوز الاسلاميين السلفيين في غالبية الدول العربية يهدف الى استفزاز المسلمين ضد الامريكا للقيام بهكذا اعتداء على السفير الامريكي ويبدوا ان الجماعات السلفية تريد ان تشير الى مدى قوتها وسيطرتها على جميع الدول العربية وبث الرعب في قلوب الشعوب العربية التي اقتلعت مبارك وبن علي .
وهنا امام الشعوب هذه مهمة شاقة للوقوف بوجه الجماعات السلفية الوهابية الهادفة الى اعادة الشعوب العربية لعصر الخيمة والجمل وحتى الى عصر ماقبل الاسلام
ايران تريد جعل العراق جزء من ايران للوقوف بوجه السعودية والسلفيين اما السعودية تحاول السيطرة على كل الدول العربية بالمال وضشراء الفقراء المعطلين لتواجه ايران وولاية الفقيه ما علينا سوى الانتظار لنرى من المنتصر في هذه الصراعات السلفيين الوهابيين ام الامبراطورية الفارسية سنعود باعتقادي اذا استمر الوضع الحالي على ماعليه الى زمن الامبراطوريات القديمة والحروب الدينية هذا مايحدث اليوم على الساحة وربما مايحدث اليوم هي الشرارة التي ستشعل الحرب العالمية الثالثة؟
مكارم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعب عظيم ونظام ثيوقراطي
حميد خنجي ( 2012 / 9 / 13 - 12:21 )
عزيزتي الزميلة مكارم
أحيانا اوغالبا العنونة مهمة جدا وقد تكون مراوغة
لأن الأمة الإيرانية أوالشعوب الإيرانية كانت لها ومازالت رسائل عظيمة للإنسانية! عنوانج ينطبق على النظام الثيوقراطي فحسب


2 - ذات رسالة حاقدة
سيلوس العراقي ( 2012 / 9 / 13 - 13:01 )
السيدة مكارم المحترمة
شكرا على مقالك هذا، انه متوازن جداً مع الواقع العراقي والعربي الذي يمر في مرحلة الاطماع الايرانية (الفارسية) الاستعمارية من جديد، كان يمكن أن يكون عنوان المقال امة فارسية واحدة ذات رسالة حاقدة، تحية لك


3 - ليس بالكحول وحده تحيا الشعوب
حاتم حسن ( 2012 / 9 / 13 - 14:08 )
ما تفضلت به الكاتبه هو طرح خاطئ وكوميدي ولايمكن اختزال الصراع بالمنطقه
بكونه صراعا شيعيا ايرانيا من جهه وسلفيا وهابيا بقياده السعوديه وتحت امرتها
باقي الدول العربيه وبخاصه دول الثورات العربيه كمصر وتونس وليبيا الواقعه تحت
سيطره السلفيين بزعم الكاتبه -وليس هكذا تكون الكتابات السياسيه الرصينه
ولايمكن ان تكون قراءه الواقع مجرد صدي لانطباعات او ايحاءات او لاحداث متفرقه هنا او هناك-الزعم بوجود اكتساح سلفي بدوله كمصر يقدم شعبها الذي قام
بثوره كبري اطا حت بحكم ديكتاتوري شبه عسكري دام لاكثرمن 60 عاما وكانه
مجرد قطيع يديره امراء السعوديه من خلال وكلاء محليين وهذا ابعد مايكون عن
الحقيقه-وكان يجب للكاتبه ان تكون اكثر تدقيقا لتعرف مثلا ان مرشحي التيار
المدني الثوري قد حصلوا مجتمعين في الجوله الاولي بانتخابات الرئاسه بمصرعلي اصوات تفوق ما حصل عليها المرشح الاسلامي ولم يكن الاخير لينجح
في الجوله الثانيه الا بفضل توحد اغلب اصوات الثوريين خلفه لاسقاط مرشح نظام
مبارك-
اغلاق دكاكين الكحوليات بالعراق ليس قاعده معلوماتيه كافيه لقراءه الخريطه
السياسيه المعقده للواقع العربي


4 - الشوفينيون ليس مكانهم الحوار المتمدن
حسن نظام ( 2012 / 9 / 13 - 16:20 )
أولا لابد من التنويه بأطروحات الأستاذة الجليلة، الأخت مكارم إبراهيم المتوازنة والتي تتسق مع رؤاها العلمانية التقدمية واليسارية. إلا أنها في هذا المقال قد جانبت الطرح السليم، بمعنى أننا التقدميون والماركسيون وحتى الليبراليون الأحرار لا يمكننا أن نطمغ شعب أو أمة من الأمم بالحقد أو الكراهية.. ويجب أن نفرق بين الشعوب وأنظمتها المفروضة عليها.. ومثلنا في الشعب العراقي المبدع والحكم السياسي السيئ..فهما شيئان مختلفان ولايمكن أن نحمّل الشعب العراقي تبعات السياسيات السيئة للطغمة الحاكمة في العراق.. ومن هنا فإن صاحب التعليق رقم 2- الحاقد على الشعوب الإيرانية وأكيد حاقد على الشعب الكوردي العظيم أيضا- يذكرني بالنظام الفاشي الصدامي. وغريب أنه قد يكون من بقايا ذلك النظام البائد الشوفيني والمتطرف. ولا أعتقد أن من يحمل رأيا كهذا مكانه أن يكتب أو يعلق في الحوار المتمدن، الموقع اليساري والتقدمي المنفتح على الشعوب جميعا - صغيرها وكبيرها


5 - ازمة امة
مؤمن مسلم ( 2012 / 9 / 13 - 19:51 )
ياسيدتي الفاضلة يااستاذتي العزيزة لن يحدث لا ثورة في فكر الشعوب العربية ولاتغير لان العقل الجمعي الان هو اسلامي تشددي رجعي يتجه نحو فكرة صراع الاديان ودين يقتل دين وطائفة تكفر طائفة واحمد الله واشكريه انك موجودة في دولة مثل الدانمارك تؤمن بحرية الفكر والعقيدة والممارسة وليكن الله في عوننا ونحن هنا في العراق نواجه من امثال الصقر اليماني صاحب الرد الكثير وهم مليشيات واحزاب حاكمة يقتلون الانسان على العثرة او الكلمة ولك في هادي المهدي عبرة


6 - الى الزميل حميد خنجي
مكارم ابراهيم ( 2012 / 9 / 14 - 11:50 )
تحية طيبة زميلي استاذ حميد وشكرا لمرورك والمداخلة اا معك ولكن عندما قلت امة ايرانية لانك تعلم منذ ان كنا في المدرسة او الروضة كنا نردد امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وهذا مااردت ان اناقشه هل بقي ماهنسميه امة عربية واحدة ام انقلبنا الى شئ اخر
ثم انني ماسمعت الكثير من الايرانيين ان ايران تريد التحكم بالامة العربية وهم فخورون بذلك
تقبل مودتي وتقديري


7 - fine
ali ahmed ( 2012 / 9 / 14 - 13:07 )
شكرا للمقالة الرائعة


8 - الامية
ali ahmed ( 2012 / 9 / 14 - 13:16 )
ا فهم من مقالتك ان الطرفين يعيشون امية وجاهلية ويبقون شعوب نائمة مغناطيسيا وفهميا يتبعون ساحرهم الكبير سواء كان قائد الضرورة او رجل الدين الضرورة لاننا بجهلنا نصنع الدكتاتور مهما كانت وظيفته او مكانه او زمانه لاننا لو كنا متعلمين احرار بفكرنا لقلنا لا والف لا ولم يكن هنالك اي استبداد او دكتاتورية اذن لانسب القادة او رجال الدين عندما يخطؤا لاننا من نتبعهم بجهلنا

اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا