الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات أمام جريمة بنغازي المروعة

رحاب العربي

2012 / 9 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


ليل الثلاثاء قتل السفير الامريكي وثلاثة من موظفي القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا على يد مسلحين كانوا يتظاهرون احتجاجا على شريط سينمائي مسيء للنبي محمد (صلعم).. الحدث المؤسف والمروع يثير تساؤلات ملغمة يفرضها الحدث..
- هل المجتمع الليبي في حالة حرب مع أمريكا أوصلته لإفراز جماعة بهذا التطرف والغلو في عدائها لأمريكا وسياساتها، أم إن ما جرى هو عمل من تدبير وتمويل خارجي قصد تلغيم العلاقات بين طرابلس وواشنطن؟
- هل يستهدف الحدث فتح ليبيا أمام تدخل أمريكي مباشر على الارض؟ وهو ما شاهدنا طلائعه امس بنزول مفارز من المارينز الى بنغازي والتحليق المتواصل للطائرات الأمريكية بدون طيار في سماء طرابلس وبنغازي طول ليلة البارحة، وتوجه بوارج امريكية الى السواحل الليبية.
- هل للسفير القتيل وأيا من الموظفين القتلى معه دور في انتاج الفلم او التخطيط لانتاجه أو الترويج له؟
- هل للحكومة الأمريكية دور في هذا الأمر حتى نعاقب نحن مبعوثها لدينا بهذه الطريقة الهمجية؟
- هل يكون الرد على شريط سينمائي بالرصاص والقذائف المضادة للدروع؟ أم بشريط وحملة إعلامية مكثفة تدحض ما جاء فيه من دعاية مسيئة ومضللة عن الاسلام والنبي محمد (صلعم) وتصحح ما علق بأذهان مشاهديه من أحكام خاطئة عن هذه الرسالة السماوية؟
- هل كان رد رئيس المؤتمر الوطني يوم امس وبيانه الحماسي في مستوى الجريمة؟ وهل هذا كل ما تستطيعه السلطة والحكومة التي تدعي أنها تمتلك الشرعية والقدرة لفرض الأمن، فيما تمارس صمتا مشبوها إزاء جرائم مماثلة وقعت وتقع كل يوم على بعد خطوات منها في بنغازي وطرابلس وضحاياها ليبيون من كل المستويات؟!!
- اين الحراسة التي يفترض أن توفرها وزارة الداخلية التي يستأسد وزيرها على الليبيين ويمارس مراهقته السياسية على الحكومة في مشاهد مضحكة ولم نسمع له صوتا أمام جريمة بهذا الحجم؟ ولماذا لم يستمت هؤلاء الحراس في الدفاع عن موقعهم؟ أم أنهم هم أيضا طرف في الهجوم المبيت والمخطط له بعناية؟
- اين كتائب اللجنة الأمنية العليا الجرارة التي لا يشق لها غبار والتي قامت وتقوم بحراسة نابشي القبور ومدمري الآثار والمساجد الاسلامية العتيقة، ويمارس بعضهم عمليات السلب والنهب لممتلكات المواطنين بحجج واهية، يدعي رئيسها بأنها هي صمام الامن وصانع الأمان لليبيا الجديدة.. لماذا لم تتدخل لفك الحصار عن القنصلية وتخلص الضحايا من براثن الرعاع قبل وقوع الجريمة ؟
- أحداث الجريمة منقولة على الشبكة العنكبوتية، ومقترفوها لم يحرصوا على إخفاء وجوههم بل يقدمون أنفسهم كأبطال!! هل هم مغامرون معتوهون.. أم أن لديهم حصانة وضمانة بعدم الوصول اليهم وحمايتهم من الوقوف أمام العدالة؟
- ألا تذكرنا هذه الجريمة بجريمة مشابهة لها في التفاصيل كانت سبقتها بشهور أو سنة، وهي جريمة إغتيال اللواء عبدالفتاح يونس الذي اقتيد من الجبهة بينما كان يقود المعركة ضد كتائب الطاغية في مدينة البريقة النفطية ليقتل ويمثل بجثته من قبل جماعة معروفة وموثقة أسماءهم، ولم يصدر حتى الساعة حكما نهائيا في حق مقترفيها، بل إن بعضهم لا زال يتمتع بحريته الكاملة!!
- سؤال أخير موجه الى كل مسلم غيور على دينه: متى تستيقظون من سباتكم وتعوا أننا في القرن الواحد والعشرين الذي يعتمد الحرية كقاعدة للبناء، والحوار وسيلة للتفاهم والاقناع ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع