الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إليكِ في البعد الآخر

علم الدين بدرية

2012 / 9 / 14
الادب والفن


إليكِ في البعد الآخر

علم الدين بدرية

هل تحسبينني أفضل وضعًا منكِ أيتها الحاضرة بطيفها الغائبة بجسدها ..؟! ، تزايدت الفوضى من حولي ، أوراقي وكتبي وفناجين القهوة تناثرت من حولي .. أعزلُ نفسي عن كل شيء سواكِ .. لا تمرّ لحظة دون التفكير فيكِ ، أصحبكِ في سفري وعملي ونومي ، ليس لكِ كرسي فارغ بجواري .. لأنّكِ تتربعين فوق عرش فؤادي تنظرين من خلال عيوني ، تقرئين أفكاري ، وتعيشين جنوني وعبثي ، أحملك في حنايا الضلوع ، في دمي وشراييني وروحي ..
في الماضي القريب البعيد .. بحثت عنكِ .. في الأرض في السماء في صوت الموج ، في عطر النساء ، في أريج الزهور في عبير البيلسان ، في تغريد البلابل في زقزقة الطيور .. في خرير الجداول .. في مياه الأنهار ومنظر الحقول ...
وتذكرتُ بأنِّي عابر سبيل في زمن الأفول ، فكيف لزائل أن يبحث عن الخلود ؟!
فبحثت عنكِ في كل الديانات ، دخلتُ كلَّ المعابد ، بحثت في كل الصّور ، درست الفلسفات جميعها ، قلبت كل النصوص أمعنت النظر ، فلم أجد غير انعكاس ذاتي في كل البشر ..
تنامى اللغز وتهافت في كل العبر .. وظهرتِ يا ملهمتي فجأة .. في موعد مع القدر .. من انبلاج الصباح من بوح الوتر ...
شمس الضياء .. أو انعكاس الضوء في القمر .. حقيقة كانت موجودة منذ الأزل !!
كيف لم أركِ وأنتِ شمس حياتي ؟! وأمضيت حلم حياتي في البحث عنكِ في البحث عن ذاتي !!
هل أصلّي لكِ صلاة التائبين !! أم أتأملكِ في أزهار اللوتس البيضاء .. ويحلو لي النظر .. يزول الغشاء عن عين بصيرتي أصهرُ روحينا روحًا واحدة منذ القدم .. فأنتِ أنا ..وأنا أنتِ .. أنصافنا تبعثرت منذ فجر الخليقة في الصور ..
وأفقنا لنرى الحقيقة وهي أقرب من الوريد إلى القلب ..
فهل تسأليني بعد هذا لماذا تبحث عني .. لماذا تحبّني .. لماذا تهرق خمرك في معابدي ؟! وهل يُسأل صوفيّ عاشق متوحد .....
عن أسرار العشق والتوحد ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي