الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل عراق خال من ذوي الإعاقات الخاصة

رافد الخزاعي

2012 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


من اجل عراق خال من ذوي الإعاقات الخاصة
إن العراق يعتبر حسب الإحصائيات المتوفرة من البلدان التي تعتبر بها نسبة عالية من ذوي الإعاقات الخاصة (الذهنية والسمعية والبصرية واللفظية والحركية والإعاقات المختلطة) بين دول العالم نتيجة ما مر بالعراق من حروب وحصار وإعمال عنف وقصور في الخدمات الصحية وعدم وجود استراتيجيات صحية وخطط استباقية لدى أصحاب القرار التشريعي والتنفيذي .إن وجود ذوي الإعاقات يشكل تحدي على الصعيد الفردي والعائلي والمجتمع ويقاس رقي المجتمعات وتقدمها ومقدار النمؤ الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية من خلال ما تقدمه الدولة لذوي الإعاقات من خدمات تساعدهم في الاندماج في المجتمع وتأهلهم وتوفر لهم بيئة أمنة يعيشون فيها بكرامة ورفاهية وتلبي احتياجاتهم الخاصة والعامة.
هذه الأفكار والطرح كان موضوع شعاري الذي رفعته عبر برنامج صباح الخير يا عراق من قناة العهد الفضائية ليوم الثلاثاء 10 أيلول 2012 حيث اتصل احد المواطنين من محافظة بابل وهو يشكو انه لديه عائلة مكونة من أربعة أطفال معاقين اثنان منهم يشكون من تلف دماغي مع شلل رباعي ولأدي والآخران مصابان بصمم عصبي وصعوبة في اللفظ وإثناء سؤالي له هل استشرت طبيب بعد ولادة الطفل المعاق الأول وهل نصحك احد بإجراء فحوصات لك ولزوجتك وولد المعاق أجابني بحسرة لا يا دكتور لم اجري اي فحص ولم ينصحني إي احد ولم يهتم بنا احد, وبعدها اتصلت سيدة من بغداد وهي تشكو من وجود طفلين معاقين وأخر سالم وهل في إمكانية حملها ان يكون طفلها القادم معاق وهي خائفة.لقد شكل سؤال لي تحدي في غياب رؤية المخططين في البلد , نعم نحن لدينا عدد كبير من المعاقين وعلى المشرع العراقي ان يؤمن لهم حياة كريمة وان يكون ضمن التخطيط الجديد للمدن بما يلبي احتياجات ذوي الإعاقات من خدمات متاحة اسؤة بالدول المتقدمة وهذا أيضا على السلطة التنفيذية وخصوصا وزراه التخطيط إن تضع شرطا في كل مشروع فقرة خاصة بتلبية الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقات , إذا عرفنا إن اغلب الإعاقات في العراق وأسبابها يمكن إن ضع الحلول المناسبة.
1-الزواج والحمل العشوائي الغير مخطط له بدون فحوصات ما قبل الزواج وبدون استشارات ما قبل الحمل ومتابعة الحمل ضمن برنامج الرعاية الصحية الأولية من لقاحات ومتابعة صحية للام الحامل والجنين وخدمات الولادة ورعاية الأطفال ما تحت السن الخامسة من العمر حيث إن اغلب الإعاقات هي نتيجة زواج ذو القربى من إمراض وراثية كوهن العضلات وضمورها وضمور الأعصاب والخلل الوراثي في العملية الايضية وفقر الدم ألمنجلي وبحر الأبيض المتوسط وإمراض أخرى كثيرة والتهابات خمجية وفايروسية إثناء الحمل وقبلها والاستخدام العشوائي للأدوية بدون استشارة طبية.
2- حوداث المرور والطرق.
3- حوادث اللعب بالأسلحة النارية والمفرقعات والكهرباء بدون وعي وادارك حقيقي لمخاطرها.
4- الألغام والمفلوقات الحربية المتروكة منذ زمن الحروب.
5-الحروب والإعمال الإرهابية.
6- الملوثات الكيمائية والجرثومية والإشعاعية.
7- الاغذية المعاملة وراثيا والمواد الحافظة الغير مسموح استخدامها والإصباغ والألوان الاصطناعية.
من خلال هذه الأسباب الموجزة يمكننا وضع خطة محكمة لتقليل ولادة جيل جديد من المعوقين يشكلون تحدي على الأسرة والمجتمع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا لان وجود ذوي الإعاقة في الأسرة يشكل عبء كبير عليها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في ضل هذه الظروف الموجودة بالعراق حاليا لما لا يلبي الاحتياجات الاقتصادية والتعليمية والتاهيلية للمعاق.وهذه المعالجة تحتاج إلى وجود تعاون بين الدولة والتشريع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام ورجال الدين ويمكن جمل بعض المقترحات وهي خاضعة للنقاش والتطوير والإثراء من قبل الزملاء والإخوة الذين لهم باع طويل في هذا المجال المهم.
1- التأكيد على فحوصات ما قبل الزواج وشمول الفحص الجيني للعوائل الذين لديهم تاريخ مرضي للإمراض الوراثية واستشارت ما قبل الحمل مثل فحص المرأة وخلوها من الإمراض والالتهاب الخمجية مثل داء القطط والتهاب الحصبة والسايتو ميكالي فايروس وغيرها والتأكيد على الفحص الجيني والمتابعة الطبية الأولية للنساء ذوات تاريخ ولادات معاقة حتى يمكن إجراء الإجهاض الشرعي والطبي قبل الشهر الثالث من الحمل.
2- نشر الوعي الصحي ومخاطر الإعاقات المتوارثة في وسائل الإعلام وإدخالها ضمن المناهج التربوية حتى يكون المجتمع منتبها لزواج ذوي القربى من لديهم تاريخ إمراض متوارثة تؤدي للإعاقة.
3- الاهتمام بالطرق والقوانين للمرور والسلامة المرورية.
4- إيجاد خطط سريعة وفعالة في تنظيف العراق من الألغام والمفلوقات الحربية ومنع تداولها في أسواق الخردة إلا بعد فحصها من قبل الخبراء.
5- منع استيراد الألعاب الخطرة المؤدية إلى الإعاقة وإيجاد سبل حظر عليها.
6- فحص المواد الغذائية والمكملات الغذائية في مختبرات متخصصة تعي مخاطر المواد التي تسبب في التشوه الجيني.
7- منع استخدام الأدوية للمرأة الحامل بدون استشارة طبية.
8- التأكيد على قوانين السلامة المهنية في العمل وإخضاعها للرقابة الصارمة.
اعتقد من خلال هذه النقاط البسيطة نستطيع ان نقلل من فرص ظهور جيل من المعاقين وزيادة اعدادهم والمساهمة في إنشاء مجتمع معافى وأسرة عراقية سعيدة بدون إن تعيش في ضغوطات التي عاشها المتصلين بالبرنامج ومن خلال ذلك ادعوا جميع المختصين في هذا المجال لتعزيز الرؤية الحقيقة وإبداء النصح لأصحاب القرار لتحويلها إلى واقع عملي وأدعو وزارة التعليم العالي والصحة والتخطيط ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتأسيس لجنة عليا لمتابعة هذه الاستتراتيجية لما يساهم في تعزيز خطط التنمية القومية للعراق.
الدكتور رافد علاء الخزاعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا