الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب من اول ركعة

خالد حميد حسين البطاينة

2012 / 9 / 14
كتابات ساخرة


أتابع بفضول شديد المعركة التي أثارها الشيخ بدر حول الفن المصري بشكل عام ومع السيدة إلهام شاهين تحديدا(والذي بدأه بسؤاله التاريخي الموجه لها : كم رجلا اعتلاكِ؟)، وحملة المشايخ السياسيين نحو الفن الذي يصفونه بأنه يساري رغم أنني أقر هنا أنني لم أدرك بعد العلاقة بين أعمال إلهام شاهين والفكر اليساري. وقد شهد العصر الإسلامي الجديد دعوات نحو فن إسلامي وصناعات إنتاجية وخدمية إسلامية جديدة ، كان منها الفلم الدرامي الهادف الذي أنتجته جماعة الإخوان المسلمين بعنوان "وحدة مكافحة الزندقة" ويظهر فيه رجل ملتحي (يرتدي الميني دِشداش) يطرق باب شقة يسكنها شاب جاء الشيخ للتحقيق معه بتهمة الزندقة كونه كان يشاهد مباراة كرة قدم (والعياذ بالله) والفلم متاح عبر اليوتيوب . أما بالنسبة للصناعات الإنتاجية والخدمية الجديدة فكان هناك طلاء الأظافر الإسلامي للنساء وخدمات إيجاد الزوج المسلم والمؤمن (الحلال) أوالزوجة المسلمة مقابل عمولات عبر مواقع ومكاتب متخصصة .
في السطور التالية سأقدم مجموعة من الأفكار التي تتوافق مع العصر القروسطي (نسبة إلى القرون الوسطى) الجديد والإبداعات المشار إليها في الفقرة السابقة ، وأرى أن من حقي تسجيل براءة إختراع بشأنها كوني أتوقع تبنيها من قبل بعض قيادات البزنس الإخوانية ونسبتها إليهم (وقد يتم ذلك بتمويل قطري ودعم إعلامي من قبل قناة الجزيرة الإسلامية عبر مكتبها الرئيسي المجاور لقاعدة السيلة)، وأقترح بأن تكون الشهادة التي توثق برائة الإختراع مصنعة من ورق البردي أو جلد الماعز لتتوافق أيضا مع العصر الجديد.الفكرة الأولى هي ثياب جديدة للنساء (الموضوع المفضل لدى مشايخ الإعلام والسياسة) ، بحيث تكون تلك الثياب على شكل صندوق محمول مصنّع من مادة خفيفة الوزن (كالصندوق الكرتوني للثلاجات) تدخل المرأة داخله وتسير به ، بحيث لا تثير الشهوات كونها لا تظهر إلا كصندوق متحرك ، ومن الممكن طبعا تقديم تلك الصناديق بألوان وأحجام مختلفة .
ذلك الإختراع قد يجد مقاومة من قبل أشخاص يوسوس لهم الشيطان ، فيلجأون إلى إختراع ملابس غير محتشمة كالثياب الموصوفة في الفقرة السابقة ، بل تتمثل بمشدات صدر على شكل مكعبات (للتحايل على المشايخ والعياذ بالله بالقول بأنها تخفي تفاصيل الجسد عبر تكعيبها) ومكعبات أكبر حجما للأرداف (القفا بالعامية) يتم إرتداء الأثواب التقليدية فوقها . نقبل تلك الملابس بالإضافة إلى تغطيتها بالأثواب التقليدية لعصر الجاهلية الحديث قبل العصر الإسلامي ولكن كملابس داخلية فقط لاتغني عن الصندوق المحمول الموصوف في الفقرة السابقة.
بذلك قد يكون هناك ملابس مكسمة تبرز مواقع أعضاء الجسد والعياذ بالله أو ملابس مكعبة محتشمة ، ذلك بالنسبة لصناعات الملابس الجديدة التي تستحق براءة إختراع . أما بالنسبة للفن الجديد ، فيمكن إنتاج فيديوكليبات أغنيات تقليدية ضمن الثيمات المعتادة كالوداع مثلا بين العاشقين ولكن تكون أسبابه خروج العاشق للحج أو العمرة مثلا أو الجهاد ضد العلويين والشيعة تحت لواء الشيخ المجاهد هنري برنار ليفي . ويمكن الأستفادة من أغنيات قديمة ، ومن ذلك مثلا تحويل كلمات أغنية أنغام القديمة (لسّه ناوي عالرحيل) إلى صيغة حلال بأن تكون مثلا (لسّه ناوي عالجهاد) أو أغنية أم كلثوم (انت عمري) إلى (انت مؤمن)وغير ذلك من أفكار إبداعية حلال كإستبدال موضوع الحب من أول نظرة بالحب من أول ركعة .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل الشكر.
ثميم سلامة ( 2012 / 9 / 16 - 07:13 )
تحياتي لك عزيزي، انا اتابع بنهم ما تكتب واتمنى لك دوام الصحة والعافية ، بالمناسبة مقالك السابق المترجم الذي يحمل عنوان -رسالة من الأردن- يوحي لي انك صحافي تزاول المهنة هل هذذا صحيح؟ .
تحياتي لك مرة خرى.


2 - رد على تعليق الاستاذ ثميم سلامة
خالد حميد حسين البطاينة ( 2012 / 9 / 19 - 15:09 )
بعد التحية : اتشرف عزيزي باهتمامك بكتاباتي : نعم انا اعمل في مجال الصحافة واكتب الشعر ولدي رواية اتمنى ان تكون جاهزة للنشر قريبا . اتمنى ان تكون كتاباتي على قدر تطلعتك عزيزي . مع تمنياتي بدوام الصحة والعافية


3 - رائع يا خالد حميد البطاينة
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 9 / 28 - 15:43 )
تحية لك وللسيدة الهام شاهين هكذا متخلفين من امثال بدر لا يجب تسميتهم بالمشايخ بل بالمقابح

اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??