الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احدٌ طوى الورقه

عدنان الزيادي

2012 / 9 / 14
الادب والفن


احـــــــــــدٌ طوى الورقه


قال
تَغيّرتِ الدنيا كثيرا

ملامحُ الضحيةِ لم تَعُدْ تليقُ بالمشهد
وتخيَّلَ انه المُضحِّيَ في مسعاه لأَنْ يُدوِّن َ سيرته
مِنْ اوّلِ خطوةِ الهبوطِ مِنَ الظلام الى بابه الآن
حيث اشعلَ الضياءَ وادخلَ روحهُ
في حِسْبةٍ ظنها لو مرّتْ بشعبٍ لإنقرضَ منْ خطبة سيدِ الخطاباتِ
تحت المظلة بينما الكثيرُ منْ سامعيه
تَسمّروا في معاطفهم
غيرَ مُصدِّقينَ الحوادثَ
كيف ذا
وبلا ذئبٍ يسبق العواء
صرنا له ابناء؟
هذا الذي اعتلى الادراجَ الى غرفته
حيث تنتظره اوراقه .

أجْلَسنا ,نحن اولادَه , بين السطور
لم نعبث بمخيلته, تركناه لليلهِ
فقد تُقْمِرُ منْ هنا
في الجانبِ المزعوم مما تغنّى له وانتحب
او مما يُرى منْ رَوابٍ طلعتْ لنا في صمتنا
هو وَحْدَهُ الصائتُ في رواحه ومجيئه
محملقا بورقه
ظنها المصير
وعليه أوْجَدَنا في عائلته ,
في هوسه ,
في اطيافه بإنّا هنا نختلسُ النظرات .
- - ما كنتُ لأكبرَ لو اني علمتُ بمنْ يقتلني
سأتركه يموت بنقرسهِ, و سلاحهِ يصدأ -
قال اكبرُنا ممتدحا فكرته كطفل جاء الى العالم بأمانيه
(الهي ما اعجب الاطفال يدحرجون ضحكهم على سفوحنا , غير مبالينَ بعقابك , انها الحياة)

-انا الكهلُ وُلِدتُ للتوِّ
مملوءاً بحروبي -
- قال اصغرُنا ,منَ العَتَمه ,
المقعي كجدًّ فقدَ احفاده
بينا يتساقطُ بالساعاتِ ضحايا الدهس
ويسير التاريخُ على جثثه .
اوسطنا قامَ في هيئة مَنْ أُعطيَ نصٌ إلحادي
تعثَّرَ في البادئ بحجرٍ القتهُ نظراتُ فضولٍ ربانيّه
عليهِ في طريقه .....
في طريقه الى المعنى في حضوره مع اخوته
في السطر الاول من نَقْشٍ محسوبٍ لِما قبلَ الذهبي
وقبلَ الذهبي ,هوَ صَهَرَ الكلمات , أَطْلعَ منها عرّافينَ ذهبوا في الريح
وعادوا بالوثني :
اوسطنا ذاك قام وقال - لم أُولَد -
نَسَاني ابي في المرعى ,فَصرتُ لتزجيةِ الوقتِ في الجَّنة حطّابا
ايقظتُ الطيرَ
وسمعتني اعالي الاشجار
وأنا اسندُ فأسي الى الظل
فتسيرُ معي الاشجارُ ويبقى الظلُ ,كما لو اني سأكون الخالقَ
في تلك الوِحْده , هاؤُمُ صُوَري حين كنت هناك
لم نعثرْ عليه ,عندما قال هناك ,
اينه بالضبط ؟
الآ ن ,عندما في صمتنا نسقط
وندعها لأهلِها تذهبُ التي اسَرَتْنا لسنين
الطائشةُ , التي تسلبُ ولا تردُّ الى الصوابِ منْ تاهَ في
أُنثاه
الحرّة التي تركتنا بقيدنا نلهو
التي يصعبُ الاخذُ بشَعرها الى الهديل
والعودةُ كطائرٍ الى الشجره
المُتَنمِّرةُ وراءَ كلِّ جرح
المتهتكةُ
المختالةُ بسراج بددنا
المنهوبةُ نهباً للخيّال على فرسه
الورقةُ
السريرُ
والقلمُ الغيبُ يعلو ويهبط في هتكٍ لسترٍ
صنعَ جسده ,
وأرادهُ الضحيةَ بين الابناء .
رأيناه يشحذُ هِمَّته ,
ولسوفَ يطويها طيَّ سجلٍ للكتب
تلك الخطابة َ في سمائه .



عدنان الزيادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية