الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى السيدة الفاضلة الأديبة ليندا كبرييل

نعيم إيليا

2012 / 9 / 14
مقابلات و حوارات


أحييك تحية مفعمة بالمودة والتقدير وبعد
كتبتُ ردَّاً سريعاً قليل اللفظ على الجواب الذي تفضّل عليّ به الأستاذ سامي لبيب في هامش التعليقات على مقالته ((التمايز...)) غير أنّ ردي لم ينشر. ولست بآسف! قد حسناً فعل القائم على التحكم بنشر الردود والتعليقات، إذ حجب الردّ؛ فإنه – والحق يقال - جاوز الاعتدال إلى التحامل البائس على الشيوعية والشيوعيين.
ولا شك في أنك تعلمين بأمر الخصومة التي بيني وبين الشيوعية. ولعلك لاحظت أنني لا يكاد الوهن يعتري لساني وأنا أشهّر بعيوبها، ولاحظت أنني لا أفوِّت فرصة إلا اغتنمتها للطعن عليها والإزراء بها. وما ذاك مني إلا لأنني أمقت الاستبداد والطغيان وغلبة اللون الواحد، وهي سمات أو رزايا يخيل إليّ بأنّها لصيقة بالشيوعية لا تنفك منها.
وقد تعجبين لي كيف أقدم على التشهير بها، وعلى فضح عيوبها على هذا النحو من البأس، وأنا أنتسب إلى أبٍ شيوعي سرى الليالي في غياهب الرعب حباً بها، وتجرع مرارة التشرد والمطاردة والبطالة من أجل انتصارها!؟ وقد تتساءلين بعد ذلك: كيف يخلو قلبك من حبّ ما أحبّ والدك، وفي هذا الخلوّ ما يمكن أن يُعدَّ من الحجود لسيرة الآباء!؟ فأجيبك: إنني لا أجحد السيرة النضالية للشيوعيين؛ فإنهم كانوا مناضلين يحلمون بالعدالة الاجتماعية ويسعون إليها، وأين منهم ((مناضلو)) هذه الأيام العجيبة. وكانوا شجعانا أسخياء وهبوا سعادتهم لمبدأ آمنوا بجماله وروعته؛ بل ضحّى له كثير منهم بحياته ومستقبل أبنائه. فكيف أجحد سيرتهم؟!
كيف أجحد سيرة الشيوعيين، وهم أقرب الناس إليّ من أصحاب المعتقدات السياسية. كيف أجحد سيرتهم النضالية المكتنزة بقيم الرجولة والتضحية والإباء والأحلام المونقة الجميلة العذاب!؟
بيد أن الشيوعية نظرية سياسية اقتصادية تتوسل إلى تحقيق ذاتها بالعنف والاستبداد. وأنا رجل ليس في طبعي ميل إلى العنف، ورجل لا يرى في الاستبداد، ولوكانت غايته سامية، خيراً.
وإذا عدت الآن - بعد هذه الديباجة التي لم يكن لي مفر منها - إلى ساحة الاشتباك، وجدت ردّ الأستاذ سامي لبيب على اعتراضي على مقالته بقولي: (( إن التمايز ليس ظاهرة مألوفة عند أصحاب المعتقدات الدينية فحسب، بل هو عند أصحاب المعتقدات السياسية أيضاً، وبينهم الشيوعيون الذين يتميزون بشعار المنجل والمطرقة وباللون الأحمر كما يتميز المسيحيون مثلاً بالسمكة أو الصليب)) يطالعني مدافعاً متحدياً محتجاً بأسلوب اعتاد أن يسمه بسمة منطقية تبعث فيه الحيوية والقدرة على الإقناع. وقد يتوجب إيراده هنا بصيغته الأصلية دون تعديل أو تصرف؛ كي يتسنى لك أن تراجعيه على مهل. فإن قراءتك الأولى له، ربما كانت سريعة، فلم تتح لك أن تستوضحي معالم حجته الضعيفة كما استوضحتها:
((تحياتى عزيزى نعيم واهلا بك بعدغيبة
تتفق معى فى مضمون المقال ولكن لا تفوت الفرصة دون ان تشاكسنى بقولك(لماذا يتمايز الشيوعيون بنمط عيشهم وتفكيرهم واعتقادهم وسلوكهم ولغتهم وإرهابهم للمختلف عنهم وتناقضاتهم وبمنجلهم ومطرقتهم ولونهم الأرجواني الأحمر)أعتقد انك تعرف ردى وثقافتك ووعيك سيجعل سؤالك إجابته معلومة فبداية أقول لك ملعون كل من يستخدم اى شعارات او رموز لإثارة حالة تمايز وفوقية ونابذة ومفرقة بين البشر حتى ولو كان شيوعيا ولكن هل رأيت الشيوعيون يمارسون تفرقة بين البشر بناء على منجل وسندان واذا تطرق لمسامعك هذا فهم ملعنون
عزيزى انا لاارفض أى ثقافة لها سمات خاصة فى الزى أوالفلكلور بل هذا يعطى ثراء وتنوع ولكن كل نقدنا يكون للثقافة التى تريد خلق حالة تمايزية تفرض نبذ وفرقة وعنصرية وزيف
اما عن مقولتك ان الشيوعيين يتميزون بنمط معيشتهم وتفكيرهم واعتقادهم فيا سبحان الله فهذا حقهم ان يعيشوا الحياة كما يريدوها فماذا يضيرك فى هذا بل ياليتك تقترب من رؤيتهم وفلسفتهم فى الحياة لنجد كم هى رائعة وعميقة-عندما يفرضون نظام لا يعجبك فلك ان تنقد وتصرخ وتقاوم-نحن امميون يا بشارة وهى كلمة تقتل اى عنصرية وتمايز )).
فإن الخلاف، كما ترين، دائر حول ظاهرة التمايز، هل هي موجودة عند الشيوعيين، أم أنها ليست موجودة؟ فإذا كانت موجودة لديهم فما الغاية من وجودها.
ولكن اللبيب لا يجيب إجابة صريحة تفض الخلاف وتنهي النزاع كما يقتضي ذلك منطق السؤال، وإنما يروح في صخب يلعن كل بشر، ولو كان شيوعياً، إذا ما (( استخدم شعارات أو رموز لإثارة حالة تمايز وفوقية ونابذة ومفرقة بين البشر)) مثل أنبياء التوراة. ويعمد إلى أسلوب من الاستفهام يبطن نفي وجود الظاهرة لدى الشيوعيين:
(( هل رأيت الشيوعيين يمارسون تفرقة بين البشر بناء على منجل أو سندان؟ وإذا تطرق لمسامعك هذا فهم ملعونون)).
وهذا النفي لا يصدر إلا عن امرئ متجاهل؛ أي يظهر الجهل، لا جاهل. فهل اللبيب يجهل حقاً أن الشيوعيين يمارسون التفرقة بين البشر بناء على المنجل والمطرقة؟! أيجهل حقاً أن العامل الذي يحمل المطرقة، لا يستوي والبرجوازي ((الوضيع))؟! أيجهل حقاً أنّ الفلاح الكادح لا يستوي والملاك صاحب الأطيان؟ أيجهل حقاً أن للشيوعي الذي يزين صدره بصورة لينين أو غيفارا أو المنجل والمطرقة، امتيازاتٍ خاصة في مناصب ودوائر الدولة لا يحق لغيره من فئات المجتمع أن يتبوأها دونه؟ أيجهل هذه الحقيقة المعلومة؟ عجبي!
فما دام لا يجهلها، فلماذا يتجاهلها؟
ومما يثير الإشفاق في نفسي أن أقرأ لعنته: ((فهم ملعونون)) إذ أحسه هنا كأنه قد أسقط في يده، ولم يجد للتنصل مخرجاً بغير اللعنة يوهمنا بها أنه عادل في أحكامه. وبالطبع فلن يكون الملعونون ملعونين عنده إلا في حال ثبوت التهمة عليهم. والتهمة ثابتة عليهم ثبوت الليل والنهار. أفلا يكفي أن نذكره (بتمايز) لينين، ستالين، ماو، بول بوت، كاسترو، غيفارا، ومن لفّ لفهم؟
فإذا كان الشيوعيون – وهو شيوعي – يتميزون عن الآخرين بأشدَّ مما يتميز الآخرون منهم - فنحن مثلاً لم نسمع أنّ البابا يوحنا بولس الثاني أو بينديكت (ميّز) نفسه عن الآخرين بمثل ما ميز بول بوت نفسه عن الآخرين - فما قيمة مقالته يا عزيزتي؟
ما قيمتها وقد ظهر أن جميع البشر (يتمايزون) بهذه الدرجة أو تلك.
ثم أين عدالة الكاتب عندما يتناسى أن جميع البشر يتمايزون، ثم يخصّ أهل الديانات دون الآخرين بالتمايز؟
وإذا انتقلت إلى تعليقك أو خطابك الموجه له والذي جاء فيه :
(( أقف تحية واحتراماً لردك الوارد في التعليق 28 الموجه للأستاذ إيليا نعيم المحترم
ردك العظيم هذا يصلح أيضاً تفسيراً لشرح غير مقنع أتانا به كاتب في الحوار اليوم عن منع الإماء من ارتداء الحجاب للتمييز بينهن وبين الحرائر
كنت أتمنى من السيد نعيم أن يتفضل بسؤال على مستوى ثقافته التي عرفناه عليها ، من نوع الأسئلة الفكرية التي يطرحها دوماً وتحفز عقولنا ))
وحاولتُ العثور على سبب واحد يجعل ردّ صاحبنا عظيماً، أخفقت محاولتي وعدت منها وأنا أنفض راحتيَّ. بل عدت بهذا التساؤل:
كيف يكون عظيماً أن أعيِّر جاري بالعور، وأنا أعور!؟
على فكرة سيدتي، كيف حال جارتك اليابانية؟ هي هي هي.. والله ما تذكرتها إلا ضحكت كما يضحك السحاب. بصراحة؟ لقد أبدعت في تصوير تلك المخلوقة إبداعاً رسَّخ صورتها في ذاكرتي. تذكرتها؟ بس ما تكوني نسيتيها، معئووول؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رحلت مينامي في التسونامي وأقمنا لها العزاء
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 15 - 15:28 )
تحياتي أستاذ
أرجو أن يتفضل الأستاذ سامي لبيب بالرد على حضرتك، فالماركسية علم ومعرفة لا أحيط بهما للأسف
صحيح أني لا أنتمي إلى أي حزب أو منظمة لها صلة بهذه المفردة التي كان حتى وقت قريب يجرم من يتلفظ بها فأبتعد عن كل من له صلة بها كالماشي جنب الحائط يطلب السترة، لكني الحقيقة أعيشها على المستوى الإنساني الاجتماعي، وأشعر أنها تبني كائنا عاقلا مفكرا ناقدا متصديا للمظالم متجردا من الغيبيات إنساني الرؤية
لست متخصصة لأرد على ما تفضلت به، لذا آمل تنشيط هذه الحوارات
فكل فكرة جديدة تلد عقلا في مكان ما من هذا العالم
كلام الأستاذ لبيب مقنع لي لكني لا أعرف كيف أرد عليك يا أستاذ وأنا بتواضع معلوماتي لست ملمة بما تتفضل به من خفايا هذه النظرية السياسية الاقتصادية
ما أبعدني عن السياسة، وإن قرأت لي رأيا فيها فما هو إلا إحساس مواطنة نابع من شعور فطري يحتاج للكثير من التهذيب والتقويم العلمي
أستاذ نعيم
لست أديبة أنا هاوية أدب لا أكثر، وأرجو ألا تبخل علي بالنصيحة ما دمت رفعتني إلى مرتبة أرجوها لنفسي وتعز علي
معذرة أني لم أفهم قصدك حول جارتي اليابانية
هل قصدت مينامي بطلة مقالي؟
ذكرت فيه أني أفتقدها
احترامي


2 - نيالها مينامي
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 15 - 19:53 )
آسف جداً سيدتي، لأني نسيت التفاصيل بس اللي ما نسيتو، الصورة الحية للفقيدة التي رسمتِها
بريشة بارعة مهما حاولتي تتواضعي مارح تئدري بتواضعك تغطي على روعتها وعلى موهبتك الأدبية اللامعة
نحن قراءك الذين يحكمون مش أنتِ
ألتيلي ماتت؟
إيه الله يرحمها، بس والله نيالها! دخلك ولشو هالحياة، ليش كل هالشي حاملين همها؟
الحئيئة الموت في كتير من الاحيان أحلى من الحياة. يا ريت شي يوم تطلعي على قصتي (خابية
الكنز المفقود) يمكن يخطر ع بالي أنشرها بالحوار المتمدن
عزيزتي بالنسبة لرفيقنا الشيوعي، تطمني ما عندو أدره يواجه اعتراضي عليه؛ لأنو الجواب
على سؤالي: أيصح أن أعيّر جاري بالعور وأنا أعور؟ ما حيكون بأي صورة من الصور لصالحو
الماركسيين أوادم صحبتهم حلوة لكن عقيدتهم ما بتختلف عن غيرها من العقائد الدينية المتزمتة الجامدة العنفوانية
ولقد أفحمتهم في كل مكان في المنتديات العربية والألمانية
ألك مني تحية كتير كبيرة، وموفقة يا رب بكل خطوة من خطواتك


3 - هناك فرق بين منهج وسلوك عزيزى نعيم 1
سامى لبيب ( 2012 / 9 / 15 - 21:33 )
تحياتى عزيزى نعيم-يعنى انا صاحب الفرح ولم تدعونى هههه-فقد اكتشفت مقالك بالصدفة ووجدت اسم رائعة الحوار ليندا ففتحته لأجده يتطرق لمداخلتنا فى مقالى الأخير على العموم رائع انك خاطبت جميلة الحوار ليندا فلها منى كل إحترام وتقدير- بداية دعنى ألقى تحية وقبلة على جبين والدك ذلك المناضل الذى وهب حياته من أجل تحقيق حياة كريمة للضعفاء والمهمشين
احييك على شفافيتك وصراحتك فى هذا المقال والذى يجعلنى اقول ان هجومك على الشيوعية ليس نقدا موضوعيا بل محمل بمشاكل نفسية فأنت تحي وتحترم نضال الشيوعيين ونبلهم وتعلى من شأنهم ولا تقتنع بالشيوعية شبيه بأن تقتنع بجهاد تنظيم القاعدة ولا تحترم الإسلام لذا انا اعتبر موقفك مبنى على تجربة وجدانية وليست على نقد موضوعى
عزيزى أنا انتقد الأديان وفكرة الله ولكن لا أبنى نقدى على سلوك المؤمنين فقد تتوافق مع نقدى وقد لا تتوافق لذا انا اعتنى بما فى التراث من منهج فكرى فى الأساس لأسقط هذا على نهجك فى نقد الشيوعية (للعلم الشيوعية لم تطبق حتى الآن) فلم أرى فى مشاكساتك ومقالاتك تناول الفسفة الماركسية ونقدها فهى الأساس متى ضربته أعفاك عن نقد الهوامش والظواهر
يتبع


4 - هناك فرق بين منهج وسلوك عزيزى نعيم2
سامى لبيب ( 2012 / 9 / 15 - 21:48 )
أنت تستهلك نفسك فى نقد ظواهر أشبعناها نقدا قبل حضرتك واستطيع أن اعلن عن ظواهر سخيفة وقميئة عديدة فى الدول الإشتراكية مثل تلك السخافة فى عبادة الزعيم سواء حيا او ميتا
ما أعنيه اننى كشيوعى أحمل نقد لممارسات وظواهر تمت ويمكن أن انقدها وألعنها كتجارب سيئة وليس معنى ذلك ان هناك منهج فكرى اوجدها بل ممارسات فاسدة يمكن ان نلعنها واللعنه هنا ليست مناورة تجاهل
نأتى إلى موضوع التمايز فرؤيتى واضحة بأن الماركسية تلفظ أى فكر تمايزى بين البشر بناء على عرق او دين أو قومية لذا قلت لك نحن أمميون وهذا يعنى بعيدون عن التمايز والعنصرية وكل الأدبيات الماركسية تؤكد ذلك بينما فى الأديان يتم تأسيس التمايز عبر نص
تقول ما معنى ان العامل متمايز عن برجوازى وضيع وهنا أنت دخلت فى قضية اخرى وفهمتها بطريقتك لتحاول التشويه فقط فبداية ليس هناك تمايز فى الحقوق الإنسانية حتى تقول ذلك ثم نحن ندخل فى صراع طبقى وليس قضية تمايز بمعنى ان كل طبقة تبحث عن مصالحها فلمن تميل الكفة-ليس معنى اننى شيوعى ارفض التمايز ان ألغى الصراع كقانون الحياة فلى تصوراتى الخاصة عن الصراع قد تختلف عن الرؤية الكلاسيكية له فالأمور ليست مقدسة
مودتى


5 - الرفيق العزيز سامي لبيب
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 08:49 )
أشكرك على المداخلة شكراً جزيلاً، وعلى نبل عواطفك
النقد أي نقد ينبغي أن يقوم على أسس صحيحة متينة وإلا انهار بناؤه.
شوف يا عزيزي، أنت ناقد ذو رؤية فلسفية تعجبني جداً، ولكنك في أحيان قليلة تبني بعضاً من قولك على رمل . خذ مثلاً حكاية عقد النكاح عند المسيحيين التي عالجتها في العام الفائت، والتي حاولت أن تستنتج منها أن مثل هذا العقد يرهق المرأة بقيود الإذلال والخضوع المشين للرجل
وخذ مسألة التمايز موضوع اليوم التي أرجو أن تسمح لي بأن أقول لك تعليقاً عليها:
بأنك لم تستطع أن تقنعني بأن الشيوعية لا تميّز نفسها برموز وأفعال سلبية تماماً مثل العقائد الدينية. ولهذا فلن أراك عدلاً إذا اتهمت أهل الأديان بأمر هو فيك
تقول : الشيوعية أممية وكأنك تريد أن تقنعني بأن فكرة الأممية تلغي كل سلبيات الشيوعية
طيب يا سيدي: هل تظن أن الشيوعية أكثر أممية من المسيحية؟
وتقول بأنها تساوي بين البشر. وهذا قول صادق ولكن لا تنس يا عزيزي بأنها لكي تحقق المساواة - والمساواة بين البشر مستحيلة - تسلك طرقاً غير طبيعية، كلاعبي السيرك حين يقومون بتدجين الضواري وتأنيسها وسلخها عن طبيعتها.
فأين عدلها، وقيمتها، ورحمتها؟


6 - الرفيق العزيز سامي لبيب2
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 09:23 )
وتقول:
ولا تقتنع بالشيوعية شبيه بأن تقتنع بجهاد تنظيم القاعدة ولا تحترم الإسلام لذا انا اعتبر موقفك مبنى على تجربة وجدانية وليست على نقد موضوعى

وهذا قول مضلل؛ لأنني لا أقتنع (بجهاد) تنظيم القاعدة، وإنما (بإنسانية) المجاهدين
ولماذا أبنيها على تجربة وجدانية؟ أنا مشدود من خلال تجربتي العاطفية إلى الشيوعية أصلاً.
ولكنني أرفض عند محاكمتها أو دراستها، أن أصدر عن العاطفة التي تشدني إليها؛ لأن هذا سيجعل أحكامي ارتجالية عاطفية قبلية غير مرتكزة على دعائم العقل
هل ترى بعقلك أنّ البناء الاقتصادي هو المؤثر الأول في حياة الإنسان العقلية، كما ترى الماركسية؟
إذن، لماذا يولي ماركس نقد الدين وإيديولوجيا البرجوازية تلك الأهمية؟
لماذا لا يبدأ بتغيير الحياة الاقتصادية بحيث تنتج نظاماً شيوعياً من دون أن يمهد له بمشروع
إعداد البشر وتأهيلهم فكرياً مادام الاقتصاد هو الأصل والأساس؟
ألا تقرأ حملات رفاقك على نقاد الدين واستنكارهم ممارسة النقد، ومحاولتهم إقناع الناس بأن المهمة الأولى هي تغيير الظروف الاقتصادية
من دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الإجابة عن السؤال
ومن هو الذي سيغير؟ أهو الممتلئ عقله بالخرافة الدينية؟


7 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 16 - 11:16 )
أشكر الأستاذ سامي لبيب المحترم على رده المقنع
فيما يتعلق بأمري
أشكرك كثيرا على تقديرك الكبير وحضرتك من الكتاب الذين يتمتعون بلغة سليمة وملكة أدبية لا تُخفى على القارئ،من هنا أعتز بما تفضلت به
لم تعجبني هذه الجملة أستاذ نعيم
الله يرحمها، بس والله نيالها! دخلك ولشو هالحياة، ليش كل هالشي حاملين همها؟
كيف هذا يا أستاذ؟
نيالها ؟لشو هالحياة؟
لا~ ظننتك أكثر تفاؤلا بالحياة
إن من يشاهد مصيبة الزلزال والتسونامي وماذا فعلت بالناس لهانت عليه مشكلته مهما كانت فادحة
تناولتُ مشكلة الزلزال في ثلاثة مقالات ولعلي لم أوف الموضوع حقه لكني حاولت قدر استطاعتي أن أرسم صورا قريبة للواقع كانت مينامي إحداها
نحن نأتي للحياة مرة واحدة فكيف تستهين بها؟
لو كانت عليك فقط فإننا لن نأسف ما دام هذا قرارك
لكن الأمر يتعلق بمن سيأتي بعدك
بمنْ سيأتي بعدك، فلا تكن أناني المشاعر وفكر بكل عمل تقوم به أن يترك أثرا إيجابيا يخلق أملا لمن سيمسك الراية بعدك
انشر قصتك فأنا من محبي قراءة الأدب
لماذا كتبت بالعامية وحضرتك لا تبارى بالفصحى؟
حسناً أنتظر تفاؤلا وتسامحا ليس مع الحياة فحسب بل مع الناس أيضا
أرجوك أن تفعل
احترامي لكما


8 - لماذا الكتابة بالعامية
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 14:28 )
ألف شكر لك عزيزتي، وممنونك
أنا بحب اكتب بالعامية مع السيدات على الأغلب.
وليش مع السيدات؟
بيتهيألي لأنو العامية أصدق وأقرب للقلب من الفصحى
سيدتي بالنسبة للتشاؤم، في الحقيقة لست متشائماً. ولكنني مقتنع بأنني لو ما كنت موجوداً، لكان هيك أحلى
يعني باختصار: تشاؤمي فلسفي مو أكتر
والتسامح حدثي ولا حرج. من يومين تشاجرت مع أخي وصديقي البابلي
وكنت كتير قاسي معو. بس يعلم الله أني من جوّا لا أكن له إلا المحبة والإعجاب. عم انتظر ينشر مقالة لحتى أعتذر منو. عمري ما كان لي خصوم وكارهين وأعداء. فكيف يمكن البابلي يكون خصماً أو مكروهاً مني، ولا سيما أنه عراقي ومفكر قدير
بس يعني بتعرفي الزلم إلا ما يشتبكوا . هَي عادة عنا
أجمل تحية وأمنية


9 - المعذرة أستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 16 - 15:37 )
يؤسفني أن أطيل الكلام في هذه النقطة
لم أقتنع أبداً بكلامك حول وجودك ، تقول
ولكنني مقتنع بأنني لو ما كنت موجوداً، لكان هيك أحلى
نحن الذين نعطيك معنى وجودك يا أستاذ، المعري مع كل تشاؤمه ترك لنا ذخيرة غنية من الفلسفة والحكم، هات ما عندك من فلسفة لعل الحياة تحلو وتتقدم خطوات للأمام، فنحن منْ يسيّرها
أخيراً
لا أفهم مشاحنات الكتاب على صفحة الحوار المتمدن في الفترة الأخيرة ، كنا كعائلة واحدة نختلف ونتصالح وتمضي الأيام من جميل لأجمل فماذا حصل للناس ؟
أستاذ نعيم أنا أيضاً لي فلسفتي في الحياة: تقول إنك تنتظر الأستاذ البابلي لينشر مقاله لتعتذر منه ، فإن كنت تشعر بالخطأ فلا تنتظر وبادرْ
وإن كنت تهدف إلى إشاعة روح السلام فأيضاً لا تنتظر وبادر ،
لنكنْ دوماً مبادرين . هذه سياستي مع الناس أرجو أن أكون قد أقنعتك بها
احترامي لكم


10 - الحوار هو الديالكتيك1
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 19:25 )
لا تتأسفي يا عزيزتي. لأنو الحوار معك ممتع أولاً
تانياً: من دون حوار وصدام أفكار ما في ديالكتيك. وإذا انعدم الديالكتيك ما في حركة وتقدم
ولحتى أثبت أهمية الحوار،على عجل، أذكر مفكري وأدباء الستينات الذين سبقونا وأبدعوا في ظروف انعدم فيها الحوار؛ فكان من نتائج ذلك خراب الحياة الثقافية والسياسية، واشتداد قبضة الديكتاتوريات وقبضة الرجعية كرد فعل عليها. وبالنهاية انهيار المشروع الثقافي التنويري لهؤلاء المفكرين والأدباء. واليوم، كنتيجة، متل مانك شايفة.
ما شايفة الحالة بسوريا مثلاً حيث حوار الدبابات والطائرات والكلاشنيكوفات؟
تالتاً: حاولت اليوم أكتب، جنّدت كل قواي الذهنية والشعورية، ولكن ما طلع معي شي . ولهذا فإن الحديث معك سيكون تعويضاً لي عن خسارتي ليوم الأحد من دون شغل. بشعر الآن، وأنا أفكر معك، كأن يومي ما انقضى ع الفاضي من دون نفع
إيه يا ستي: أنت ما اقتنعت باعتراضي على مقالة أستاذنا اللبيب. وما كنتِ الوحيدة ف13 مصوت، صوتوا لصالحه حتى الآن، بينما أنا المسكين ما نلت غير صوتين وللتصويت دلالته متل ما بتعرفي
يتبع


11 - الحوار هو الديالكتيك2
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 19:51 )
طيب شوفي معي هذه العبارة الجوهرية من مقالة رفيقنا الشيوعي، عن التمايز لدى المسيحيين. ما بدي أذكر أمثلة للتمايز عند الأديان التانية، فأنا لا أتدخل بشؤون الأديان الأخرى التي لها أصحابها، إلا نادراً:

((وهاهى السلسلة بالصليب والوشم للإعلان عن هوية تحدد نفسها غير مُرحبة بالآخر))

وقولي لي من فضلك: أليس عند الشيوعيين ما يماثل السلسلة والصليب؟
أليس يفرق الشيوعيون بين الشيوعي وغير الشيوعي إلى حد (السحل) كما حدث في العراق وكما حدثني والدي مفتخراً بصنائع الشيوعيين في أيام عبد الكريم قاسم؟
ثم، هل رأيت حاملة صليب تعتدي على حقوق الأخريات، كما يعتدي الشيوعيون على حقوق المواطن الذي لا ينتسب إليهم؟
المشكلة أن اللبيب يستنكر أفعال الشيوعيين، ويعتبرها شاذة غير عادلة كي يسحب البساط من تحت أقدامنا؛ فلا نتمكن من القبض عليه متلبساً وإثبات التهمة عليه
بيد أن التفريق أو الحقد الطبقي حقيقة في الماركسية، فإذا أنكرها، فقد أنكر الماركسية.
إنه لمن المستحيل أن تتحقق الشيوعية في أي زمن من دون اضطهاد الفئات والطبقات التي ترفضها. هل ستسمح الشيوعية للمواطنين بامتلاك وسائل الإنتاج والعقارات؟ ألن تنتزع من المواطنين


12 - الحوار هو الديالكتيك3
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 20:20 )
ألن تنزع الشيوعية وسائل الانتاج من مالكيها ووسائل التعبير من المثقفين كالصحافة والإعلام ودور النشر الخ؟
فإذا لم تفعل ذلك فكيف ستحقق ذاتها في مجال التطبيق ؟

((أن الماركسية تلفظ أى فكر تمايزى بين البشر بناء على عرق او دين أو قومية لذا قلت لك نحن
أمميون وهذا يعنى بعيدون عن التمايز والعنصرية وكل الأدبيات الماركسية تؤكد ذلك بينما فى
الأديان يتم تأسيس التمايز عبر نص

ولن يغيب عنك هنا أن الرفيق، لم يكن دقيقاً حين استخدم تعبير (بين البشر) لنفي التمايز عند الشيوعية، بدلاً من التعبير الواضح (بين الشيوعيين) لأن الشيوعية كما أشرت تفرق بين الناس بحسب الانتماء الديني والفكري. وهدمها للدين والمقدسات الدينية معروف لا يحتاج إلى بيان
أما المسألة القومية والعرقية فهي لا تتفوق فيها على المسيحية
ولاحظي قوله هنا:
((ما أعنيه اننى كشيوعى أحمل نقد لممارسات وظواهر تمت ويمكن أن انقدها وألعنها كتجارب ))سيئة وليس معنى ذلك ان هناك منهج فكرى اوجدها بل ممارسات فاسدة يمكن ان نلعنها

كيف ينفي أن يكون التمايز في الشيوعية منهجاً فكرياً، وكيف يلجأ إلى أسلوب الدينيين في الدفاع عن الشيوعية عندما يزعمون أن الخطأ في الناس


13 - الحوار هو الديالكتيك 4
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 16 - 20:44 )
وليس في الدين
والآن خليني أتفرغ في سطور لفلسفتك الرائعة
إي عزيزتي أنا أشعر دائماً بأني مخطئ بحق الآخر، ولو كان الآخر هو المخطئ. وهذا بسبب نشأتي المسيحية
والتفسير متل ما تفضلتي لازم أنا الذي يبادر إلى الاعتذار في الحال، وطلب السماح بغض النظر عمن هو المذنب
بعدين، ما تقلقي كتير منشان موضوع الخلافات والمشاحنات ولو احتدت، هيدا شي طبيعي يحدث في كل الثقافات، وأحياناً بيكون ضروري يحدث
أما فكرتك الحلوة:
((لعل الحياة تحلو وتتقدم خطوات للأمام))
فشو رأيك إذا سألتك على طريقة شوبنهاور
وما فائدة أن تحلو الحياة أو تتقدم؟
وأما المعري ففلسفته مستمدة من ديانات الشرق، وقد توسع في جانب منها ميخائيل نعيمة وأنا لست من أنصارها
فما قيمة أن أتحد في النهاية بالخالق.. بالمطلق، أو أن أعيش خالداً سعيداً إلى ما لا نهاية؟
ياعمي، ما لي وللخلود!؟ وشو بدي بالمطلق؟
مع أصدق مشاعر المودة،


14 - تحية وبعد
فؤاده العراقيه ( 2012 / 9 / 16 - 22:47 )
انجذبت لحواركم وحبيت ان ادخل عليكم من غير عزومة ولا احم ولا دستور ولكني رأيته نقاش شيق جدا وخصوصا دخول اسم محبوبة الحوار فيه فوضعته انت لأصطياد محبيها , سلامي لك حبيبتي ليندا ولتعليقاتك المفعمة بالحب والأمل لكن آخ لو كان لديك ايميل صالح

اما انت يانعيم فلك بحث آخراستغربت لفكرتك اخي نعيم عن الشيوعية وسالت عن السبب في موقفك هذا بالرغم من ما اراه من ثقافتك
انت اخذت مثال السحل الي حصل بالعراق في ايام الزعيم عبد الكريم قاسم و من قال لك بان الزعيم توصل لتطبيق الشيوعية ؟
ومن قال لك ايضا بأن الشيوعية قد طبقت الى حد يومنا هذا ثم من قال لك بانها مستحيلة وهل يوجد المستحيل يا عزيزي ؟
اسألك هل وجدت اسس ومناهج تحمل فكر ارقى من الفكر الشيوعي ؟
طالما هو ارقى تنظيم الى حد يومنا هذا ولن يأتي بعده فكر يحمل مبادئه السامية
علينا قبوله
أتي الآن على فلسفتك الحياتية والتي ارفضها ايضا رفضا قاطعا لأني اشعر بوجود التشاؤم القبيح منك

فتقول ما فائدة ان تحلو الحياة ؟!كيف هذا يكون وهل اختلطت عليك الأمور هكذا فلا فرق بين الجيد والردىء بين التقدم والتراجع
حياتنا صدفة من مجموع بلايين الصدف , فهل ستبعثرها ه


15 - يا هلا بالأخت فؤادة العراقية
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 17 - 09:07 )
شو هالمفاجأة الحلوة السعيدةّ، ماني مصدق! لا، أكيد أنا محظوظ ومالي خبر
سعيد جداً بحضورك الجميل. ليش أنتِ بدك عزومة!؟
وعلى أولة الرفيق:( انا صاحب الفرح ولم تدعونى هههه) ومع أنو ضحكة الرفيق كتير ظريفة تنعش السامع وتنشرالبهجة في أعطافه، إلا أنها مبنية على خطأ منطقي. لأنو العادة صاحب الفرح هو الذي يرسل الدعوات، ولذلك فلا معنى لقوله إنه صاحب الفرح ولم أدعه؛ إذ هو الذي يجب أن يدعوني لفرحه لا أنا صح؟
ههههه، كأني لم أستطع أن أفحمه في مقالته على رأي الجميع، فرحت أصطاد هفواته؛ لأشفي غليلي منه.
وسعيد كمان بتعليقك، مع أنه نسف أركان فلسفتي نسفاً، بحيث أنني فقدت الأمل بإمكانية إعادة ترميمها وبنائها من جديد ولو بالأحلام..
بس يعني أحياناً بيخطر ع بالي أن الإنسان لم يوجد برغبته وإرادته، وما دام لم يوجد برغبته وإرادته، فهو محكوم برغبة وإرادة من أوجده
يعني هو متل العبد المفروض عليه أن يعيش لأسياده، فهل بتشوفي حياة العبد سعيدة تستحق أن يهتم بها كل هالاهتمام، ويحرص عليها كل هالحرص؟
الغرض من هذه الفلسفة التي تبدو متشائمة ظاهرياً، هو أن نحيا وفق منطق سيدتنا الحياة من دون انفعالات حادة وخوف وصراعات دموية


16 - يا هلا 2
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 17 - 09:44 )
ولكن مشكلة هذه الفلسفة أنها تصلح لأن تكون من الأضداد، يعني لها وجهان متعارضان، وجه متفائل متل وجهي، ووجه متشائم متل وجه شوبنهاور
فأنا أقول: ما دام الإنسان مجبراً على الحياة، فليحي الحياة، وليختر منها وجهها المشرق الجميل
فما يفيده أن يختار وجهها المكفهر وهو في كل الأحوال ماض إلى غير رجعة؟
يعني إذا كانت الحياة تعرض علي أن أختار بين السعادة والشقاء، فلماذا لا أختار السعادة؟
بيد أن مسألة تحصيل السعادة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الإنسان. فلا يكفي أن يختار الإنسان أن يكون سعيداً؛ فإنّ الاختيار مع الأسف منوط بالامتلاك. وهنا يبرز السؤال الصعب: كيف يمتلك الإنسان ما اختاره؟
أنتِ وجدت في الشيوعية حلاً للمعضلة. ولكن الشيوعية على جمالها - نظرياً - ووعودها الخلابة، أخفقت عند التطبيق، تماماً مثل الأديان التي عجزت عملياً عن حل المعضلة بتحرير الإنسان من الشقاء على الأرض
أفما يدلك الإخفاق إذن على أن الشيوعية، ليست (( أرقى تنظيم))؟
أما أن تري الحياة مصادفة، فرؤية هي عندي غير علمية ولا منطقية
لأن الحياة لو لم تكن ضمن نظام الكون ومن مادته، ما كانت ظهرت قط
لا يمكن لشيء في الوجود أن يظهر مصادفة


17 - العزيز رغم كل شيئ نعيم إيليا
الحكيم البابلي ( 2012 / 9 / 17 - 10:10 )
ربما سبق السيف العذل
حيث تقول للزميلة العزيزة ليندا بأنك كنت قاسياً معي وتود الإعتذار
لأنني كتبتُ مقالي الناقد لمقال لمى محمد ، وأرسلته للنشر البارحة ، ولكن لأسباب أستحي من التنويه عنها ، لم يقم الموقع بنشر مقالي ، وهم أحرار في بيتهم الذي لم يعد بيتنا على ما يظهر
مقالي الناقد الطويل قام بمواجهة كل من لمى محمد وحميد خنجي ونعيم إيليا و(آلان) ، لأنكم جميعاً شتمتموني وخرجتم عن حدود اللياقة والأدب في مخاطبتي ، وكلكم تحداني في أن أكتب مقالاً ناقداً يضع النقاط فوق الحروف التائهات في تصرفكم اللا حضاري معي ، والذي لا أكاد أُصدق أنه كان بسبب تعليقي الناقد المتواضع لمقال لمى محمد والمتكون من الف حرف التي يسمح بها الموقع
ورغم كل ما بدر عنكم من إعتداء آلمني وكدرني وجرح مشاعري ، فلم أبادلكم الشتيمة بالشتيمة رغم إنني متمكن منها عند الحاجة
المهم .. أرسلت مقالي الناقد اليوم لعشرات من الكتاب والكاتبات ومعلقي موقع الحوار ، ومنهم السيد رزكار عقراوي ، وللأسف لا أملك إيميلك وإيميل كل من لمى محمد وحميد خنجي
وربما يكون عدم نشر مقالي هذا سبباً كافياً لي لترك الموقع إلى الأبد ، كوني أرفض حالة اللاعدالة هذه


18 - اعتذار صادق
نعيم إيليا ( 2012 / 9 / 17 - 11:41 )
عزيزي الأستاذ أبا ميشو طلعت البابلي وصديقي الغالي في الفكر والقلم. ولستُ إلا صادقاً في إظهار مشاعر الود والتقدير والاحترام نحوك
أنا صادق في هذه المشاعر، وهل ثمة دافع يجعلني أظهر الصدق كذباً وادعاء؟ أبداً!
فلا أنا أعرفك شخصياً ولا أنت تعرفني، وليس بيننا مصالح تجب مراعاتها ومداراتها، ولن يكون بيننا لقاء واقعي. فأنت في عالم بعيد، وأنا بعيد في عزلتي
لقد كان بيننا خلافات ذهنية ومواقف متباينة، أدت إلى اشتعال النار بيننا - نار بلا حطب على الورق وليس في القلب من جهتي - وأعترف أنني كنت أظلم منك؛ ولهذا أتقدم إليك باعتذاري راجياً أن تصفح عما بدر مني تجاهك. ولا أشك في نبلك وطيبة قلبك وأنت المفكر والأديب والمسرحي البارع والإنسان قبل كل شيء
وسيؤسفني جداً إذا نفذت ما اعتزمت عليه من أمر مغادرتك للموقع.
إيميلي: nilia [email protected]

اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى