الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمار السياسة الامريكية

ماجد عايف

2012 / 9 / 14
السياسة والعلاقات الدولية


لم يكن دور امريكا وسفنها وحلفائها بالشىء القليل في ما يسمى (الربيع العربي ) والذي هز منطقة الشرق الاوسط ونظمها السياسية الفاسدة كانه( تسونامي ) , فقبل سنوات كان سقوط هذه الانظمة اشبه بالمستحيل,
فبعد ان كانت هذه الانظمة تعد نفسها للتوريث كانها باقية للابد اصبحت بين ليلة وضحاها في خبركان.والمفرح
المبكي ان هناك من ينتظر واسمه على اللائحة.
كثير من الدول صغار وكبار لعبت دورا حاسما في التغيير كل ينطلق من مصالحة الخاصة .الا ان الدور الامريكي – وهو ما يهمنا – كان دورا محوريا وحاسما في حسم الكثيرمن الامور والتعجيل بسقوط هذه الانظمة وهذا عائد بالدرجة الاولى لاهمية امريكا سياسيا وعسكريا على مستوى العالم.فما هو معروف ان امريكاومن خلال تاريخها كدولة راسمالية تنطلق بالدرجة الاولى من مصالحها هي بالدرجة الاولى,وليس من مصالح وتطلعات الشعوب. فكم من انظمة
مستبدة دافعت عنها ووفرت لها سبل البقاء باالضد من تطلعات شعوبها.
من المعروف ان امريكا قد تفاجئت بما حدث في تونس اولا من ثورة شعبية كان سببها الناس
المهمشون والمسحوقون والذين ثاروا على نظام فاسد ... فلم يكن امام امريكا
الا ان تظهر وكانها معل التغيير- وهذا ليس مع رغباتها بل بالعكس- لعدم وجود خيرات اخرى-.
ان امريكا قد ركبت موجة صعود القوى الاسلامية الى سدة الحكم ووفرت الدعم لهذه القوى
بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة عبر حلفائها في المنطقة على حساب القوى العلمانية
والليبرالية ظنا منها ان هذه القوى سترد الجميل الامريكي...
ما هو معروف تاريخيا ان القوى الراديكالية والتي تمسك زمام السلطة فيما يسمى ب (الربيع
العربي) هي نفسها من خرج من عباءتها كافة الحركات المتطرفة في المنطقة وعلى راسها القاعدة ...فبالتالي فان سيسات هذه الانظمة سيكشف المستقبل فيها الكثير من التلاقى مع ما تروج له القاعدة...
ان ما تواجهه المنطقة و امريكا بحكم مصالحها المزمنة في المنطقة الان هو مد ديني طائفى
لم تعرف المنطقة شكلا له من خلال تاريخها الحديث..وقد ساعدة السياسة الامريكية الخاطئة
في تاجيج الحس الطائفي لدى شعوب المنطقة من خلال سياستها الطائفية في العراق والذي
يعاني منه هذا البلد الى الان ويبدو انه سيعاني منه مستقبلا ..
ان سياسة امريكا قد ساعدت بانتشار الارهاب فبعد ان وفرت له الحواضن من خلال ماسمى ب(الفوضى الخلاقة ) وهذا ما نشاهدة من بروز للحركات السلفية كقوى مؤثرة في الشارع
العربي واستخدامها القوة ضد خصومهم المفترضين..والذي هو شكل اخر لارهاب المجتمعات
العربية..ان السلفية هي مارد قد خرج من قمقمه...
ان مقتل السفير الامريكي مؤخرا في ليبيا قد وجه لطمة الى السياسة الامريكية وهيبتها في العالم ...هذا بالاضافة الى توقيت الحدث في هذا الظروف وحملة الانتخابات الامريكية قد
بدات والتي يبدوا فيها الديمقراطيين في وضع الدفاع بسسبب ادائهم الاقتصادي الضعيف خلال
فترة حكم اوباما ..ومما واضح كيف استغل مرشح الجمهوريين (رومني) هذا الحدث بالهجوم على سياسة اوباما وتحميله مسؤؤلية مقتل السفير في بنغازي..وقد كان رد فعل اوباما..هو تحريك السفن والتهديد باستخدام القوة...وهذا هو اكبر خيارات امريكا في كافة المناسبات والتي
تهز بها مصالحها وهيبتها...كانما التهديد واستخدام القوة هو حل لكافة المشاكل...وهذا احد اخطاء السياسة الامريكية منذ عقود..
ان مصالح امريكا في خطر الان وفي المستقبل الغير منظور ..ان القوى الردكالية الخذة بالصعود سوف لن تتخلى عن اهدافها باسلمة المجتمعات ..وتحقيق ايدولوجيتها لان زمام
المبادرة بيدها...
قال اوباما قبل ايام مانصه: لم تعد مصر حليف..ان هذه العبارة على صغرها هي بداية لما
ستكون عليه مصالح امريكا من فقدانها لحلفائها التقلديين وبالتالي لمصالحها – وهذا ما لا
ما لا تقبله امريكا بكل تاكيد .. ان مقتل السفير الامريكي في ليبيا بداية الطريق لخسائر اكبر لامريكا ومصالحها....من يزرع الريح لا يحصد سوى العاصفة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم