الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق من المعتقل . الورقة السابعة . عن أية اشترا كية نتحدث ؟!

باسم الخندقجي

2012 / 9 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


وهل باستنادنا إلى المنهج الجدلي يعني استنادنا إلى نظرية؟!
إن الاشتراكية التي ينادي بها الحزب لا تستند إلى أصول و أسس نظرية , والاسترشاد بالفكر الاشتراكي أو الفكر العلمي التقدمي , قد يجرنا في لحظة من اللحظات المجنونة في هذا الواقع المتحرك بسرعة إلى براغماتية الرأسمالية , كما أن الاستناد إلى منهج يعني الاستناد إلى أداة , و المنهج المادي الجدلي هو أداة النظرية الماركسية ومحركها الأساس , ومن هنا فإن فصل الأداة أو المنهج عن النظرية الأم يؤدي إلى تغيرات و تحولات خطيرة في سياستنا على كافة الأصعدة , هذا التغير هو مأزق حقيقي يعبر عن حالة من الابتعاد و الجفاء مع الماركسية.
وقد يقول البعض أن "التغيرات في الواقع تملي علينا التغير أجل المواكبة و التقدم"
إن التغيرات في الواقع تملي علينا التغير من أجل التغيير بمعنى القيام بالتجدد وليس الفصل الذي يسبب التشوه والتخبط , لذا فإن المرحلة وطبيعة الظرف هما اللتان تفرضا على الحزب تجدد فكري ينعكس ببرامج وخيارات عملية تلبي احتياجات الجماهير, وهذا يعني بالضرورة أن تطور وتغير المرحلة و الظرف يتطلب منا التطور و التغير المتماسك القوي المنطلق من جوهر الماركسية ولكنه لا يعني بالضرورة فرض الأفكار و البرامج على الجماهير من أجل أن تتبناها, بقدر ما هي هذه الأفكار النظرية
المتجددة ركيزة الحزب الفكرية التي تعكس ممارسة عملية هي بمثابة أداة منسجمةتلبي تحقق تطلعات الجماهير بغض النظر عن تبنيها لها .
الحاجة الفكرية لنظام نظري متكامل و متماسك تملي علينا اليوم تقييم موقفنا من النظرية الماركسية , وهذا في حالة امتلاكنا للمعرفة العميقة بالماركسية البعيدة كل البعد عن التشوهات الاشتراكية التي قام بها السوفيت .
الحاجة اليوم هي إرجاع المنهج المادي الجدلي إلى نظرية الأصلية من أجل البدء في حملة إصلاح فكرية تقوم بالقضاء على المرض التحولي الذي أصابنا في خلال وبعد المؤتمر الثاني , محلة إصلاح تزيل التشويش الذي طرأ مع الماركسية , وهذه الحملة حتما ستقودنا إلى استخلاص و استنتاج الكثير مما دعى إليه ماركس,
ولباه ستالين و إتحاده بقتل و تشويه كل ما يتعلق بالفكر الماركسي.

وسنجد في إصلاحنا هذا أن ماركس ذاته يطالبنا في أفكاره بالتجدد وعدم اعتماد الحرفية و الميكانيكية في التعامل مع النظرية , و إذا تعمقنا أكثر سنجده يقول لنا : إن الرأسمالية العالمية بوحشيتها المتطرفة هي من أهم مؤشرات ولادة الاشتراكية الجديدة .
إن الأدوات لا يمكنها أن تكون نظرية متكاملة و واضحة , فا المنهج الجدلي والمادية التاريخية هي أدوات مهمتها الأساسية إبقاء جوهر الماركسية حيا ومناسبا للواقع , فقوانين ألديالكتيك وجدت وضعت بالأساس لإسقاطها عل واقع النظرية الماركسية من أجل إبقائها في حالة تجدد دائم مع الواقع المادي.
واليوم لا يمكننا أن نعيد المطالبة والمناداة بالشيوعية العلمية ومبادئ الاقتصاد السياسي المهترئ بسبب تطبيقه الخاطئ في الاتحاد السوفييتي , فالظروف و المتغيرات تتطلب منا اليوم تجديد النظرية بأدواتها الجوهرية التي تحتوي قوانين التجدد والتغيير , من أجل الخروج ببرنامج وخطط تنعكس بممارسة عملية في كافة المجالات والقطاعات .. وما نحن بحاجة إليه هو
حملة إصلاح فكرية
داخل البنية الفكرية :

أن المنهج المادي الجدلي دائم العطاء والنجاح في حالة التحامه مع أصله , أما في حالته الحالية داخل ما يسمى "بفكرنا" الحالي فهو لن يتعدى كونه تحفه نظرية معروضة داخل بنيان الحزب.
ووحده "التوظيف المزدوج" للمنهج المادي الجدلي يقودنا صوب التجدد وذلك من خلال :
1_ إرجاعه إلى النظرية الماركسية كأداة هدفها الالتحام والتجدد داخل هذه النظرية.
2_ توجيه النظرية المتجددة مع منهجها المادي صوب خصائص و اقعنا الفلسطيني من أجل تحقيق
الاشتراكية التي تلبى تطلعات الجماهير ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات عنيفة واعتقال عدد من المتظاهرين المؤيدين لغزة قرب م


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اقتحام الـ-م




.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الديين خلال الوقفة التضا


.. عنف الشرطة الأميركية ضد المتظاهرين المتضامنين مع #غزة




.. ما الذي تحقق لحركة حماس والفصائل الفلسطينية من القبول على مق