الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحرش الجنسى و الدستور

حسام الحداد

2012 / 9 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يبدو العنوان غريباً على البعض و يفجر سؤال مهم .. ما علاقة التحرش الجنسى بالدستور ..؟ كثير منا يقرر للوهلة الاولى بأنه ليست هناك علاقة فالتحرش الجنسى قديم قدم حكم مبارك و ظاهرة قام الكثيرون من علماء الاجتماع و السياسه بدراستها و ارجعها البعض الى الكبت الجنسى الذى يعانيه الشباب هذا بجانب عوامل الفقر و البطالة و هذا الرأى ربما يمثل علمانية ما يرفضها من هم فى سدة الحكم الان هؤلاء الذين يحاولون اقناعنا بأن التحرش الجنسى سببه الوحيد البعد عن الدين و عدم تطبيق الشريعة الاسلامية و الرد على هؤلاء بسيط جداً حيث انه لا توجد نفس الظاهرة فى المجتمعات الغربية او الدول المتقدمه بنفس الكثافه على الرغم من انها لا تطبق الشريعة الاسلامية و النساء هناك يرتدون ملابس اكثر عرياً مما يرتديه النساء هنا هذا بجانب ان المتحرش لا فرق لديه بين المحجبه او غير المحجبه .. ويبقى السؤال عن علاقة التحرش بالدستور و للاجابة عليه لابد من العوده الى الاساليب و الممارسات التى كان يتخذها حكم مبارك قبل اتخاذ قرار كارثى فاما ان تقوم جماعة معينه بتفجير هنا او هناك .. او عملية خطف سائحين او اصطناع حالة فتنة طائفيه ما .. لالهاء المواطنين عن ما يقوم بعمله سواء كان تعديلاً دستورياً او تشريع قانون لا يرضى عنه الشعب او عقد اتفاقيه مخالفه لما يتوافق عليه الشعب .
وهذا ما يحدث تماما فى هذه الفتره الحرجه التى نمر بها .. فمن احداث الفتنه الطائفيه فى العامريه بالاسكندرية و تهجير اسر مسيحيه من منازلها الى احداث دهشور ما بينهما انتخابات الرئاسه و ما بعدهما احداث رفح .. ثم التحرش الجنسى الذى عملت عليه الأله الاعلاميه لنظام الحكم فى مصر . لتمرير الدستور الذى لا يعلم احد عنه شئ .
فهل يعرف الشعب شيئاً عن الدستور الذى اوشك ان يتم الاستفتاء عليه ؟
الاجابه قطعاً بالنفى فالأله الاعلاميه و الاحزاب السياسيه و منها الليبراليه و اليساريه لم تعلن عن المواد التى تم الانتهاء منها للمواطن او تقوم بعمل مناقشات حولها . ويتم بعد ذلك عرض الدستور للاستفتاء العام . ( نعم / لا ) جمله واحده بغض النظر عن المواد التى من الممكن ان يختلف حولها البعض فاِما ان توافق كلية او ترفض كلية ولان القائميين على كتابة الدستور هم من التيار المتأسلم فمن يقول (لا) فهو يخالف شرع الله ويتم اقرار دستور ربما لا تتفق غالبية الشعب المصرى عليه لانهم فى الاساس يجهلون المواد المكونة له ويكون التحرش الجنسى اهم لدى الاعلام و الاحزاب السياسيه من الدستور حسب خطة التيار المتأسلم الذى يشجع
هذا النوع من السلوك لاجبار السيدات على العودة الى المنزل وعدم الخروج الى الشارع وتحويل القاهرة الى قندهار .
فالتحرش الجنسى ظاهرة منظمه الغرض منها فرض سيطرة تيار بعينه على الوطن و المواطن فلا تنسى السيده ام ايمن عضو المجلس المنحل وهى تطالب باِلغاء قانون التحرش لعدم محاسبه ميليشيات الجماعة التى تقوم بهذا العمل .
وهنا يتفجر سؤال اخر . ماهو وضع المرأه فى دستورنا الجديد ؟؟
دستور قندهار.!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): 80% من مشافي غزة خارج الخدمة وتأج




.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام